لندن ـ سليم كرم
كانت شركة "أبل" قد كشفت النقاب في الموسم الماضي عن "أبل وتش" الذكية، وعلى ما يبدو أنَّ نماذج كل من مارك جاكوبس، والكسندر وانغ، كانت من بين جسور المدينة.
وأعلنت الشركة عن الساعة الذكية، الاثنين الماضي، وسط قطيع الأزياء المتوجه إلى سونيا ريكيل وسان لوران.
ترغب "أبل" في وضع منتجها كزينة، ولكن هناك الكثير مما هو عليه، الجميع منغمر في الأزياء ويبحث عن الجديد، وتعتقد "أبل" أنَّ لديها الجواب، في ولاية كاليفورنيا، حيث مقر الشركة الأميركية.
قد تكون "أبل" على حق، فالجواب ليس في باريس في الوقت الراهن، حيث يركز المصممين فقط على عالم الجمال والموضة.
في كلوي، على سبيل المثال، رأى المدير الإبداعي كلير واجيت كيلر، أنَّه حان الوقت للتعبير عن الأنوثة الداخلية، ما يعني الفساتين الطويلة، والأوشحة، والملابس الداخلية، والفساتين الضيقة.
حاول سكاي، دمج مليون شكل للمعطف، حيث سترات البسبول والفراء الضالة، وفي اكريس، استولى البريت كليمر، على لحظات الاستكشاف حيث السترات المبطنة، والدانتيل المطاط، والظلال من اللؤلؤ إلى الحمامة الرمادية، كل يقترن بالجلود والتنانير غير المتماثلة.
مثل هذا التكرار ليس بالضرورة أمرًا سيئًا، إنَّه أفضل على أي حال، إذ المعاطف الخاصة، التي تعود إلى فترة السبعينات، التي أخذتها جيامباتيستا فالي، مع تعريجات في البنطلون تتناسب مع الفساتين بلا أكمام، والياقات المطرزة والبروزنز واللؤلؤ والترتر.
قام كلوي باستخدام القطن الأبيض في خياطة القمصان مع الأشرطة، كما سيطرت الخطوط على أكريس، وكانت كلها جيدة جدا.
أما لدى ستيلا ميراكتي فقد رأينا مجموعة من التناقضات، وقد تعمدت عدم المثالية في التصاميم وكانت النتيجة رائعة. فساتين بكتف واحد، معاطف بكم طويل من جهة ومن دون كم من الجهة الأخرى، وكنزات صوفية بأكمام بالغت في طولها، وحتى التنانير كانت غير متناسقة، لكن هذا كله أدّى إلى تلاعب بالحركة وإعطاء المجموعة بعدًا آخرًا.
واعتمدت ألوانًا هادئة كالرمادي، والأخضر الداكن، والأسود، والأزرق، وتضمنت المجموعة كالعادة إكسسوارات مميزة شملت المجوهرات لاسيما العقود والأقراط المصنوعة من اللؤلؤ، والأحذية والحقائب المصنوعة من الجلد المزيف حيث أن استعمال الجلد الطبيعي مخالف لمبادئها.
لم يعد الأمر خافيا على أحد أنَّ سان لوران يفضل أن يستوحي من ثقافة البنق، والروك أند رول بشكل كبير، وهذا الموسم لم يكن باستثناء، إذ رأينا ملابس جريئة من الجلد الضيق المرصع بالمعادن، وفساتين التول المنفوخة مع السترات الجلدية القصيرة، والجوارب النسائية الممزقة، ومعاطف الفرو الضخمة، وطبعًا الإكسسوارات التي تمثلت بأحذية الكاحل أو الأحذية الصيفية والحقائب الجلدية ومعظمها رصع بالمسامير المعدنية، حتى أن الماكياج كان مستوحى من نجوم الروك، ولم تخل المجموعة من إحساس الستينيات، مع لمسات فضائية هذه المرة.
وبين رومانسية فالي، وعدم مثالية مكارتني، تمرد سان لوران، انقضى يومًا آخر من الإبداع في أسبوع الموضة في باريس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر