مراكش - ثورية ايشرم
أكد المخرج العالمي فرنسيس فورد كوبولا الذي يرأس لجنة تحكيم مهرجان مراكش أن " إدارة العالم تأتي بإدارة الفنانين، فعندما كنت شابا كنت أتساءل دائما عن من يدير هذا العالم، ولم اخرج بفكرة إلا عندما كبرت وهي أن من يريد أن يكتشف ويعرف من يدير العالم عليه أن يكتشف من يدير الفنانين".
وقال في لقاء صحافي بمناسبة فعاليات المهرجان الدولي للفيلم في مراكش والتي ستحتفي مساء السبت بالفائزين الذين سيتم تتويجهم وتوزيع الجوائز عليهم أن " الاعتماد على الفنانين كان منذ زمن بعيد والتاريخ يشهد على أنهم ساهموا في تغيير العالم ، لاسيما أن السينما هي السلطة التي تؤثر بطرق ايجابية وسلبية في الوقت ذاته ، وذلك من خلال مجموعة من الأعمال والأمور التي ساهمت في التأثير في الناس ، إلا أن الآمال التي ارجوها أنا وغيري من الغيورين على هذا القطاع هو أن تساهم السينما والفن في تغيير العالم إلى الأفضل والأحسن، رغم أن هذا لا يمكن أن يتحقق بين ليلة وضحاها لاسيما في ظل فئات لا ترغب أن تكون السينما عنصرا في تغيير العالم نحو الأفضل ."
وأكد المخرج كوبولا أن " الأعمال التي أقوم بها في قطاع السينما وكافة الأفلام التي أخرجتها لا تهدف إلى الربح التجاري أكثر مما اسعى إلى تحقيق نجاحا كونها أفلاما شخصية ، فالحياة غنية بالقصص الشخصية التي يتميز بها كل فرد عن الآخر ، وكل إنسان يستطيع أن يكون مخرجا رائعا لذكرياته وحياته ومختلف الأحداث التي يراها إما تتعلق به أو بالآخرين ، لهذا تبقى السينما هي صلة الوصل بين الفرد والمجتمع ، فالفيلم عبارة عن فكرة تتطور وتكبر لتصبح عملا سينمائيا يجمع ثلة من العاملين والفنانين المتمكنين من عملهم ويحققوا النجاح بعمل قد يبدو بسيطا إلا انه مميز وتطلب الكثير ليكون جاهزا أمام الجمهور ."
وفي نهاية حديثه عبر المخرج كوبولا قائلا " أن الإسلام دين تسامح ودين رحمة وهو من الحضارات التي كان لها دور فعال ومهم في جعل العالم بهذا النور ، وإله المسلمين إله رحيم ، وكلنا بشر في نهاية المطاف تجمعنا مجموعة من القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية مهما اختلفت أدياننا إلا أن رسالة السلام والحب تجمعنا وتوحدنا وهذا ما نطمح إليه من خلال أعمالنا السينمائية التي نقدمها للجمهور عبر العالم.
واكد ان تواجده في هذا المهرجان هو قيمة مضافة لمشواره الفني وهي فرصة يعتز بها ويفتخر جدا لاسيما بعد توشيحه من طرف الأميرة لالة مريم التي تقدم لها الشكر الجزيل وللملك محمد السادس والأميرة مولاي رشيد."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر