مراكش_ثورية ايشرم
كشف الفنان سامي راي في حديث خاص إلى " المغرب اليوم " أن دخوله مجال الفن والغناء لم يأتي من باب الصدفة ، بل نابع من أسرته التي تعتبر فنية بامتياز فجده رحمه الله كان يعزف على الوتر ، وأبوه كان مايسترو للدف في فن أحيدوس، وهذا ما جعله تعلق بالفن منذ صغره وقال " وجدت أيضًا أخي الشاب سيمو في الوسط الفني ويغني ويبدع وكنت أرافقه إلى مختلف الأنشطة الفنية التي كان يقوم بها ، لأجد نفسي فيما بعد متجها إلى الفن أنا أيضًا ثم لحق بي أخي الأصغر الشاب أمير ، هكذا كونا أسرة فنية بامتياز ، ورغم توجهنا جميعًا إلى فن الراي إلا أن لكل منا بصمته وأسلوبه الخاص وهذا ما جعل الجمهور يحب أعمالنا ويشجعنا على المزيد من العطاء ."
وأضاف سامي راي " اخترت الراي فيزيون لما يتميز به من موسيقى عالمية ، إلا أن هذا لا يعني أني أقتصر فقط على لون واحد وإنما أؤدي جميع أنواع الراي كالركادة والراي العالمي مع اعتماد التغيير واختلاف الإيقاعات العالمية الغربية والعربية والشرقية ، وقد يكون هذا أكثر ما يميزني في الساحة الفنية عن باقي الفنانين الذين يقدمون الراي أيضًا ، إضافة إلى كوني أمتلك خامة صوت تساعدني كثيرًا على أداء جميع أنواع الراي ، وطبعًا الفضل في هذا يرجع إلى الله سبحانه وتعالى ثم إلى رضا الوالدين وتشجيع الجمهور الذي أسعى جاهدًا ودائمًا إلى إرضائه ."
وتابع الفنان سامي قائلًا " حصولي على لقب ملك الراي المغربي كان عام 2011 من طرف جمهوري وجميع المتتبعين الذين يشجعونني ويعشقون الفن الذي أقدمه ، إذ أجدهم دائمًا إلى جانبي يسجلون كل الأحداث الخاصة بي منها الحفلات التي تمر عبر القنوات التلفزيونية ، إضافة إلى الفيديوهات التي يقومون بنشرها تحت عنوان " سامي راي ملك الراي المغربي " ، من هنا انطلق هذا اللقب الذي أصبحت أنادى به وألقب حتى من طرف المنظمين الذين يدعونني لإحياء مختلف الحفلات في المغرب أو خارجه ، وأصبح هذا اللقب يرافقني في جميع الإعلانات الخاصة بالمهرجانات والحفلات وغيرها من الأنشطة الفنية التي أحييها ،إضافة إلى أن الصحافة أيضًا أصبحت تلقبني بهذا اللقب الذي لم يأتي من فراغ وإنما جاء لأن جمهوري ومنظمو الحفلات والتظاهرات الفنية يرونني ملكًا على المسرح من خلال تمكني من أداء الأغاني وتحركاتي وتنقلات على الخشب ، إضافة إلى التجاوب الكبير الذي أعيشه مع جمهوري الذي يتوافد بشكل كبير وإقبال هائل عندما أكون على المسرح ، وهذا شيء يجعلني في قمة الفرح والسعادة ."
وأكد سامي راي أن " مجالي لا يقتصر فقط على الغناء وإنما أبدع أيضًا في كتابة الكلمات وفي التلحين، وهذا الإبداع المتنوع مكنني من تقديم 15 ألبومًا خلال مسيرتي الفنية التي انطلقت منذ الصغر وكان أول ألبوم أطلقته وأنا عمري لا يتجاوز 16 عامًا، ودخولي مجال الغناء وأنا صغير ساهم بشكل كبير في تحقيق هذه الشهرة التي أمتلكها الآن بفضل الله سبحانه وتعالى، ورضا الوالدين وبفضل الجمهور المغربي الذي أعتبره سندي و المنبع الذي استقي منه قوتي وقدرتي على العطاء والتقدم والتفنن في كل أعمالي التي أهديها له سواء الجمهور داخل المغربي أو خارجه ، لا سيما أني أملك جمهورا عريضًا أيضًا في مختلف دول أوربا وأمريكا التي أحيي فيها حفلات متعددة رفقة فنانين لفائدة الجالية المغربية المقيمة في الخارج ، وهذه نقطة إيجابية أعتز بها كونها تؤدي إلى انتشار الأغاني التي أقدمها في العالم ، والطريقة التي أتتبعها في الغناء والتي أصبحت عالمية جعلتني أصل إلى العديد من البلدان العربية منها مصر والإمارات والبحرين وقطر وحتى الدول الغربية كذلك ، إذ اتخذت حيزًا مهما أيضا في الجرائد العربية وكتبت عني مجموعة من المنابر الإعلامية في مختلف البلدان، إذ ساهمت أيضًا وبلمستي الخاصة في إيصال فن الراي فيزيون إلى العديد من الدول وهذا لا يمكن أن يزيدني إلا فخرًا واعتزازًا ."
وأضاف الفنان سامي أن " مواضعي الغنائية متنوعة جدًا ولا أقتصر فقط على قضية معينة على العكس فالتنوع الآن هو سيد الموقف ، فقد غنيت عن الحب والمشاعر والفراق والحزن والفرح ، إضافة إلى غنائي عن المرأة المغربية وتكريمها في العديد من الأغاني التي أطلقتها ، كوني أحب المرأة وأناصرها دائمًا ، وهذا ما يجب أن يعمل عليه كل شخص في هذه الحياة لديه رسالة ليبلغها إلى الآخرين سواءًا كان فنانًا أو سياسيًا أو معلمًا أو في أي مجال ، فالمرأة هي الأم وهي الأخت وهي الزوجة والابنة ، وهي نصف المجتمع ويجب علينا دائمًا مساندتها وحمايتها والدفاع عنها وتشجيعها ، لا سيما أننا أصبحنا نراها تحقق النجاح الكبير في العديد من المجالات التي كانت في البداية حكرًا على الرجل ، وهذا أمر مهم ومميز لا يمكن أن تجده إلا في المغرب، ورغم أني خضت تجربة الزواج التي لم تكلل بالنجاح ، وأنا أقول دائمًا وفي العديد من التصريحات أن العيب لم يكن في الفتاة التي تزوجتها أو في أنا على العكس فهي إنسانة مثالية ومحترمة إلا أن الأقدار شاءت أن تنتهي العلاقة في وسط الطريق ليكمل كل واحد منها حياته بعيدًا عن الآخر ، وهذا لا يعني أني ضد فكرة الزواج مرة أخرى وإنما أنتظر العثور على الفتاة المناسبة التي ستكون أما لأولادي وتشاركني حياتي ."
واختتم الفنان سامي راي كلامه قائلًا أن " عام 2015 كان حافلًا جدًا بالأنشطة الفنية والأعمال والإبداعات والمهرجانات المميزة ، وهذا أشعرني بالفخر والاعتزاز ، إضافة إلى أن عام 2016 هو أيضا فاتحة خير بالنسبة لي إذ يحتوي على الكثير من الأنشطة المميزة والحفلات الرائعة والمهرجانات المهمة جدًا الذي يعد مهرجان موازين واحدًا منها والذي ستكون لدي مشاركة فيه ولقاء مع جمهوري المميز والرائع الذي أحبه وأحييه من هذا المنبر ، إضافة إلى أني أستعد لطرح ألبومي الجديد تحت عنوان " صحرا " وهي أغنية جديدة أعتبرها من أكثر الأغاني التي أخذت مني وقتًا طويلًا في إعدادها وصل إلى سنتين، وهي مدة لم يسبق لي أن قضيتها في إعداد إحدى الأغاني كون موضوعها ذو وزن كبير ويجب أن يأخذ حقه على جميع المستويات حتى يكون إنتاجًا مغربيًا ضخمًا ، أهديه إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، كما سيكون مفاجأة مهمة وكبيرة للجمهور المغربي وذلك لكون مضمونها لم يسبق لأي فنان أن قدمه أو عالجه، وهذا ما جعلني أعمل عليها بالشكل الجيد حتى تكون قنبلة الموسم الإيجابية أن شاء الله ."
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر