القاهرة ـ محمود الرفاعي
اقتنص المتسابق الفلسطيني محمد عساف لقب برنامج المواهب الغنائية "أراب أيدول" في نسخته الثانية بعد أن حاز على أعلى نسبة تصويت من الجماهير العربية على حساب المتسابقين المصري أحمد جمال والسورية فرح يوسف، ليكون ابن غزة هو ثاني فائز في تاريخ أراب أيدول بعد المصرية كارمن سليمان التي فازت بلقب النسخة الأولى. وبفوز عساف بالمسابقة، قررت إدارة المسابقة بالتعاون
مع شركة بلاتنيوم ريكوردز والمطرب السعودي راشد الماجد إنتاج ألبوم غنائي له بالإضافة إلى تصوير فيديو كليب جديد له.
وحَوَّل فوز عساف المدن الفلسطينية غزة والناصرية ورام الله إلى أفراح متواصلة.
وشهدت الحلقة الأخيرة من مسابقة "عرب أيدول" (أي محبوب العرب) التي بثت مساء السبت (22 يونيو/حزيران 2013) تتويج المغني الفلسطيني محمد عساف (الأول من اليمين في الصورة أعلاه) بالمركز الأول. وبث تلفزيون فلسطين التابع للسلطة الفلسطينية على الهواء مباشرة الحلقة الأخيرة من برنامج عرب أيدول في "قاعة منتجع وملاهي شارم بارك" جنوب مدينة غزة، وعرفت الأراضي الفلسطينية متابعة كبيرة لعساف. ووضعت صور ضخمة له على جدران مبان مرتفعة في مدن الضفة الغربية وغزة مع دعوات للتصويت له. وفور إعلان النتيجة خرج آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع فرحا بفوز ابن بلدهم.
يشار إلى أن المتسابق الفلسطيني محمد عساف القادم من مخيم اللاجئين في خان يونس في قطاع غزة يبلغ من العمر 23عاما ويدرس الصحافة.وتنبأ له الكثير من الصحف العالمية والعربية بمستقبل مشرق في عالم الغناء. وقبل الحلقة النهائية قال عساف إنه يشعر بمسؤولية جسيمة بتمثيل الشعب الفلسطيني في هذه المسابقة الفنية.
وأضاف "بالفعل إنه لشيء رائع هذه الوقفة الرائعة من أبناء شعبي في ظل الظروف السياسية الصعبة والظروف القاهرة".
فيما قالت شيرين، شقيقة محمد التي أتت من السويد لتشاهد أخيها، "أصلاً محمد معروف في غزة والناس كلها تعرفه من أغانيه الوطنية؛ غنى كثيرا في المناسبات الوطنية وللأحزاب والتنظيمات جميعها، لكن بعد عرب أيدول صارت شعبيته كبيرة جداً والناس تحضر له استقبالاً كبيراً عندما يعود إلى غزة". والدة محمد موظفة في وكالة الأونروا ووالده متقاعد.
وفي نهائيات هذا المسابقة استحضرت مصر في زمن الفوضى السياسية جمالها الفني كله مع أحمد جمال، الذي عاد بالذاكرة إلى أيام "الزمن الجميل" والثورة الأولى؛ إلى الستينيات القرن الماضي ومجد الأغنيات التي لم يطأها الصدأ فغنى لحليم ذاك الزمان وحلف بأرض مصر وسمائها بأن لا تغيب الشمس العربية "طول ما أنا عايش في الدنيا" فتلتهب الكفوف بالتصفيق.
فيما مثلت سورية الجريحة بصوت آسر للقلوب لفرح يوسف، الذي أعاد حلب المقسمة مدينة موحدة تسترجع مجد قدودها الحلبية. وكتب فرح اسم بلادها سورية "عالشمس إلّي ما بتغيب" لترسم للعالم صورة غابت عن اليوميات السورية لأكثر من عامين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر