القاهرة ـ نسرين علاء الدين
على الرغم من تعهدات نقابة السينمائيين بتسيير عملية تصوير الأفلام الأجنبية في مصر، بالتعاون مع الوزارات المعنية؛ للمساعدة على تنشيط السياحة من ناحية وزيادة فرص العمل لأعضاء النقابة من ناحية أخرى، إلا أن هذه المبادرة فشلت عمليًا في تحقيق أهدافها المرجوة.
وتراجعت جوليا روبرتس عن فكرة تصوير فيلمها الجديد عن السياحة في مصر، والذي كان من المقرر تصويره في حزيرا/ن يونيو المقبل ويستغرق 35 يومًا، وكان دخل مصر مقابل هذه الرحلة يتعدى 15 مليون دولار.
وأكد المنتج هشام سليمان أن قرار جوليا جاء بعد إعلان وزارة الثقافة عن تبرئتها من فيلم "الخروج.. آلهة وملوك" الذي تناول قصة حياة النبي موسى، والذي قام بتصويره المخرج العالمي ريدلي سكوت في مصر.
وفي المقابل، وافق المغرب على عرض الفيلم مقابل حذف بعض المشاهد مثل تجسيد صوت الله سبحانه وتعالى، ومشهد طفل صغير يتحدث بصفته ملاك، وتم وضع لافتة تؤكد أن الفيلم بالكامل من خيال المؤلف وليس له سند ديني.
كما اتهم المصور أحمد كردوس الحكومة بالفشل بسبب عدم قدرتها على استقطاب السياحة، قائلاً: النجمة العالمية أنجلينا جولي قامت هي الأخرى بإلغاء حملة تصوير فوتوغرافيا في مصر في أماكن متفرقة من المعالم الأثرية والسياحية في مصر من الأهرامات والمعابد وغيرها من الأماكن التي تشتهر بها البلد.
من جانبه، علق نقيب السينمائيين مسعد فودة على الأمر، مشيرًا إلى أن هناك فيلمًا سويديًا للمخرج إكسل بترسون يحمل عنوان "تحت الهرم" تم تصويره بالكامل في مصر بعد تسهيل الإجراءات المتبعة في تصوير الأفلام الأجنبية، وكان لنقابة السينمائيين الدور الأكبر في استخراج كل التصاريح الخاصة.
كما قال المنتج المنفذ مارك لطفي إن نقيب السينمائيين نفذ مجهودات كبيرة في الوقوف بجانب الفيلم وتذليل العقبات أمام تصوير الفيلم فى موعده، وذلك بعد الاجتماع الذي أقيم في النقابة مع فريق عمل الفيلم السويدي، بحضور وكيل النقابة المخرج عمر عبدالعزيز.
وتدور أحداث الفيلم حول محاولة بعض العصابات سرقة الآثار المصرية وتهريبها خارج البلاد، ولكن هناك فتاة سويدية تحاول مع أصدقائها في مصر إعادتها مرة أخرى.
ومن المناطق التي قام فريق العمل السويدي بالتصوير فيها مدينة الإنتاج الإعلامي ومركب نيلي في المعادي كانت شرطة المسطحات تقوم بتأمينها طوال الوقت.
وقال النقيب إن طاقم العمل السويدي كون صورة مشوهة عن الأوضاع في مصر عن طريق الإعلام الغربي الذي كان يظهرها طول الوقت غارقة في الانفلات الأمني، إلى أن بدأ فريق العمل يلمس التغيير الموجود حاليًا الذي غيّر الصورة التي كانت قد تكونت سابقًا، وذلك بعد أن بدأ تصوير الفيلم، وهذا ما لم تكن تتوقعه المنتجة إريكا بأن الشارع المصري يتمتع بكل هذا الأمن، وهو ما جعلها تناشد جميع شركات الإنتاج السينمائي في السويد التصوير في مصر.
وهذا أكد عليه فريق العمل في بيان يحمل المضمون ذاته: حرصنا على نقله في كل وسائل الإعلام، النقابة تقوم بدورها في جذب الأعمال العالمية، لكن الظروف والأحداث المتتالية هي التي تنقل صورة سلبية عن وضع البلد وهذا ليس معناه أننا فشلنا ولكن ما زلنا نبذل مجهودًا وسنستمر فيه، وفيما يختص بأنجيلينا وجوليا روبرتس فلهما مطلق الحرية في اختيار الأماكن التي يقومان بالتصوير فيها ومصر ترحب بهما وبالأعمال كافة التي سيتم تصويرها في أي وقت.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر