إنطلاق فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان  عبدالسلام عامر في القصر الكبير
آخر تحديث GMT 19:42:16
المغرب اليوم -

بندوة فكرية حول "الأغنية المغربية: النشأة والاستمرارية"

إنطلاق فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان عبدالسلام عامر في القصر الكبير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إنطلاق فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان  عبدالسلام عامر في القصر الكبير

مهرجان الموسيقار عبد السلام عامر يستشرف آفاق الأغنية المغربية
الرباط - المغرب اليوم

انطلقت، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان عبد السلام عامر، المنظم من طرف المجلس الجماعي بالقصر الكبير، وبتنسيق مع جمعية منتدى الشمال للثقافة والتنمية، بندوة فكرية حول "الأغنية المغربية: النشأة والاستمرارية"، احتضنها المركب الثقافي محمد الخمار الكنوني بمدينة القصر الكبير. واستهل محسن خنوس، أستاذ باحث في العلوم الموسيقية بكلية علوم التربية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، الذي أطّر الندوة، مداخلته بالحديث عن النقاش حول الأغنية المغربية، معتبرا أنه أمر صحي، ولا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه مسألة ثانوية، "لأن الموسيقى هي المرآة التي تعكس مدى تطور الحراك الفكري في أي بلد".

الأطروحة التي بسطها الباحث المتخصص في العلوم الموسيقية، انطلقت من طرح سؤال على الحضور فحواه: "هل الأغنية المغربية اليوم في وضع متدهور؟ فكان الجواب بالإيجاب، لكن المتحدث نبه إلى أن الجواب لا يمكن أن يكون بهذه القطعية، وأنه لا بد من تعميق النقاش حول هذا الموضوع بمقاربة شمولية، وبحضور مختلف الحقول العلمية ذات الصلة، من مختصين في الموسيقى وعلم الاجتماع وعلم النفس والأنثروبولوجيا بهدف تكوين صورة واضحة. وأوضح بخوس أن الهاجس الأكبر لندوة "الأغنية المغربية: النشأة والاستمرارية" هو هاجس العلمية بالدرجة الأولى، ذلك أن القراءات التحليلية التي تفسر أسباب الكمون الذي تعرفه الأغنية المغربية، يضيف المتحدث، ينبغي أن تكون مؤطَّرة بفرضيات قائمة على أسس علمية، تمكّن، أولا، من فهم الظاهرة الموسيقية، وتطوّرها المستمر، فهما عميقا. ويرى العازف المتخصص في العلوم الموسيقية، أن الظاهرة الموسيقية ظاهرة مركّبة، ولا يمكن مقاربتها بعلم واحد أو بنظرة أحادية، أي أن مقاربة الموضوع خلال الندوات والنقاشات في وسائل الإعلام، ينبغي أن تكون من منظور حقول معرفية مختلفة كالسوسيولوجيا والسيكولوجيا والأنثروبولوجيا وحتى التاريخ.

وفيما يسود انطباع بـ"نهاية" الأغنية المغربية التي أرساها الرواد، يرى خنوس أنه لا يمكن تقديم جواب حاسم يؤكد فعلا نهايتها، قبل أن يستدرك بأن من أسباب الكمون الذي تعرفه الأغنية المغربية في الوقت الراهن توقف الجوق الوطني في تسعينيات القرن الماضي، الذي كان يلعب دورا كبيرا في الحفاظ على الأغنية المغربية. وأوضح خنوس أن الجوق الوطني كان مختبرا للأغنية المغربية، حيث يتم بداخله ضبْط الأغاني وفق قواعد علمية دقيقة وصارمة من طرف رواد الجوق، الذين توفي أغلبهم، مبرزا أن هذه الشروط الصارمة وظروف إنتاج الأغنية المغربية لم تعد قائمة اليوم.

وبالرغم من أنّ عددا من المطربين روادِ الأغنية المغربية لا يزالون على قيد الحياة، فإنهم لم يستطيعوا مواكبة التطور الذي عرفته الأغنية منذ تسعينيات القرن الماضي، بعد أن ظهرت أغان شرقية طربية بتوزيع جديد، تؤدى في حيّز زمني أقل، وهو ما لم يقدر رواد الأغنية المغربية على مواكبته والتأقلم معه، وفق ما بينه خنوس. وانتقد المتحدث غياب معاهد عليا للموسيقى في المغرب، بينما توجد مثل هذه المعاهد، التي تضم مراكز للبحث في الموسيقى، في بلدان عربية، وحتى في فسلطين، التي تتوفر على معهد عال للموسيقى، بينما تتوفر تونس على أربعة معاهد من هذا النوع. وأضاف "نحتاج إلى بحث علمي حقيقي مرتبط بالفن بشكل عام، والموسيقى بشكل خاص".

وستشهد الدورة الثالثة من مهرجان عبد السلام عامر بمدينة القصر الكبير تكريم عميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي، الذي سيحيي حفلا مساء السبت في القاعة الكبرى بالمركب الثقافي محمد الخمار الكنوني، رفقة المطربة لطيفة رأفت. وعبد السلام عامر واحد من أعلام الأغنية المغربية، لحّن عددا من أشهر الأغاني، مثل أغنية "القمر الأحمر"، التي أداها المطرب المعتزل عبد الهادي بلخياط، و"راحلة" التي أداها المطرب الراحل محمد الحياني، وقد قال عنه خنوس إنه كان قيمة مضافة للأغنية المغربية وكذا العربية.وأضاف أن الملحن عبد السلام عامر يتموقع في تيار الأغنية العصرية المغربية ذات النكهة الشرقية، "وكان اختياره صائبا، حيث برهن على علو كعبه في هذا المجال، وأبدع فيه بشكل كبير فاق كل التوقعات، حيث استطاع أن يتربع على عرش تلحين القصيدة، بل استطاع أن ينافس كبار الملحنين المشارقة".

قد يهمك ايضا :

افتتاح الدورة العشرين من مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربيافتتاح الدورة العشرين من مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي

تعرف على قصة الفورمات الأميركي المستوحى منه مسلسل نبيلة عبيد ونادية الجندي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنطلاق فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان  عبدالسلام عامر في القصر الكبير إنطلاق فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان  عبدالسلام عامر في القصر الكبير



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib