فنانون ومختصون يُشيرون إلى أسباب تردي أوضاع الدراما العراقية
آخر تحديث GMT 01:55:02
المغرب اليوم -

الأعمال السينمائية غير مستوفية للشروط الإبداعية

فنانون ومختصون يُشيرون إلى أسباب تردي أوضاع الدراما العراقية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فنانون ومختصون يُشيرون إلى أسباب تردي أوضاع الدراما العراقية

الممثل العراقي إياد الطائي في مشهد من مسلسل "حفيظ"
بغداد – نجلاء الطائي

أكدَ أساتذة ومختصون ومشاهدون، إلى تردي أوضاع الدراما العراقية إلى مستويات شديدة التواضع ولا تليق بظروف الحرية ولا الإمكانات المتوفرة لها وأشار قسم منهم أن الدراما العراقية لم تصل إلى منافسة نظريتها المصرية أو السورية وحتى الخليجية، عازيًا البعض منهم إلى اللهجة أو عدم إجادة الفنانين العراقيين للفصحى أو ضعف تاريخ والبنية التحتية للدراما العراقية كما أخذ أكثرهم على هذه الدراما وقوعها في بحور الفجاجة والصراخ الهستيري بالألفاظ الفاحشة للتعويض عن الإبداع الحقيقي.

وانتقد الممثل العراقي إياد الطائي العملية الإنتاجية المعمول بها في الدراما العراقية من خلال "المنتج المنفذ"٬ داعيًا المخرجين إلى التمرد على سلطة وإمكانات "المنتج المنفذ" من أجل صناعة دراما حقيقية يمكن تسويقها إلى الخارج، وقال الطائي في لقاء تابعه "المغرب اليوم" ٬ "إن أعمال الدراما العراقية غير مستوفية للشروط الفنية وبالتالي لا تجد سوقاً الوسط الفني في العراق إلى مدينة إعلامية كبيرة".

وتحدث الطائي عن شخصية "ضابط" الذي جسدها  في مسلسل "البنفسج الأحمر" وهو من تأليف ناصر طاهر وإخراج فارس طعمة التميمي٬ وهذا الضابط كان يمارس الألاعيب السياسية وبعض الممارسات السلبية في زمن النظام السابق، ودعا الطائي الممثلين والمخرجين بضرورة الابتعاد عن العنف والدم ولا بأس في أن نرجع إلى تسليط الضوء على بعض القصص ولكن حينما نرى مستقبلنا بشكل جيد وعلينا أن ننظر إلى نقطة الضوء في آخر النفق.

وأوضح الطائي إلى حاجة الدراما العراقية لأناس يكون هدفهم تحقيق هدف إنساني ولا يتطلعون إلى الحصول على المنفعة المادية فقط٬ لأن المنفعة المادية ستأتي عندما يكون المنجز صحيحاً ويتم تسويقه إلى خارج العراق بعد أن يكون المسلسل العراقي قد استوفى الشروط الفنية٬ في حين المسلسل العراقي الآن غير مستوف للشروط الفنية٬ لأنه يوجد قصور في مفاصل عدة من العمل الدرامي.

وأشار إلى تفرد قناة "العراقية" الفضائية وهي قناة الدولة الرسمية بعملية الإنتاج الدرامي وهي تعطي أموالاً بسخاء كبير جداً٬ لكن المشكلة تكمن في المنتج المنفذ٬ لأنه يدخل في المحسوبية والمنسوبية والأشياء التي تحصل خلف الكواليس وهذه مصيبة كبيرة٬ لأن البلد أصيب بآفة الفساد وهذه مشكلة٬ لذلك نحتاج إلى أناس هدفهم إنساني٬ فني بحت حتى يتم تسويق المسلسل العراقي بشكل صحيح٬ وبعد ذلك سيأتي الربح بكل تأكيد.

وأطلق عضو مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي في وقت سابق مبادرة لدعم قطاع الدراما في العراق بعد أن شملته إجراءات التقشف وعدم شموله بالمخصصات المالية لميزانية العام المقبل المخصصة لشبكة الاعلام العراقي، وصادق مجلس الامناء في الشبكة بالإجماع على هذه المبادرة وأعلن تبنيه لها وعقد اجتماع تحضيري مطلع الاسبوع القادم لوضع التسهيلات لتنفيذها.

وقال عضو مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي أبو الهيل أن مبادرته هذه "تتضمن خطة كاملة لإعادة العمل الفني العراقي إلى الأمام لما يكتنزه من عناصر قادرة على الخلق والإبداع بالإضافة إلى شمول الخطة على خطوات ممكنة لدعم هذا القطاع المهم بعد أن تعرض للإهمال والسقوط من حسابات الميزانية".

وبين أن خطته "سترفع عن كاهل الحكومة والمؤسسات المعنية عتب الفنانين وشركات الإنتاج الفني لأنها ستوفر ميزانية كافية لإعادة الحياة إلى الدراما العراقية من خلال تأسيس (صندوق دعم الدراما الوطنية) الذي ستموله شركات القطاع الخاص بشكل عام وشركات الاتصالات بشكل خاص بعد إيمانهم بهذه المبادرة وقدرتها على صناعة خطاب فني وطني قادر على مواجهة الارهاب والتطرف وإشاعة روح التسامح والمواطنة بين العراقيين ومساندة القوات العراقية في دحر داعش".

وأضاف أن "الخطة تعتمد في نجاحها على دعم اللجان البرلمانية المختصة في الخدمات والثقافة والاعلام ، بالإضافة إلى موقف داعم من هيئة الاعلام والاتصالات التي ستكون الطرف الأهم في هذه المعادلة"، وطالب ابو الهيل الفنانين بمواقف داعمة لهذه المبادرة التي وصفها بـ"الأخيرة" لإسعاف الدراما العراقية، فيما يرى الكاتب والمهتم بالشؤون الفنية حسام السراي أن ثلاثة اتجاهات تميّز الدراما العراقية في عرضها للمسلسلات وهي : "العودة إلى الماضي، والكوميديا ودراما الشخصيات التاريخيّة بين الماضي القريب والبعيد لبلاد الرافدين، وما من جهد وطنيّ لتقديم دراما تقترب من الهمّ العراقي الآني، وتحديداً التحريض الطائفي المحلي والعربي. تتجسّد الدراما التي تسجّل الواقع العراقي في عهد النظام السابق عبر "نزف جنوني "  .

لكن الدكتور ماهر الكتيبان كان له رأي مخالف في الارتقاء في الدراما العراقية قائلا : "كثر الحديث هذه الأيام عن الدراما، لزحمة ما يعرض، وكذلك المقارنة بين ما أنجز منها بين العراق والدول الأخرى، بخاصة بعد نجاح عدد كبير منها وتحقيقها نسب مشاهدة عالية فضلاً عن التقنيات المستخدمة وطبيعة الأداء المذهلة، في حين نجد انحدارًا محزنًا لما عرض وبإخفاق غير مسبوق في فضائياتنا، ولا يمكن اعادة الدراما العراقية إلى سابق عهدها مال تتوفر المقومات الأساسية وهي إعادة تأهيل والاهتمام بالمسرح المدرسي، وبناء مسارح بتقنياتها ومستلزماتها كافة ضمن بنايات المدارس بتنوعها، إضافة إلى بناء معاهد الفنون الجميلة في ضوء أحدث التصاميم العالمية واستقطاب المواهب الحقيقية التي يفرزها المسرح المدرسي وإعادة إحياء أكاديميات الفنون الجميلة، وإلغاء تسمياتها بكليات، وتوفير بنايات متخصصة بمستلزماتها الفنية والتقنية".

وأشار الكتيبان الى استقطاب المواهب المتعلمة من متخرجي معاهد الفنون الجميلة أو المتقدمين من الإعداديات الذين يمتلكون سيفي مناسب يوضح مشاركاتهم في المسرح المدرسي أو الفرق الشبابية، لافتًا إلى إقامة ورش بين مختلف الاكاديميات في العراق وخارج العراق، أي تفعيل مبدأ التوأمة، بما يحقق تلاق إبداعي ومعرفي مفيد .

وبين ضرورة دعم  كتاب الدراما وبخاصة ممن يفرز نفسه ويتمايز في كتابة النص المسرحي أو السيناريو الدرامي التلفزيوني والسينمائي ، من خريجي الاكاديميات ومعاهد الفنون الجميلة، مؤكدًا على ضرورة انتاج موضوعات لها قيمة إنسانية عامة، والاستفادة من سوق التداول الدرامي وما يحتاجه، ونشر تلك الاعمال بما يحقق لها الشهرة عبر عرضها في القنوات الفضائية المهتمة بالدراما ولا تقتصر على القنوات الفضائية المحلية .

وركز الدكتور الى الدعم المادي غير المحدود، لأننا نعرف أن الجانب الإنتاجي له الدور الأساس في نجاح وإنعاش الفعل الدرامي ، اضافة الى العمل المشترك مع قنوات درامية وتعزيز الكوادر بكفاءات لها فعل إبداعي في الدراما العربية او العالمية.

 هذا ويرى الكاتب والمخرج العراقي عمران التميمي عن واقع الدراما العراقية في الوقت الحالي بشكل عام وعن الدراما الكوميدية بشكل خاص وما لها من متابعة لدى الجمهور العراقي وخصوصًا بعد النجاح الذي تحقق في مسلسل بيت الطين بأجزائه الأربع.

وعن المسلسلات العراقية الأخيرة التي عرضت يذكر مسلسل "العودة للعراق" حيث ذكر الفنان أحمد طعمه التميمي لـ"المغرب اليوم" أن هناك نيـة لدى عدد من الفنانين العــودة للعــراق وخاصة المقيمين في الخارج، و بعد  أن بات واقع الدراما العراقية بخير وأن هناك أعمالاً كثيرة من المؤمل القيام بها في بغداد .

وأضاف الفنان طعمه : "أن الفنانين الذين سيعودون للعراق يأملون بتقديم أعمال تليق بالدراما العراقية وبعد أن تبين لهم أن الأعمال التلفازية والمسرحية بدأت تخطو خطوات جيدة نحو النجاح وخاصة المسرح العراقي، ويتعرض الفنان سنان العزاوي للسجن ظلما ويتم سجنه في أبو غريـــب وليكون جزءً من ضحايا  فضيحة أبو غريب، وذلك من خلال مشـــاركته في المسلسل الذي يحمل عنوان ( متى ننام ) إلى جانب مجموعة من الفنانين .

ومسلسل "عيون ترقب الموت" جسدت الفنانة الدكتورة عواطف نعيم  إلى جانب النجوم عواطف السلمان وآسيا كمال وزهرة بدن عبر عمل إذاعي تمتد كل حلقة فيه لنصف ساعة وتحت عنوان (عيون ترقب  الموت) من خلال توليفه إنسانية لقصص حقيقية فهناك المرأة التي تختطف وتفتدى بالمال من أجل إطلاق سراحها لتعيش قلقة ضائعة ومتهمة بارتكاب ما ليس لها فيه خيار أو قرار وهناك من تزج في السجن على الرغم من كونها بريئة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانون ومختصون يُشيرون إلى أسباب تردي أوضاع الدراما العراقية فنانون ومختصون يُشيرون إلى أسباب تردي أوضاع الدراما العراقية



GMT 16:51 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن تفاصيل تحقيقات النيابة وأسباب وفاة لملحن محمد رحيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib