انخفاض مستوى الدراما المصرية رغم وجود الأيدي التي صنعت التاريخ
آخر تحديث GMT 03:46:30
المغرب اليوم -

بعد أن كان وقت مشاهدتها موعدًا مقدسًا لأفراد الأسرة

انخفاض مستوى الدراما المصرية رغم وجود الأيدي التي صنعت التاريخ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انخفاض مستوى الدراما المصرية رغم وجود الأيدي التي صنعت التاريخ

المخرج اسماعيل عبد الحافظ
القاهرة - نسرين علاء الدين

 صنع جيل العظماء من أباطرة الدراما المصرية عصرًا ذهبيًا للتليفزيون في الثمانينات والتسعينات، مما جعل الكثيرون يطلقون عليه الزمن الجميل للدراما حيث كان وقتها الالتفاف حول الشاشة الصغيرة في موعد المسلسل موعدًا مقدسًا لجميع افراد الاسرة المصرية.
 
ولعل من أبرز عمالقة هذا الجيل المخرج اسماعيل عبد الحافظ الذي يلقب بعمدة الدراما، والذي قرر أن يرحل اثناء تواجده في "اللوكيشن" تقديسًا لعمله الإخراجي ولمشواره السخى الذى كان من بين علاماته "كناريا وشركاه" و"امرأه من زمن الحب "وروائع مع اسامه انور عكاشه مثل "ليالي الحلمية "و"الشهد والدموع". ونفس المصير قرره المخرج يحيى العلمي والذي قدم "رأفت الهجان" و"الزينى بركات" وقرر ان يترك الحياة داخل "اللوكيشن".
 
ولكن يأتي السؤال حول بقية ابناء نفس الجيل اللذين لا يزالوا على قيد الحياة ولكن أصبح امامهم خيارين اما الجلوس في المنزل او القبول بأعمال لا تتناسب مع مشوارهم الفني لمجرد التواجد، حيث بحثنا في أسباب انحدار مستوى الدراما على الرغم من كون الايدي التي صنعت التاريخ القديم لم تعد مبتورة.
 
وتحدث صاحب اسطورة مسلسل "سوق العصر" المخرج هانى اسماعيل وذكر أن الدراما المصرية الخالدة كان يتم صناعتها بترتيب منطقي بمعنى ان المؤلف يقوم بكتابه السيناريو دون اي قيد او شرط، ثم يعرضها على المخرج، حيث يكونوا معًا في رحلة عمل بشكل موضوعي حتى يكتمل النص واركانه، ثم تبدأ رحله التفكير في الادوار وتسكينها.
 
أما حاليًا فأصبح الموضوع يكتب لشخص بعينه سواء نجم او نجمه والمؤلف في مرحلة ثانية، حيث أصبح المنتج بعد موسم رمضان مباشره يسعى للتعاقد مع النجم الذي أصبح الحصان الرابح دون الالتفات الى ورق او مخرج من جانب النجم خاصه وانه يبيع مسلسله للفضائيات ايضا باسم النجم الذي يتقاضى رقم فلكي ثم يبدأ النجم في البحث عن النص المناسب والملائم لنجوميته وليس المهم هو ثقل القضية التي يتناولها العمل.
 
أما المخرج أحمد النحاس والذي قدم نجاحات درامية لا تتكرر من بينها "الوتد" و "العصيان" والذي أكد بأن المؤلفين أصبحوا يتنافسون للحصول على رضا النجم ويقوم المؤلف بكتابه المسلسل حسب رؤية النجم وهنا يصبح النص الدرامي "ملوي عنقه" وأوضح انه على سبيل المثال قديمًا كان النجم لا يعارض في اختفائه عددًا من الحلقات من سير الاحداث، ولكن حاليا لا يوجد نجم يقبل ان يختفي حتى حلقة واحدة.
 
أما المخرج أحمد صقر والذي قدم علامات درامية مثل "اوبرا عايدة" و"هوانم غاردن سيتى" و"حديث الصباح والمساء" فذكر أن دراما أصبحت تجاريه وليست إنسانية، حيث أصبح المتحكم الأساسي في أي عمل درامي هو الإعلانات، وكيفية جذب الاعلانات وليس مخاطبة العقل ووجدان الجمهور مثلما كان سابقا.
 
وتشير المخرجة إنعام محمد علي الغائبة عن الدراما منذ أن طرحت «رجل لهذا الزمان» عن حياة الدكتور مصطفى مشرفة، إن الأسلوب التجاري أصبح السائد، وأصبح الإعلان هو الذي يشكل الدراما». وتضيف "صعد النجم على رأس الهرم الإنتاجي الذي تم قلبه، وأصبح النص يتبع ولا يقود، الى درجة أن النصوص تصنع حاليًا علـى مقاس النجوم. وطالما نتعامل بأسلوب السوق المسيطر حاليًا، ستستمر سيطرة الإعلان وسطوته".
  
وتؤكد إنعام بأن استعانة شركات الإنتاج بالمؤلفين والمخرجين الجدد تعد بمثابة جرس انذار للكبار، وتضيف "أجورنا كبيرة، وهم يلجؤون إلى أصحاب الأجور الأقل، وعلينا أن نبذل جهدًا مضاعفًا ونواكب التطور حتى لا نختفي من الساحة، وما يطمئننا أن لنا رصيدًا وتاريخًا مشرفًا، ونحتل جزءًا من تشكيل وجدان المشاهد وعقله".
 
وغيرهم من عمالقة الجيل أمثال المخرج مجدي أبو عميرة والملقب بـ "ملك الفيديو" والذي قدم للدراما روائع مثل "ذئاب الجبل "والضوء الشارد "و"المال والبنون "الرجل الاخر" وجمال عبد الحميد ورباب حسين ومحمد فاضل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انخفاض مستوى الدراما المصرية رغم وجود الأيدي التي صنعت التاريخ انخفاض مستوى الدراما المصرية رغم وجود الأيدي التي صنعت التاريخ



GMT 16:51 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن تفاصيل تحقيقات النيابة وأسباب وفاة لملحن محمد رحيم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib