القاهرة - مصطفى محمود
لم يعد الاستمتاع في الفن كما كان في عصور وأعوام سابقة حيث شراء شرائط الكاسيت والسي دي، حيث طغت أساليب جديدة آخرها اهتمام نجوم الغناء بالسنجلات على حساب الألبومات وخاصة مع تدخل التكنولوجيا في الأمر وظهور أفكار جديدة جعلت نجوم الغناء وشركات الإنتاج يعتمدون عليها في صراع البقاء والاستمرارية على الساحة، الأمر الذي جعل الجميع يتعامل بمبدأ "من يمتلك المال سيتواجد، ومن يمتلك المال والموهبة سينجح، ومن لا يمتلك شيء لن يكون له مكان".
وفي التحقيق التالي يطرح "المغرب اليوم" التساؤل لبعض الموسيقيين للحديث عن رأيهم في انتشار السنجلات ومدى تأثيرها على غياب الألبومات: "تحدثنا مع المنتج محسن جابر عن رأيه في فكرة السنجلات وطغيانها على الألبومات في الوقت الحالي وقال"إن ذلك يعود لأسباب إنتاجية وهي محاولة من الفنانين وشركات الإنتاج للترويج لأنفسهم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها سوق الكاسيت، وفي الوقت نفسه أكد على أن شركة "عالم الفن" تتواجد بقوة في تقديم نجومها بالألبومات الغنائية دون الإعتماد على فكرة السنجلات، كما أشار إلى أن التكنولوجيا التي نعيش فيها الثلاثاء، هي سبب رئيسي لإعتماد النجوم على السنجلات حيث الانتشار بسرعة بسبب الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي".
ومن جانبه أبدى الفنان عمرو مصطفى رأيه في انتشار السنجلات خلال الأعوام الأخيرة وقال "إنه ضعف إنتاجي من ناحية ووسيلة من شركات المحمول لإحتكار الأمر لنفسها بسبب فكرة الكول تون من ناحية أخرى، مؤكدًا في الوقت نفسه على أن شركات المحمول تحصل على ثلاثة أرباع أرباح أي أغنية جديدة ويحصل المطرب أو الشركة المنتجة على الربع المتبقي وهذا أمر غريب حسب ما وصف النجم المتميز عمرو مصطفى.
أما الملحن حلمي بكر فأكد على أن الساحة الغنائية تعاني من إنهيار شديد، وفي الوقت نفسه وصف فكرة توجه النجوم للسنجلات بأنها محاولات فاشلة لا تُحقق شيء بقدر ما يحققه الألبومات، ولكن وجه اللوم على ضعف الإنتاج وتخوف المنتجين من المغامرة بأموالهم، وفي الوقت نفسه أكد حلمي بكر على أن نجوم الساحة الغنائية لا يتعلمون مما يتم تقديمه من أعمال ناجحة على غرار الأغنيات التي حققت نجاح كبير سواء "بشرة خير" لحسين الجسمي أو "المعلم" لسعد المجرد.
ومن ناحية أخرى تحدث الفنان إيمان البحر درويش عن اعتماد نجوم الساحة الغنائية على السنجلات بشكل إيجابي وأوضح أنها محاولة لتحقيق المكاسب المادية بعد انهيار سوق الكاسيت وتدهور الأوضاع، لافتًا النظر لتدخل شركات الإنتاج في الأمر من أجل بيع السنجلات لشركات المحمول والحصول على عائد مادي من وراء ذلك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر