الرباط - المغرب اليوم
تم الجمعة 22 تشرين / نوفمبر، في إطار مهرجان السينما بجوهانسبورغ، عرض فيلم "انديغو" لمخرجته سلمى بركاش، الذي أثار شغف وإعجاب الجمهور الجنوب إفريقي التواق لاكتشاف الإنتاج الفني المغربي.
وقبل عرض هذا الشريط الطويل (ساعة و30 دقيقة)، غص بهو قاعة "السينما الجديدة"، الواقعة بحي روزيبانك الراقي، بالجمهور من مختلف الأعمار، الشغوف باكتشاف هذا الفيلم، الذي لقي شهرة كبيرة وحاز عدة جوائز في مهرجانات سينمائية عالمية.
ويحكي الفيلم الطويل "انديغو" لسلمى بركاش، بعد فيلمها الأول "الحبل الخامس"، قصة نورة؛ فتاة تبلغ من العمر 13 سنة، تحس بأنها متخلى عنها. بعد هذه الصدمة العاطفية، تجد نورة ملجأ لها في عالم العرافة بغية الهروب من وحشية شقيقها مهدي. تكتشف بطلة الفيلم هدية ستحل عليها كلعنة لتخلق لها نزاعات لا نهاية لها.
ويجمع هذا الفيلم، الذي تم إنتاجه سنة 2018، ثلة من الممثلين المغاربة من بينهم ريم الكتاني، وخلود، ومروة خليل، ومحمد وهيب أبكاري، وعائشة ماه ماه، ورشيدة سعد.
وقال أحد المتفرجين الجنوب-إفريقيين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش هذا العرض، إنها المرة الأولى التي يشاهد فيها فيلما مغربيا، مشيرا إلى أنه أعجب بحبكة وإخراج الفيلم وكذا بدور الممثلين.
من جهته، أعرب علي، وهو مواطن مغربي مقيم بجوهانسبورغ، عن سعادته لمشاهدة فيلم مغربي ملهم، والذي يسائل المشاهد من خلال معالجة مواضيع من قبيل الخرافة والحب والأسرة والهجرة وكذا مختلف أنواع العلاقات الاجتماعية.
ويبهر فيلم "انديغو" بأسلوبه في الحكي وبموسيقاه وحواره العميق الذي يماثل أسلوب صانعي الأفلام على المستوى العالمي. وخلال 90 دقيقة، تقترح سلمى بركاش سينما راقية دعمتها بمهارة أسلوب آسر.
وقد حقق هذا الفيلم نجاحا كبيرا حيث تم عرضه في العديد من المهرجانات، وحاز حتى الآن على خمس جوائز، آخرها "أفضل فيلم طويل إفريقي" في إطار النسخة الخامسة من مهرجان "مشارقي" للفيلم الإفريقي في كيغالي برواندا.
ودرست سلمى بركاش، التي ازدادت بالدار البيضاء عام 1966، الفن والسينما التجريبية في جامعة السوربون بباريس، وأنجزت أفلاما قصيرة قبل الشروع في إنتاج أفلام طويلة، وحصلت على شهادة الدكتوراه حول موضوع "وضعية المرأة ودورها في السينما المغربية".
قد يهمك ايضا
استمرار فعاليات مهرجان السينما الدولية في "نواكشوط" بدعم من رئاسة موريتانيا
افتتاح النسخة الأولى لمهرجان السينما الدومينيكانية بمعهد ثربانتيس في الرباط
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر