الدار البيضاء - جلال عمر
استفاد الأطفال الذين تجاوزوا مرحلة الانتقاء الأولى التي أشرف عليها كل من الفنانين عبد الواحد التطواني ومحمود الإدريسي ويوسف حذيفة، من ورشات تعليمية في مجال تحسين الصوت والتنفس والأداء والاستماع والعزف والمقامات التي أشرف عليها كل من ثريا داني أستاذة الغناء الكلاسيكي، ومصطفى لزهر الإدريسي أستاذ العود والموشحات ومحمد بهليوي عازف الكمان وعبد الرحيم بهيجة موزع وعازف على آلة الأورغ والفنان عبد الجليل ذاكير المدير الفني لمهرجان نبرات ومنير علوان مخرج سينمائي والأستاذة سعاد البظراني مؤطرة والأستاذ لحسن معتيق الصحافي ومدير المخيم، وذلك على امتداد أسبوع، وداخل المخيم الفني الذي نظمته جمعية "نبرات للموسيقى".
يعتبر هذا المخيم الفني الأول من نوعه على الصعيد الوطن العربي الذي احتضن المشاركات والمشاركين من الأطفال بمعية عائلاتهم، والهدف منه تأهيلهم وتقوية قدراتهم الفنية والصوتية على الخصوص، استعدادا للسهرة الكبرى التي ستُقام يوم الجمعة 27 يوليو/تموز 2018 بالمركز الثقافي بمدينة سطات، من أجل اختيار أحلى صوت من بين عشرة أصوات مشاركة، قدمت من مناطق مختلفة من المملكة.
ويتعلق الأمر بكل من سماح السعدوني وعصام بلاطيف وبشرى الوافي وفيجي بيدجي من الدار البيضاء، وعفراء الدهوني من فاس، ورانيا اليعقوبي من مدينة سلا، ومنال المرزوقي وعلي السماع من مدينة خريبكة وإيمان الناصري من مدينة سطات، وخديجة أيت يحيا من مدينة أيت أورير.
وقد عرف المخيم الفني المقام بمدينة تحناوت تنظيم ورشات تكوينية في تقنيات استعمال الصوت والتحكم فيه والتنفس والأداء وتقنية الاستماع والتدريب على المقامات من خلال تدريبات موسيقية على الأغاني المختارة بمقاربة تشاركية بين الطاقم الفني والمشاركات والمشاركين وعائلاتهم، وسيكون الجمهور الذي سيحضر السهرة الكبرى على موعد مع دور (ملا الكاسات) كأغنية الإفتتاح وأغاني (دارت الأيام) لسيدة الطرب العربي أم كلثوم و(علاش ياغزالي) للفنان المعطي بنقاسم و(بلادي يازينة البلدان)للفنان نعمان لحلو و(انت دايز) للفنان البشير عبدو و(ليلة) للفنان عبد الرب إدريس و (ياموجة غني) للفنان الراحل السلاوي و(علي جرى) للفنانة عليا،و(خفة الرجل) للفنان اسماعيل أحمد،و(ايلي حياني) للفنان محمد فوتح و(الماء يجري قدامي) للفنانة بهيجة إدريس.
كانت لزيارة الفنانين محمود الإدريسي ومحمد الزيات الأثر العميق على نفسية الأطفال المشاركين من خلال لقاءين مفتوحين، تناولا تاريخ الأغنية المغربية والأهداف النبيلة للفن الراقي، المبني على الكلمة الجميلة واللحن الصحيح والأداء الراقي، كما استعرض كل واحد منهما المسار الفني الذي مر به.كما تجاوب هذان الفنانان مع أسئلة الأطفال وتفاعلاتهم، وحرص منظمو المخيم الفني الذي يدخل ضمن فعاليات مهرجان نبرات لاختيار الأصوات الغنائية في صنف الطربي على تخصيص زيارات ثقافية وترفيهية لفائدة المشاركات والمشاركين إلى مدينة مراكش والنواحي.
في اختتام فعاليات المخيم الفني، نُظمت سهرة موسيقية على شرف الأمهات والآباء، قام بتنشيطها المشاركات والمشاركون، نالت إعجاب الجميع، قبل أن يُسدل الستار على هذا المخيم بتقديم جوازات المرور للمتفوقين من أجل التنافس على المراتب الثلاثة الأولى خلال السهرة الختامية الكبرى التي ستنظم بمناسبة عيد العرش في المركز الثقافي في سطات يوم الجمعة 27 تموز 2018.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر