صرح نائب الرئيس المنتدب لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم في مراكش ومدير المركز السينمائي المغربي السيد صارم الحق الفاسي الفهري، أن هذه تظاهرة عالمية فنية كبرى تحظى بالإقبال الكبير من طرف الجمهور والنجوم العالميين، كما تتمتع بتغطية إعلامية دولية مهمة، لاسيما أنها تقام في مراكش، المدينة التي تملك شهرة عالمية تجعلها قبلة للوفود من كل أنحاء العالم على مدى تسعة أيام متواصلة من الفن والعروض المميزة من الأفلام الناجحة عالميا.
وأكد الفهري أن هذا العام يشارك 15 فيلما في قائمة العروض ضمن المسابقة الرسمية في فعاليات المهرجان، التي انطلقت مساء الجمعة 4 كانون الأول/ديسمبر الجاري، وتستمر إلى غاية 12 من الشهر نفسه، والتي تتميز بالتنوع السينمائي العالمي الذي يعتبر من المعايير الأساسية، إلى جانب الجودة لدى لجنة التحكيم في الاختيار والتصنيف.
وأضاف أن الخط المنهجية التي يعتمدها المهرجان ما تزال كما هي، منذ انطلاق الدورة الأولى للمهرجان عام 2000 إلى الدورة الـ 15، التي تحتضنها المدينة هذا الموسم، وذلك يظهر من خلال السينما العالمية التي تشهد تنوعا كبيرا، وتتميز بمعيار الجودة، الذي يعد من أساسيات الاختيار والمشاركة في فعاليات المهرجان من موسم إلى آخر، إضافة إلى السعي المتواصل في منح الفرصة لكل المناطق للمشاركة والتمثيلية، شريطة أن يكون العمل مثيرا للاهتمام، ويتوفر على جودة مميزة وعالية.
وأضاف صارم الحق أن هذه الدورة الـ 15 تكرس رهانها المعتمد على الجودة العالية، دون نيسان طبعا العاملين الآخرين المتثلمين في المخرجين أصحاب الأعمال الأولى أو الثانية، إضافة إلى التوازن الجغرافي، وذلك بعدم اعتماد فيلمين من كوريا أو فيلمين من الدنمارك في نفس المسابقة، مؤكدا أن المهرجان الدولي في مراكش هو ثقافة تفرض نفسها كمحفل لاكتشاف المواهب وتشجيعها لاسيما أن معظم المشاركين في هذه التظاهرة السينمائية الكبرى على مدار دوراتها السابقة رشحوا إلى جوائز الأوسكار وتوجوا في العديد من المناسبات العالمية تقديرا لأعمالهم المميزة.
وفصل الفهري حضور الأعمال المغربية في فعاليات الدورة الـ 15 للمهرجان في ثلاثة أفلام مغربية أولها فيلم "المتمردة " لمخرجه جواد غالب الذي يدخل ضمن المسابقة الرسمية، إضافة إلى فيلم " لا إيسلا " للمخرج أحمد بولان، الذي يشارك في "نبضة قلب"، وأخيرا العمل الثالث الذي سيتم عرضه خلال حفل تكريم مدير التصوير المغربي كمال الدرقاوي، حيث أكد الفهري على أن المهرجان الدولي في مراكش يتبنى هدف الدفع بالسينما المغربية نحو التقدم والازدهار وتشجيع العاملين في هذا القطاع على التفنن والعمل بجهد لتقديم أعمال تليق بمستوى هذه التظاهرة الكبرى، لاسيما أنها مناسبة مهمة للقاء بين المنتجين المغاربة الذين يتوفرون على أعمال جاهزة للتقديم وموزعين دوليين من مختلف أنحاء العالم.
واختتم السيد صارم الفهري كلامه قائلا إن السينما المغربية لم تعد تلك السينما البسيطة والعادية، بل تجاوزت معظم العراقيل لتحظى بالاعتراف سواء داخل المغرب أو خارجه، لاسيما أن عدد المشاركات المغربية في مختلف التظاهرات السينمائية داخل وخارج الوطن هو أكبر دليل على أنها تشهد تقدما، حيث كانت هناك 70 مشاركة مغربية عام 2014، مضيفا أنه رغم كل ما وصلت إليه السينما المغربية فما تزال تعاني بعض التحديات، التي تتمثل بشكل كبير في الحاجة إلى إضافة نوع من المهنية والمزيد منها على هذا القطاع، فضلا عن بذل مزيدا من الجهود على مستوى كتابة السيناريوهات، فإذا تم التغلب على هذه التحديات ستحظى السينما المغربية بالفرصة الكبيرة في المشاركة في المهرجانات العالمية والدولية الكبرى.
الرياض - عبد العزيز الدوسري
تنطلق أعمال القمة الخليجية السادسة والثلاثين في الرياض الأربعاء، والتي تتصدر جدول أعمالها الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وأبرزها اليمن وسورية والتدخلات الإيرانية في الشؤون الخليجية، كما يتوقّع أن تحتل أسعار النفط حيزًا متقدّمًا من المداولات.
وعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء اجتماعًا تحضيريًا للقمة بمشاركة وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وأفادت مصادر مطلعة بأنّ الملفات الأمنية تتصدّر جدول أعمال القمة، التي تعقد برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وتوافقت الدول الأعضاء على البدء في تطبيق ضريبة القيمة المضافة تتراوح بين 3 و5% في غضون ثلاثة أعوام، وقال وكيل وزارة المالية في أبو ظبي يونس الخوري الاثنين، إن دول المجلس تعمل على التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن آلية تطبيق الضريبة التي من المنتظر أن تشمل 94 سلعة غذائية ومنتجات خدمات الرعاية الصحية والتعليم، وكذلك الخدمات الاجتماعية وفق ما تم الاتفاق عليه بين دول المجلس حتى الآن.
وأكد الخوري عدم وجود علاقة بين انخفاض أسعار النفط عالميًا والتوجه إلى تطبيق الضريبة، موضحًا أن هذا التوجه بدأ التباحث بشأنه منذ أعوام عندما كان سعر برميل النفط أكثر من 100 دولار.
وأوضح أن دولة الإمارات تدرس بالتنسيق مع دول مجلس التعاون كيفية تطبيق هذه الضريبة على القطاعات الإنتاجية والخدمية.
وناقش المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماعه التكميلي للدورة 137 للتحضير للدورة 36 للمجلس الأعلى للتعاون الذي عقد في الرياض الاثنين برئاسة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عددًا من الموضوعات التي ستعرض على أعمال الدورة المقرر عقدها في الرياض الأربعاء والخميس.
وشارك وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد في الاجتماع، وتتضمن هذه الموضوعات عددًا من الملفات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك، إضافة إلى مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية إقليميًا وعربيًا ودوليًا وانعكاساتها على دول مجلس التعاون الخليجي وخصوصًا في كل من اليمن وسورية والعراق ولبنان.
وشدد الجبير على تطلع أبناء دول مجلس التعاون الخليجي إلى الدورة 36 للمجلس الأعلى لتضيف لبنة في الإنجازات المباركة والإسهامات الجليلة وفي كل المجالات.
وقال الجبير في كلمته الافتتاحية للاجتماع، إن أبناء الخليج يتطلعون إلى ما يعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك والتي شملها قادة دول المجلس على مدى عقود ببالغ الرعاية والعمل المتواصل والاهتمام الكبير تحقيقًا لتطلعات شعوب دول المجلس.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني أكد في وقت سابق أن القمة المرتقبة، ستتناول مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن قادة الدول الخليجية حريصون على اتخاذ القرارات التي تحفظ مصالح دول المجلس والأمة العربية والإسلامية، خصوصًا أن القمة تنعقد في ظل مرحلة زاخرة بمزيد من التشابك والتعقيد بين ملفات كثيرة.
وذكر الزياني أن دول الخليج حريصة على تعزيز التعاون لمواجهة التحديات الأمنية وعلى رأسها مكافحة ظاهرة التطرف، مؤكدًا أن دول التعاون حققت مستويات عالية من التنسيق وتبادل المعلومات لمواجهة كل الأخطار الأمنية بأعلى درجات الحيطة والحذر".
وأشار إلى أن أبرز الإنجازات على هذا الصعيد هي إنشاء جهاز الشرطة الخليجية ومقره أبو ظبي، لتعزيز التعاون الأمني، مشددًا على أن أمن الخليج كل لا يتجزأ.
وأكد الزياني أن مجلس التعاون هو صخرة استقرار وسط بيئة إقليمية شديدة التوتر وعدم الاستقرار، وأن دول المجلس تؤكد دائمًا أن منهجها في مواجهة التحديات الأمنية كافة هو تعزيز التعاون المشترك فيما بين دولها، وكذلك فيما بينها وبين الدول والمجموعات الدولية الصديقة.
وحول الوضع في اليمن وتأثيره في تماسك المنظومة الخليجية لفت الزياني إلى أن دول المجلس متفقة تمامًا فيما بينها بشأن محاور الأزمة اليمنية وأهمية معاودة تحقيق انتقال سياسي سلمي في اليمن.
وأفاد الزياني بأن دول مجلس التعاون أكدت دائمًا رغبتها في إقامة علاقات تعاون بناءة مع إيران تستند على القانون الدولي وميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، بحيث تلتزم إيران باحترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس ومقومات حسن الجوار والأخوة الإسلامية، وأضاف: "نحن ندعو إيران إلى إنهاء احتلالها للجزر الإماراتية المحتلة، وإلى وقف كل أشكال التدخلات في الشؤون الداخلية لدول المجلس".
أوضح الزياني أنه تم الاتفاق على إقامة علاقات إستراتيجية بين دول المجلس وكل من الأردن والمغرب، بهدف ضم البلدين إلى المنظومة الخليجية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر