صرّح النجم الهندي العالمي أميتاب باتشان، بأنّه من الصعب عليه ألا يكون متعاطفًا مع مصر في كل مرة يزور القاهرة، موضحًا أنَّه لم يتوقع أن يعرفه أحد في مصر أو يعرف أفلامه.
وأكّد باتشان أنّ الأمر كان مذهلًا له، وهو شيء لن ينساه طوال حياته، مشيرًا إلى أنه صدم في الطائرة التي كانت تقله إلى مصر عندما شاهد صورته تتصدر بعض الصحف والجرائد، كما أنه تعجب عندما وجد فيلمًا له يعرض في مصر، ثم تفاجئ عندما وجد الكثير من المصريين ينتظرون وصوله إلى القاهرة.
وأضاف أنّه جاء إلى مصر عام 1975 لتصوير فيلم "المقامر الكبير"، وأنَّه في ذلك الوقت لم يكن أحد يعلم عن السينما الهندية، وفي العام 1991 عاد مرة أخرى إلى القاهرة وكانت مفاجأة له وتجربة فنية مذهلة ولن ينساها، شاكرًا الشعب المصري على حبه وتعاطفه معه، موضحًا أنّه عندما يشعر بالكآبة أو القلق يضع شريط زيارته إلى مصر ويشاهده؛ ليرفع معنوياته.
ولفت أميتاب باتشان في حوار له مع برنامج "معكم" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي عبر فضائية "سي بي سي"، إلى أنّ الناس يذهبون إلى السينما لمشاهدة الترفيه وحتى يرون صورة على الشاشات الكبيرة ذات النقاء العالي.
وردًا على كونه محبوبًا بهذا الشكل، قال "نحن بحجم أكبر من الحياة، ونقوم بأداء لا حصر له، سواء في الموسيقى أو الرقص أو الحركة أو الدراما، هذه القصص التي يتعرف عليها الناس، وفجأة تجد نفسك بطلًا، الأداء البطولي في حياتهم، ثم يتعرفون عليك، أعتقد أن هذا أقرب ما يمكن الوصول إليه في تفسير لماذا يحب الناس، وأعتقد أننا محظوظين بهم".
وحول السينما الهندية، أشار إلى أنّ خيال الفيلم يعتبر صورة من الخيال، وليس هناك صورة ذات بعد واحد، وأن القصص التي يتم بناء الفيلم عليها هدفها التسلية، مضيفا "دائمًا كنت أسأل أبي ماذا وجدت في السينما من ترفيه، وكان يخبرني بأننا نحصل على فكرة العدالة خلال ثلاث ساعات، أنا وأنت لن نصل لفكرة العدالة طوال حياتنا، هناك بداية ومنتصف ونهاية، وهناك خير ينتصر على الشر، وهناك أيضا علاقات".
واستطرد "بالأخص في ثقافتنا أنا واثق بأن ذلك في ثقافتكم أيضا، فلدينا علاقات عائلية، من احترام معنى الوالدين، ومعنى الأب والأم، والإخوة والأخوات، كل هذه عواطف قوية".
وردًا على أكثر مشهد خيالي في أفلامه يحبه، أجاب "يا إلهي، هناك مشاهد كثيرة كهذه؛ لأن السينما نفسها، أحيانا مسألة خيال، سواء بالخيال البصري، كما أنه يوجد أمور لا تعقل في كل أنواع الأفلام، سواء سوبر مان أو الرجل العنكبوت، فهذه أمور غير معقولة، ونحن لم نصل إلى هذه المراحل بعد، ولكن بعض الأعمال التي قدمناها بها يجب أن يكون البطل شجاعًا يدافع عن الخير، كي يكسب البطلة".
وأضاف أنّ "هذا ما يرونه عن طريق محاربة التمساح أو قفز من سقف عال، كما أنّه في وقتي لم يكن لدينا الكثير من معدات السلامة، على عكس الآن فيوجد أسلاك ويمكن أخذ الاحتياطات اللازمة، وطالما أردت خداع نفسي لأني شعرت أنَّ شخصًا آخر قد يفعلها لأجلي، وسيتأذى، وهو ما لم يعجبني، وكنت أقدم عددًا من الخدع بنفسي".
وكشف الفنان الهندي عن أنّه كاد يفقد حياته بسبب هذا في فيلم "كولي"، وأنَّ أي شخص يتعرف إليه الناس ويحبونه في السينما يصبح معشوق الجميع، بغض النظر عن اللون أو العقيدة أو الجنس، مضيفًا "انظري إلى بلدنا الآن، أكبر ثلاثة نجوم لدينا مسلمون، وهم شاروخان، وسلمان خان، وعامر خان، وهم نجوم كبار ومتصدرون الفن الهندي اليوم، وهذا يثبت أن الناس تحبهم ولا علاقة للطائفة أو العشيرة بالأمر، فهم يحبونهم لسبب ما يؤدونه على الشاشة والسينما".
وحول فيلمه "بلاك" صرَّح الفنان الهندي، بأنَّ "منتج ومخرج الفيلم هو سنجاي ليلا بنسالي، وصمم الفيلم والقصة بحيث تتعلق بفتاة شابة، ولدت صماء وبكماء، ولا تستطيع التحدث، وأجسد دور بروفيسور يعلم الطالبة ويعلم الصم والبكم والمتخلفين عقليا كيفية التواصل، وكنت آتي لحياة هذه الفتاة الصغيرة وأحاول تعليمها كيفية التواصل، وكان الأمر صعبًا عليها".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر