القاهره - المغرب اليوم
أكد الفنان المصري حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، موقف إدارة المهرجان الحاسم في مقاطعة أي شركة أو جهة مدرجة ضمن قائمة المقاطعة، وذلك دعماً للقضية الفلسطينية إلى جانب معاناة الشعب اللبناني، في موقفٌ يعكس التمسك بالعروبة، رغم التحديات الاقتصادية التي تواجه المهرجان، مما وضعه في صدارة الترند ليشيد به النشطاء. أشار حسين فهمي إلى أن التحديات الاقتصادية أثرت بشكل ملموس على إدارة المهرجان، خصوصاً في ظل الظروف العالمية المتقلبة، إلا أن إدارة المهرجان اختارت التضحية بأي دعم مالي قد يأتي من جهات لا تتماشى مع القيم والمبادئ الوطنية والقومية، مفضلةً بذلك دعم الشركات المصرية والمحلية لتعزيز الاقتصاد الوطني، ومؤكداً أن الالتزام بقضية فلسطين ليس قابلاً للتفاوض أو المساومة.
تأجيل الدورة السابقة دعماً للشعب الفلسطيني في سياق دعم القضية الفلسطينية، أشار فهمي إلى أن قرار تأجيل الدورة السابقة من مهرجان القاهرة، كان استجابةً لما يعيشه الشعب الفلسطيني من معاناة، حيث يتعرض الوطن للدمار، ويعاني الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن، مما جعل إقامة المهرجان في تلك الظروف مستحيلة. كما كان قرار التأجيل شكلاً من أشكال التعبير عن تضامن المهرجان مع الفلسطينيين، بينما جاء استئناف الدورة الجديدة لرفع صوت القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني. مهرجانات عالمية تتبنى قضايا إنسانية لفت حسين فهمي إلى أن مهرجان القاهرة السينمائي ليس وحده من يختار هذا النهج التضامني؛ فقد شهدت السنوات الأخيرة تبني عدد من المهرجانات السينمائية الدولية الكبرى مثل مهرجاني برلين وفينيسيا مواقف مماثلة، خاصة تجاه الحرب في أوكرانيا.
وقد عبر فهمي عن أهمية أن يتبنى مهرجان القاهرة رؤية شاملة وملتزمة تجاه القضايا العربية المركزية، وعلى رأسها قضية فلسطين وقضية لبنان، مؤكداً أنه كما تتبنى المهرجانات العالمية قضايا إنسانية، فإن لمهرجان القاهرة الحق في رفع صوت الشعوب العربية وإيصال رسالتهم إلى العالم.
أنشطة وفعاليات لدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني وكجزء من فعاليات الدورة الـ45، أعلن حسين فهمي عن تخصيص عدة فعاليات وأنشطة لدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني، حيث ستشهد هذه الدورة برامج سينمائية خاصة تسلط الضوء على قضاياهم.
وأوضح أن إدارة المهرجان تنظر إلى الأفلام كأداة قوية لتوثيق معاناة الشعوب، ورأى أن السينما الفلسطينية تستحق تسليط الضوء عليها بشكل أكبر، إذ تعكس كل قصة سينمائية نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته للظلم. كما أشار إلى أن الأفلام التي سيتم عرضها تروي تجارب ومعاناة اللبنانيين أيضاً، لتجسيد معاناتهم عبر الشاشة الفضية وجعلها مرئية ومفهومة للجميع. كما أكد فهمي رفض المهرجان المطلق لأي شكل من أشكال الإبادة أو الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون، مشدداً على أن الاعتداءات التي يتعرض لها الشعب اللبناني تقع ضمن أولويات إدارة المهرجان. وأعرب عن أمله في أن تشكل هذه الدورة فرصة لزيادة الوعي العالمي بتلك القضايا، وللتعبير عن التضامن الشعبي والرسمي مع المتضررين.
حسين فهمي يتصدر الترند لدعمه القضايا العربية ،تصدر اسم حسين فهمي مواقع التواصل الاجتماعي عقب تصريحاته حول موقف مهرجان القاهرة السينمائي من الشركات المدرجة ضمن قائمة المقاطعة، ولاقى موقفه إشادة واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا موقفه نموذجاً يُحتذى به للفنان العربي الوطني، وقد أثنى الجمهور على التزام حسين فهمي بمبادئه الراسخة، واعتبروه مثالاً يُحتذى به للفنان العربي الواعي بدوره الوطني، الذي يسعى لدعم القضايا العادلة وإبراز صوت الشعوب المضطهدة. كما تم تداول تصريحاته على نطاق واسع، حيث أكدت هذه التصريحات على أهمية الموقف الثقافي ودوره في الدفاع عن قضايا الشعوب، لا سيما في الأوقات الصعبة. واعتبر الجمهور أن حسين فهمي يجسد نموذج الفنان المصري المثقف الذي يضع القضية الفلسطينية في أولويات أجندته الثقافية، ويعمل على ترجمة هذا الالتزام من خلال مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر