الامارات - فاطمة الجمالي
أعلّن كل من "مهرجان أبوظبي السينمائي" و"مهرجان دبي السينمائي"، الثلاثاء، عن توحيد مشاركتها في مهرجان "كان" السينمائي الدولي، والذي ستنطلق فعالياته خلال الفترة من 14 إلى 25 أيار/مايو، بهدف تسليط الضوء على صناعة الأفلام السينمائيَّة والأعمال التلفزيونيَّة في الإمارات العربية المتحدة، من خلال عرض مجموعة من الأفلام العربية التي تم إنتاجها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإقامة العديد من الفعاليات خلال المهرجان.
ويضم وفد الدولة ممثلين عن "twofour54"، الذراع التجاري لهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي، ووفد من مهرجان أبوظبي السينمائي، أحد أهم المهرجانات السينمائية في المنطقة، والمختبر الإبداعي، ذراع تنميَّة المواهب الشغوفة بصناعة المحتوى الإعلامي والترفيهي، ولجنة أبوظبي للأفلام، التي تعمل على تطوير واستقطاب صناعة الأفلام والمشاريع السينمائية في أبوظبي والبرامج التلفزيونية والمسلسلات، كما أنها تسعى إلى تعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة كمركز رئيسي رائد لإنتاج الأعمال السينمائية والتلفزيونية الضخمة إقليمياً ودولياً، إلى جانب ممثلي "إنتاج" التابعة لـ "twofour54"، الرائدة في تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات والمرافق الإنتاجيّة.
كما يضم أيضاً ممثلين من مهرجان دبي السينمائي الدولي، والذي احتفل في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بمرور 10 أعوام، على دعمه وتبنيه للمواهب المحلية والعالمية، بالإضافة لعرضه نخبة من أفضل الأفلام السينمائيَّة العالميَّة منذ انطلاقه. إلى جانب حضور وفد من سوق دبي السينمائي، المؤسسة الوحيدة في الشرق الأوسط المكرسة لتطوير الأفلام العربية وإنتاجها وتوزيعها وهو يضم مبادرات سينمائية تشمل دورة متكاملة لصناعة الأفلام، ومهرجان الخليج السينمائي الذي يسعى لترسيخ الثقافة السينمائية المحلية والخليجية، ويتيح الفرص أمام المبدعين الخليجين لعرض أفلامهم وتطوير مشاريعهم المستقبلية، بالإضافة إلى لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني السينمائي.
وأعرب مدير عام مهرجان أبوظبي السينمائي علي الجابري، عن فخره بهذه المشاركة التي ستسلط الضوء على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم المواهب والإبداعات العربية، ومساعيها الدائمة لتوفير متطلبات الإنتاج لتقديم أعمال سينمائية وتلفزيونية بتقنيات عالية الجودة. وأكّدَ أنّ مهرجان كان السينمائي يعد المنصة الأمثل لعرض الأعمال السينمائية الإماراتية والعالمية التي يجري تصويرها وإنتاجها في الإمارات، وأنّ تلك الخطوة ستبرز حتماً مكانة الدولة كوجهة رائدة للإنتاج السينمائي.
وأشار رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي عبدالحميد جمعة، أنّ مهرجان "كان" لعب دوراً رئيسياً في تطوير صناعة الأفلام عالمياً منذ انطلاقه منذ 67 عاماً. ويعد المهرجان واحداً من أهم الاحتفالات العالمية بالإبداعات السينمائية، الذي يحضره نخبة من ألمع نجوم السينما العالمين. كما أنه يعتبر نقطة انطلاق أساسية للمواهب الناشئة في صناعة الأفلام. وذكر أنّ صناعة الأفلام العربية شهدت تطوراً ملحوظًا على مدار الأعوام الـ10 الأخيرة، مهدت الطريق لصناعة سينمائية مستدامة في المنطقة، يتطلع بشغف لعرض إبداعات المواهب العربية الواعدة التي تم إنتاجها بالتعاون مع الشركاء.
كما أفاد رئيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي جمال الشريف، أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة تتملك المقومات اللازمة لدعم صناع السينما العالميين. ومنها توفر منصات صوتية عالية التقنية وخيارات متعددة لمواقع التصوير الخارجية، وبنية تحتية تتماشى مع المعايير العالمية. وأشار إلى أنّ وجود الأعمال السينمائية التي تم إنتاجها بدعم إماراتي ومشاركتها في مهرجان "كان" السينمائي يشكل نقلة نوعية في تطوير وصناعة السينما في المنطقة إلى جانب تأثيرها الإيجابي على قطاعات الدولة المرتبطة بصناعة الأفلام مثل السياحة والنقل والمواصلات والخدمات المالية والبناء والتشييد.
وتسعى "twofour54" خلال وجودها في المهرجان إلى تسليط الضوء على جهودها والمبادرات التي تتبناها لدعم المواهب العربية لإرساء قواعد صناعة إعلامية مستدامة في الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب مساعيها لمد أواصر التعاون مع الجهات والشخصيات الإعلامية الرائدة على مستوى العالم وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك.
ويكشف منظمو مهرجان أبوظبي السينمائي عن الأفلام التي سيتم عرضها خلال دوراتهم المقبلة. كما تستعرض لجنة أبوظبي للأفلام برنامج الحوافز الذي تقدمه والذي يتضمن استرداداً نقدياً بنسبة 30% من تكاليف الإنتاج التي تنفق في أبوظبي لجذب الإنتاجات السينمائية الضخمة في الدولة.
وسيعرض المختبر الإبداعي الأفلام التي أخرجها أعضاء المجمع الإبداعي في الركن المخصص لعرض الأفلام القصيرة بالمهرجان، حيث يساهم عرض الأفلام العربية على شاشات للحضور في تعزيز فرص انتقائها للمشاركة في المهرجانات السينمائية الدولية، واكتشاف المواهب وصناع الأفلام العربية وفتح قنوات التواصل بينهم وبين الشركاء والمنتجين العالميين. إذ تعد تلك المشاركة فرصة مثالية لعرض الأفلام القصيرة والروائية لصناع الأفلام العالميين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر