الدار البيضاء - سعيد بونوار
يواجه الممثل المغربي كمال كاظيمي المعروف على صعيد المغرب العربي بشخصية "حديدان" (النسخة المغاربية لجحا) عاصفة من الانتقادات بعد أكثر من ثلاثة أعوام من التنويه والإعجاب بسلسلته التراثية "حديدان" التي تعرضها القناة الثانية المغربية "دوزيم"، وبدلاً من أن يتجدد صعود الممثل المذكور وبرفقته المخرجة فاطمة
علي بوبكدي منصات التكريم والتتويج مع نجاح الجزء الثالث للسلسة، باتا مدعوّين معاً إلى الوقوف أمام قضاة المغرب، والتجوال في عدد من ردهات المحاكم، لسبب عدد من التنظيمات النسائية الحقوقية المغربية التي رفعت دعاوى قضائية لما وصفته بالإساءة "الخطيرة" للمرأة العربية والمسلمة في حلقة بُثت أخيراً عبارة عن "فزورة"، سأل فيها "حديدان" (الشخصية التي شغلت المغاربة وحولت الممثل المذكور إلى نجم بامتياز، إذ أمسى غير قادر على الخروج من منزله، وإذا ما حاول ذلك فهو مدعو إلى طلب حماية الشرطة جراء تهافت المشاهدين للسلام عليه وتحيته والتقاط صور معه)، وكان محور السؤال عن "الميم بنت الميم، ناقصة عقل ودين، شاورها وما تدير برأيها .. من تكون هي؟".
سؤال المسابقة اعتبرته التنظيمات النسائية احتقاراً للمرأة ومساً بكرامتها، ودعت إلى محاكمة طاقم البرنامج والقناة التي تبثه والاعتذار للنساء كلهن.
كمال كاظيمي قال لـ"المغرب اليوم" إن الفزورة أو "الحجاية" كما يطلق عليها المغاربة جارية الذكر عند عامة الناس، ولا مس فيها بالمرأة".
يذكر أن سلسلة "حديدان" حطمت أرقام المشاهدات التلفزيونية كافة في المغرب، وهي تعرض مغامرات"حديدان" و"مقالبه" تجاه عدد ممن يحاولون النيل منه أو التحرش به من أبناء القرية التي يقطنها، وهي المقالب الساخرة التي غالباً ما تجر عليه غضب حاكم القبيلة وأعيانها، ويبدو أن الابتسامات التي كان يرسمها "حديدان" على وجوه مشاهديه من الصغار والكبار قد تتحول إلى "نقمة" ما لم يسارع بالاعتذار.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر