بدأت فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ36، أمس الأربعاء، في قلعة صلاح الدين الأيوبي التاريخية، في القاهرة بحضور نخبة كبيرة من الفنانين والمثقفين.
وصرّح رئيس المهرجان سمير فريد، بأنه يشعر بالسعادة هذا العام متمنيًا نجاح المجهود الكبير الذي بذلوه من أجل أن يكون المهرجان في أفضل صورة، مشيرًا إلى التحديات الصعبة التي واجهت الفريق المنظّم، قائلًا "إنَّ المهرجان أرجئ الفترة الماضية؛ لأنَّ التحضير يتطلب عامًا على الأقل وعامين للمهرجانات الأكثر تنظيمًا وجودة.
وأضاف فريد "لا بدَّ من التفاؤل؛ لأنَّ مصر في عام 2014 تفتتح صفحة جديدة وتاريخ مجيد، عليها أن تصمد وأن تواصل ذلك"، موضحًا أنَّ المهرجان هذا العام هدف إلى تجديد الدماء بتكليف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 28 عامًا و31 عامًا في التنظيم والترتيب والإشراف على فعالياته.
وأكد أنَّ الفضل في إطلاق فعاليات المهرجان يعود إلى سعد الدين وهبة، مبرزًا أنَّ المهرجان كان قد توقف عن منح الجوائز منذ عام 1979 إلى 1990، بسبب أخطاء وقعت وقتها؛ لكنه استطاع تجاوزها، "إنَّه لم يكن مجرد كاتب بل كان طفرة حقيقية"، مضيفًا "إنَّ نجاح أي مهرجان يقع على عاتق رئيس المهرجان؛ لكن هذا لا يعني أن يكون هذا الارتباط بشخص فقط بل يجب أن يكون معتمدًا على دور متكامل من جميع المشاركين".
وِأشار فريق إلى أنَّ "ما ينقصنا في أي شيء هي المهنية في كل قطاعات الصحافة والتلفزيون؛ لكن ينبغي علينا أن نثق في المستقبل"
من جانبها، عبّرت الفنانة سميحة أيوب، عن فخرها الشديد لعودة المهرجان الذي لتوقف لفترة بسبب الظروف التي تمر فيها البلاد، مؤكدة أنَّ تنظيم المهرجان هذا العام يعني أنَّ مصر صامدة، رغم كل ما يحدث مما وصفته "بالعبط".
ووصفت أيوب، مشاعرها قبيل انطلاق المهرجان، بأنَّها كانت قلقة وخائفة ومتوترة من أشياء كثيرة، لاسيما بالمقارنة مع المهرجانات السابقة، موضحة أنَّها كانت تتساءل كيف سيبدو المهرجان شكلًا ومضمونًا، لافتة إلى أنَّها سعيدة جدًا بتكريم نادية لطفي التي وصفتها بالعبقرية لما قدمته للوطن العربي.
أمام الفنانة لبلبة، اعترفت بأنَّها عاشقة للسينما وتشعر وكأنها تشرَّبت الفن كالرضاعة منذ نعومة أظفارها عندما شاركت في أول فيلم سينمائي وعمرها خمس أعوام "حبيبتي سوسو"، مشيرة إلى أنَّها لا تتذكر سوى المخرج نيازي مصطفى وهو يوجهها.
وأوضحت لبلبة، أنَّ فستانها التي ترتديه اختارت أن يكون باللون الأسود؛ لأنه ملك الألوان المناسب لكل الأعمار، موضحة أن وزنه يبلغ نحو 7 كغم، مضيفة "حصلت على جوائز مختلفة بلغت نحو ثمانية جوائز في جنوب إفريقيا وباريس ومصر وعدد من المهرجانات ونصحت شباب ستار أكاديمي بأنَّ وجودهم في مسابقة رسمية وحده يعني الكثير وهو جائزة في حد ذاته".
وعن غياب الفنانين الشباب عن مهرجان هذا العام، قالت "من الممكن أن يكون لديهم عمل منشغلين فيه، وأحب أن ألتمس الأعذار؛ لكن هذه مصرنا ويجب أن نقف بجوارها، فقد شعرت اليوم وأنا أرتدي ملابسي أنني أم ذاهبة لحفل زفاف ابنتها التي ستبدأ حياة جديدة، وأنا متفائلة بأنَّه طالما يد الله على مصر ستبقى آمنة مصونة مكنونة".
من جهتها، أعربت الفنانة إلهام شاهين، عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان، خصوصًا أنها شاركت فيه منذ أعوام عدة، في أولى أفلامها التي أنتجتها وهو فيلم "خلطة فوزية" والذي حصد جوائز عدة، مؤكدة أنَّ أفضل فيلم تحبه وتشعر أنه أثر فيها هو فيلم "خلطة فوزية"، مشيرة إلى أنَّ السينما لازالت حبها الأول حتى لو قدمت مليون عمل درامي، فالسينما لها طعمها الذي لم تنساه أبدًا من خلال الشاشة الكبيرة.
وأوضحت إلهام، أنَّ ميراث مصر سيظل الفن والثقافة؛ لأنه القوة التي يمكن أن تكافح التطرف والأفكار الهدامة، لافتة إلى أنَّ كبار المخرجين شعروا بمسؤوليتهم تجاه الوطن، ونزلوا إلى السوق وسيشهد عام 2015 انطلاقة غير مسبوقة في السينما، من خلال أعمال هادفة قيمة.
وأضافت أنَّها الآن تعمل على عملين أولهما فيلم "يوم للستات" من إخراج كاملة أبو ذكري وبطولة عشرة وجوه واعدة وأبطال قدامى، وكذلك فيلم "هز وسط البلد",
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر