القاهرة -فاطمة علي
ساهمت الأغنيّة الوطنيّة في تكوين رأي الغالبيّة في مصر، لدى مختلف طبقات الشعب، وتوجهاته.
وكُرّس استخدام الأغنيّة الوطنية منذ ثورة 1952، حيث كانت البداية مع أغاني عبدالحليم حافظ، الذي لقّب بـ"صوت الثورة"، ثم جاءت النكسة في عام 1967، حيث ساهمت الأغنية الوطنية في شحن همّم المصريّين، وإخراجهم من اليأس والانكسار.
وبثّت الأغنيّة الوطنيّة الأمل في نفوس المواطنين، حتى تحقق نصر أكتوبر المجيد، حيث برزت أغانٍ عدّة، من أشهرها أغنية "على الربابة" التي أدّتها الراحلة وردة الجزائرية، وأغنية "عاش اللي قال" لـ"العندليب".
وعادت الأغنية الوطنيّة لتحتل مساحة كبيرة في وجدان المصريّين عقب ثورة "25 يناير"، إذ تمّ طرح الكثير من الأغاني، التي ظلَّ يردّدها المصريون، ومنها أغنية "يا بلادي".
وظهرت عقب ثورة "يناير" فرق موسيقيّة عدّة، منها فرقة "كاريوكي"، والتي غنّت "يا يالميدان"، والتي شاركت في غنائها الفنانة المعتزلة عايدة الأيوبي.
ومع اندلاع أحداث ثورة "30 يونيو"، كان للأغنية دور مهم للغاية، فجاءت أغنية "تسلم الأيادي"، التي أحدثت نوعا من الضجة بين المؤيّدين والمعارضين للأحداث.
وأتت، مع اقتراب انتخابات الرئاسة المصريّة لعام 2014، أغنية "بشرة خير"، لتصنع البهجة بين جموع المصريّين، حيث تمَّ تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كنوع من أنواع الدعاية، وحثِّ المصريين على المشاركة في الانتخابات، محققة أكثر من خمسة ملايين مشاهدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر