الدارالبيضاء - شيماء عبد اللطيف
أكّدت الفنانة المغربية ماجدة اليحياوي أنّ فن "الملحون" يعبّر عن الهوية المغربية، واصفة جمهوره بالنخبويّ جدًا، ومبيّنة أنَّ هذا الفن يأتي من عمق الثقافة المحليّ’ وليس وافدًا كما الطرب "الأندلسيّ".وأضافت ماجدة، في حديث إلى "المغرب اليوم"، "برجوعنا إلى قصائد الملحون العديدة يمكن أن نعرف أشياء كثيرة عن تاريخ المغرب، حيث نكتشف أنه جامع وشامل لمجموعة من التقاليد والعادات المغربية، ونحن كمغاربة نفتخر بهذا الفن لأنه فن مغربي أصيل نحقق عبره نحن كفنانين ذاتنا المغربية".
وأشارت إلى أنَّ "جمهور فن الملحون نخبوي جدًا، ويتكون من فئة من المثقفين والغيورين والمدافعين عن هذا الفن، الذي كان يحظى بشعبية كبيرة فيما قبل، في مختلف الأوساط الاجتماعية المغربية، التي كانت تفتخر به، لأنه فن مغربي أصيل وليس وافدًا عليها مثل الطرب الأندلسي، ولكن لا بد من الاهتمام بهذا الفن لتوسيع دائرة انتشاره، وجعل الشباب يولونه بعضًا من الأهمية".
وتابعت "الملحون عانى في وقت معين من نوع من الإهمال من طرف الإعلام السمعي البصري والمكتوب، وأخيرًا، بدأ الاهتمام بهذا الفن، ولكن ليس بطريقة مكثفة، تمكّنه من أن يستعيد مكانته، وبتنظيم التظاهرات الفنية والمهرجانات المتنوعة عن الملحون سيغتني هذا الفن فنحن كجيل جديد، ملزمون بالعمل على هذا الفن والإبداع فيه، ولا بد أيضًا للجهات المسؤولة من الالتفات إليه، وللعاملين فيه من الشباب والشيوخ".
وكشفت نجمة فن الملحون أنها "لم تترد في قبول عرض تقديم برنامج (ميراث)"، موضحة أنَّ "برنامج (ميراث) مهم، يبحث في التراث الشعبي المغربي، ويحاول تقريبه للمشاهد المحليّ، فانطلاقا من البحث في الأرشيف وفي (الكنانيش)، والكراسات الفنية المغربية العريقة، ومن الدراسات الحديثة المنجزة عن مختلف الفنون الشعبية المغربية، قدم البرنامج مجموعة من المعارف الأولية في شأنها، كما حاول خلخلة مجموعة من المفاهيم الجاهزة عن مجموعة من الأشياء في فن الملحون أو الفن الأندلسي أو الفنون الشعبية الأخرى، وعبر هذه التجربة تعلمت أشياء كثيرة، أفادتني وأعطتني فرصة البحث في هذا التراث".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر