الرباط -المغرب اليوم
ناقشت ندوة علمية وطنية عقدت بقاعة الندوات التابعة للكلية متعددة التخصصات بالناظور، موضوع “الأمثال و الحكايات الأمازيغية: ثراء لتكنولوجيا الصورة السينمائية”، بمشاركة عدد من الباحثين والدارسين على المستوى الوطني.الندوة نظمتها شعبة الدراسات الأمازيغية بتنسيق مع مختبر المجتمع والخطاب وتكامل المعارف بالكلية ذاتها، وتطرقت إلى أهم المواضيع المتعلقة عموما بحضور التراث اللامادي الأمازيغي في شقه المتعلق بالأمثال والحكايات في السينما والتلفزة.
وافتتحت الندوة بكلمة ألقاها عميد الكلية علي أزديموسى، الذي أبرز أهمية الموضوع وما يشكله من إضاءة للجوانب المرتبطة بالتراث الأمازيغي من خلال الأعمال السينمائية. تلتها كلمة مدير مختبر المجتمع والخطاب وتكامل المعارف فريد لمريني، الذي أكد على غنى التراث الثقافي الأمازيغي في شموليته، وخاصة فيما يتعلق بالأمثال والحكايات، ما يستدعي، بحسبه، مقاربة الموضوع بدراسات مستفيضة وربطه بمختلف المجالات العصرية.
وقال اليماني قسوح، منسق شعبة الدراسات الأمازيغية بالكلية متعددة التخصصات بالناظور: “يسعدنا في إطار شعبة الدراسات الأمازيغية تناول هذا الموضوع انطلاقا من انفتاحنا كمؤسسة أكاديمية بحثية على محيطنا القريب لمقاربة مواضيع ذات صلة بصناعة السينما وصناعة الثقافة بشكل عام، بعد الذي لاحظناه اليوم من مواضيع متعددة قد تغني هذا المجال”.
وأضاف أن “تراثنا الثقافي الذي تجسد الحكايات والأمثال جانبا منه غني باعتباره تراثا لا ماديا، يمكن أن يُستثمر في إطار مشاريعنا التنموية، خاصة في المجال المرتبط بالسينما والبرامج والمسلسلات التلفزية، لذلك استدعى الأمر حضور أساتذة من مواقع جامعية مختلفة داخل هذا الوطن لمقاربة هذا الموضوع من جوانب مختلفة”.
من جانبه، أبرز عبد الله أزواغ، منسق الندوة أستاذ جامعي في شعبة الدراسات الأمازيغية بالكلية سالفة الذكر، أن “أشغال هذه الندوة تقوم على تسليط الضوء على موضوع خصب يشكل أحد أوجه ثقافتنا الأمازيغية، مع ربطه بمجال الإبداع السينمائي التلفزي بشكل عام، وينفتح على إشكالات تستحق الدراسة والبحث والمقاربة”.وأوضح المتحدث أن الندوة تجمع بين المقاربة الأكاديمية من خلال مداخلات الدارسين والباحثين، وتكريم وجهين من الوجوه الفنية السينمائية الريفية المعروفة، ويتعلق الأمر بالكاتب والسيناريست والمخرج “محمد بوزكو”، والممثل المعروف بأداء أدوار مهمة على المستوى الفني “فاروق أزنباط”، وهما نموذجان لتكريم كافة المشتغلين في هذا المجال الذي يعرف حضورا قويا من خلال مختلف الأعمال المنجزة.
وتستمر أشغال هذه الندوة العلمية الوطنية يوم الخميس مع مداخلات عدد من الباحثين التي ستتمحور أساسا حول دراسة الأمثال والحكايات الأمازيغية وجماليات الأدب الأمازيغي، وتوظيف هذا التراث الثقافي اللامادي في الإنتاج السينمائي، بالإضافة إلى عروض تمثيلية للسينما الأمازيغية الموظفة للتراث الأمازيغي.
قد يهمك ايضا:
أستلهم التصميمات من التراث الأمازيغيّ وأعشق الفن التقليديّ
إقامة معرض "أدوات ما قبل التاريخ في جزر الكناري" في تشرين الأول
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر