وجدة - هناء امهني
أبرز أمهر الصناع المغاربة، في فعالية "المغرب في أبوظبي" للسنة الرابعة على التوالي، حِنكة وعبقرية وإبداع الموروث المغربي في العديد من الحرف اليدوية والتقليدية التي تحاكي الإرث القديم والتراث العربي الإسلامي، ومن هذه الحرف الفخار، والزليج، والمجوهرات، والتطريز، والنقش على النحاس والفضة، والحناء، والخياطة، والسراجة.
وأظهر الصناع دقة الحرف وبنيتها، خاصة في ما يتعلق بصناعة الفخار ومنتجاته المتميزة والعريقة، حيث تعتمد هذه الصناعة على الطين كمادة أولية أساسية، فضلا عن صناعة الزليج، وتعتمد مكوناته على مواد أولية بسيطة كالطين وباستخدام آليات متواضعة ويبدعون في تحويلها إلى أشكال فنية تعبيرية، فطرق التقطيع والنقش والوضع هي ما يميز فن الزليج ويضفي عليه خصوصيته، فبعد تجميع وتنسيق قطع الزليج تغطى الأدراج والأرصفة والبلاطات والجدران بها لتشكل لوحة فنية ساحرة ذات ألوان وأشكال متعددة.
اقرأ أيضًا:
"آريا ستارك" تكشف كواليس مشهدها الحميمي في "صراع العروش"
وأبان الصناع في فعالية "المغرب في أبوظبي"، عن أهمية صناعة المجوهرات، التي تطورت من حيث التقنيات والمواد وأدوات الصناعة، وهي من أهم الحرف المهنية، وعادة ما تكون المجوهرات الحضرية مصنوعة من الذهب المحفور بدقة، زخارف معظمها من الزهور، معززة بالأحجار الكريمة، أما المجوهرات الريفية أو الأمازيغية، أغلبها من الفضة، فهي باذخة وذات نبل عظيم، وتتميز بنقاء الخطوط، وبالتصاميم الهندسية وأحياناً مع بعض الزخارف النباتية.
يذكر أن أنشطة فعالية "المغرب في أبوظبي" تستمر بأجواء تراثية أخوية ستترك لزوارها أثراً طيباً وستنعش ذاكرتهم وتثري خيالهم ومخزونهم المعرفي، خاصة وأن أنشطتها تتنوع ما بين الثقافية والفنية والتاريخية، ومجموعة من التحف والآثار القديمة، وذلك حتى 30 إبريل / نيسان 2019 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
قد يهمك أيضًا:
"أجراس تومليلين" فيلم يروي قصص التعايش الديني في المغرب
أشهر الأدوار السينمائية والتلفزيونية للرئيس الأوكراني الجديد
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر