الرباط - ناديا أحمد
شهد الحفل الذي أحياه في مدينة سلا المغربية المعلم الكناوي المخضرم محمود كينيا على هامش مهرجان "موازين" حضورًا جماهيريًا كبيرًا.
يواصل المعلم محمود كينيا بوصفه سفيرا للموسيقى الكناوية، التألق فيها بحيوية على المنصة، رغم تقدمه في السن، حيث يبدو منقادًا للعالم الروحي الذي تنفتح أبوابه أمام أنغام آلة الهجهوج.
وينحدر المعلم محمود كينيا من الصويرة، وهو أحد رواد وشخصيات الموسيقى الكناوية التي تعتبر بالنسبة لعائلة 'كينيا' تقليدا متوارثا أبا عن جد.
وتمكن هذا الفنان الشيخ من خلال مشاركته من الانخراط في تجارب مزيج فني مختلفة مع أسماء كبيرة في ألوان متنوعة، مع كارلوس سانتانا عام 1992، وآدم رودولف، وويل كالهون، وإيساكا ساو، وآخرين.
ورحل الفنان بهذه التجارب إلى عدة بلدان خصوصًا أسبانيا، فرنسا، إيطاليا، اليابان، كندا، النمسا، النرويج وغيرها، ورافقه خلال العرض في منصة سلا لمسة شبابية عصرية من خلال عروض ثلاث مجموعات أبانت عن تمكنها في خوض مغامرة المزج بين إيقاعات كناوة الأصيلة وألوان نغمية مختلفة؛ كما عرفت به فرقة "كناوة ستون" الحائزة على الجائزة الأولى في الدورة الثامنة لمسابقة "جيل موازين".
وتجمع المجموعة الشبابية "كناوة ستون" بين إيقاعات كناوة والروك لإنتاج نوع موسيقي متفرد، وهو مزيج استقبل بترحيب كبير من قبل الجمهور.
وتحضر المجموعة حاليا لإصدار ألبومها "روك ماستوني" الذي سيرى النور في صيف 2015، كما سجلت بإيقاعات الموسيقى الالكترونية، أول ألبوم لها تحت عنوان "انتروديوسين اليكتريك جلابة".
كما تواصل باحترافية طرق باب التجديد في فن كناوة، بحوار دائم بين الموسيقى المغربية ومختلف الألوان العالمية، مع الحرص على صيانة البعد الروحي في التجربة الموسيقية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر