أغاني التسعينيات وشارات الكارتون تواجه آثار الحرب الدائرة في ريف دمشق
آخر تحديث GMT 06:00:19
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

80 مطربًا في "تناغم" يردّدون ما يحفظه الجميع عن ظهر قلب

أغاني التسعينيات وشارات الكارتون تواجه آثار الحرب الدائرة في ريف دمشق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أغاني التسعينيات وشارات الكارتون تواجه آثار الحرب الدائرة في ريف دمشق

فرقة غاردينيا
دمشق - المغرب اليوم

على طول الطريق الضيّق المفضي إلى قلب صحنايا في ريف دمشق الجنوبي، يمكن للعابر مساء سماع أغنيات قادمة من إحدى قاعات البلدة. إن دفعك الفضول لتتبع الصوت، سيتبيّن لك وجود حوالي 80 مغنٍ ومغنية وعشر مدربات، مع شعار معلّق على أحد جدران القاعة وقد كُتب عليه "تناغم".

من بين هذه الأغنيات العربية أغان قديمة يحفظها معظم السوريين عن ظهر قلب، وشارات مسلسلات كرتونية تعود للثمانينيات والتسعينيات.

تحمل هذه المجموعة اسم "تناغم"، وقد تكون الأولى من نوعها في المنطقة، فهدفها دعم التماسك المجتمعي وتعزيز التفاعل الإيجابي بين أعضائها. أعضاء الجوقة ليسوا موسييقين بل أشخاص عاديون ينتمون لشرائح اجتماعية مختلفة ويعيشون في بلدة صحنايا التي استقبلت عشرات آلاف النازحين خلال السنوات الأخيرة، خاصة من داريا والغوطة الشرقية.

تشرف على هذه المجموعة فرقة غاردينيا، وهي أول جوقة نسائية أكاديمية في سوريا. تأسست عام 2016، وترفع شعار: "نعم يمكن للموسيقى أن تقرّب الناس من بعضهم، وأن تلعب دورًا في السلم الأهلي الذي ننشده داخل مجتمعنا السوري".

"الحرب صمتت، لكنها لم تنتهِ"

رغم انحسار أصوات المعارك عن مناطق واسعة في سوريا، تتردد عبارة على لسان كثير من السوريين اليوم "يمكن الحرب خلصت، لكن آثارها موجودة بكل مكان". لم تكن هذه الآثار بعيدة عن تساؤلات فرقة غاردينيا حول الطريقة الأفضل للتخفيف من هموم الناس والتخفيف من نتائج الحرب نفسيا على الأقل.

تقول قائدة جوقة غاردينيا، غادة حرب، إن فكرة إنشاء جوقة تضم شبابًا وشابات من كلا المجتمعَين (الوافد والمقيم)، يهدف إلى التقريب بينهم رغم اختلافاتهم الاجتماعية والثقافية والمادية وحتى الدينية.

وتوضّح غادة حرب، وهي مغنية أوبرا سوريّة: "علينا أن نزرع بذرة جديدة كي تنمو وتصبح خضراء، هذه رسالتنا الأساسية في جوقتنا النسائية".

وتضيف بأن الاختيار وقع على بلدة صحنايا لأنها تضم أعدادًا كبيرة من العائلات النازحة، وفيها تنوع ثقافي هائل بين مكوناتها الحالية - الأمر الذي يأخذ خصوصية أكبر في المناطق الريفية التي قد يصعب فيها تقبل الغرباء.

في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، وتحديدًا بيوم السلام العالمي، أعلنت غاردينيا، كما تشرح مديرتها الإدارية، سفانة بقلة، إطلاق مشروع "تناغم" بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية الذي يضع تحقيق التماسك المجتمعي والحد من أوجه عدم المساواة في المجتمع على قائمة أهدافه.

يمتد المشروع طيلة أربعة أشهر ضمن مراحل تشمل اختيار الأعضاء والتدريبات الأسبوعية ثم حفلَي ختام.

وتشير بقلة إلى أن الاختيار جرى وفق امتحان يهدف لاختبار قدرة المتقدمين على الغناء ولو بشكل مبسط، وذلك بعد إعلان عبر صفحات التواصل الاجتماعي وبمساعدة جمعيات ومعاهد موسيقية محلية.

لم يكن من السهل الوصول للعائلات النازحة على وجه الخصوص، ولكن في المحصلة، تشكّلت جوقة تناغم من 78 شابًا وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، ويشكّل النازحون في صحنايا وما حولها ثلثهم.

"لا يجب أن يعلو صوتي على صوتك"

لم يكن اختيار فكرة الجوقة لتحقيق التماسك المجتمعي اعتباطيًا كما تقول غادة حرب، فالموسيقى أداة دمج ناجحة للغاية، وفي الجوقة بالذات على كل شخص أن يغني بصوت يسمعه الآخرون دون أن يطغى على أصواتهم.

"هو مبدأ موسيقي لكني أراه مبدأ مجتمعيًا أيضًا. لا يجب أن يعلو صوتي على صوتك، وبالتالي علينا تقبل أصوات بعضنا. أقول لهم على الدوام: لكل شخص أذنان، واحدة له والأخرى لغيره، ولو عممنا هذا المبدأ على حياتنا لكنّا بحال أفضل".

تضيف عازفة القيثارة سفانة بقلة بأن اختيار البرنامج جاء وفق أهداف محددة مسبقًا؛ فأغنيات مسلسلات الأطفال ومنها "سنان" و"ميمونة ومسعود" تحمل بين كلماتها معاني السلام والمودة، والأغنيات العربية القديمة مثل "بلدتي" و"بعدنا من يقطف الكروم" تعيد الحنين لأزمنة وأمكنة مفقودة جميلة وتتمسك بها في الوقت ذاته، مع مراعاة ملاءمة المستويات الفنية للمشاركين، ومعظمهم من الهواة.

ويتضمن المشروع إلى جانب التدريبات الموسيقية والإيقاعية والغنائية، جلسات دعم نفسي اجتماعي وحوارات مفتوحة وتدريبات على العمل الجماعي ومهارات الفريق والتواصل، والغاية النهائية، كما تقول المدربتان، تحقيق الدمج المنشود، وألا يتوقف المشروع في نهاية الأشهر الأربعة.

كما يشمل الهدف تشكيل نواة مصغرة قادرة على ضمان استمرارية "تناغم" كجوقة خاصة بالمنطقة، ومن أبنائها سواء المقيمين أو الوافدين الجدد، وربما تكرار التجربة وتعميمها في مناطق أخرى من سورية مستقبلًا.

قلّما يتغيب أعضاء الجوقة عن تمارينهم، ويبدو أن أهداف المشروع بدأت تظهر بعد شهرين على انطلاقه: التعرّف على بعضهم بشكل حقيقي وكسر الحواجز التي ربما وضعتها الحرب بينهم.

"الانتماء كما لم يسبق لي أن أعرفه" هي الجملة التي عبّر من خلالها مظهر جحجاح، من أعضاء تناغم، عن أثر هذا المشروع على حياته. "أن نجلس إلى جانب أناس لم نعرفهم يومًا، ونغني ونخطئ أمامهم، هي وسيلة عظيمة لكسر أي حاجز. تناغم هو المساحة الآمنة التي لم نحصل عليها هنا من قبل"، يقول الشاب المقيم في صحنايا، والذي يدرس بكلية الهندسة المعلوماتية.

ولا يختلف شعور آيات حاج أحمد (27 عامًا)، النازحة من بلدة داريا المجاورة لصحنايا، وتضيف بأن المشروع أعطاها مساحة للتفريغ النفسي، فشكّلت صداقات جديدة وباتت تشعر بمعنى جديد لحياتها، وبقيمة العمل الجماعي، "هنا كلٌ منا يعطي من صوته للآخرين، ونأخذ في الوقت ذاته المساحة التي نحتاجها تمامًا".

 

قد يهمك ايضا
مروحيات سورية تقصف ريف دمشق الجنوبي واشتباكات على أطراف اليرموك
تحرك قافلة المهجرين الخامسة من ريف دمشق الجنوبي نحو الشمال السوري

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغاني التسعينيات وشارات الكارتون تواجه آثار الحرب الدائرة في ريف دمشق أغاني التسعينيات وشارات الكارتون تواجه آثار الحرب الدائرة في ريف دمشق



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
المغرب اليوم - مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib