الرباط - المغرب اليوم
بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم مولاي الطاهر الأصبهاني.ومما جاء في هذه البرقية "فقد علمنا بعميق التأثر بنبأ وفاة الفنان القدير المشمول بعفو الله تعالى ورضاه المرحوم مولاي الطاهر الأصبهاني، أحد مؤسسي المجموعة الغنائية المتميزة "جيل جيلالة"".
وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب الملك لأفراد أسرة المرحوم، ومن خلالهم لأسرة الفقيد الفنية الوطنية، ولسائر أقربائه وأصدقائه ومحبيه، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، "في رحيل فنان مبدع متعدد المواهب، ساهم في تألق مجموعته الشعبية، وتفردها بأسلوب غنائي ظل يمتح مواضيعه وإيقاعاته من الموروث الثقافي المغربي الأصيل".
وأضاف الملك "وإذ نشاطركم مشاعركم في هذا المصاب الأليم الذي لا راد لقضاء الله فيه، مستحضرين بكل تقدير ما كان يتحلى به فقيدكم العزيز من حميد الخصال ومن غيرة وطنية صادقة وتعلق متين بثوابت الأمة ومقدساتها، فإننا نسأله سبحانه وتعالى أن يعوضكم عن فراقه صبرا جميلا وثوابا صادقا، وأن ينزله منزلا مباركا في جنات الخلد، ويثيبه خير الجزاء على ما قدم لوطنه ولفنه من جليل الأعمال". و"إنا لله وإنا إليه راجعون". صدق الله العظيم.
في جو جنائزي مهيب، جرى مساء أول أمس الأربعاء بمراكش، تشييع الفنان مولاي الطاهر الأصبهاني، العضو المؤسس لفرقة «جيل جيلالة»، وذلك بحضور أقاربه وعدد من المنتمين لعوالم السياسة والإعلام والفنون والثقافة.
وبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد فاطمة الزهراء بحي جنان أوراد بمراكش، ووري جثمان الفقيد الثرى بمقبرة الرحمة، وهو الذي وافته المنية عن 75 سنة بعد صراع طويل مع المرض.
وأجمع كل الفنانين الحاضرين، خلال مراسم التشييع، على إبراز المناقب الإنسانية الفريدة لهذا الفنان المتميز الذي ترك بصماته على الساحة الفنية الوطنية.
وفي هذا الصدد، أكد عبد الكريم القصبجي عضو مجموعة «جيل جيلالة»، في تصريح أن الفقيد كان فنانا ألمعيا برع في عدة أنواع فنية في آن واحد (الغناء، المسرح، السينما…).
وأضاف أن «المرحوم مولاي طاهر الأصبهاني، أحد أعمدة مجموعة جيل جيلالة، كان محبوبا أيضا من قبل أصدقائه والجمهور لحسه ودعابته».
وفي تصريح مماثل، اعتبر محمد حمادي عضو فرقة «لمشاهب» أن وفاة هذا الفنان تشكل خسارة للمشهد الفني الوطني وللنمط الغيواني، مشيرا إلى أن الفقيد كان فنانا متكاملا مغنيا وملحنا وممثلا ومسرحيا وسينمائيا.
وفي السياق ذاته، أكد الفنان، عمر عزوزي، أن الجمهور المغربي لن ينسى أبدا صوت هذا المغني الفريد وحبه للنوادر والطرفات.
وأضاف بتأثر «شاركت مع الفقيد في العديد من الأعمال السينمائية والمسلسلات التلفزيونية. كان فنانا فريدا بحق، تقبله الله في جنته الواسعة».
وفي نفس الإطار، أكد مولاي عبد العزيز الطاهري، عضو فرقة «جيل جيلالة»، أن مولاي الطاهر الأصبهاني ترك لأجيال الحاضر والمستقبل مجموعة غنية من الأغاني الخالدة.
وشدد على أن «الجمهور كله سيتذكر إلى الأبد هذا الفنان الذي ترك بصماته على الساحة الفنية الوطنية».
من جهته، أشار حفيظ المناوي، رئيس جمعية المهرجان الغيواني، إلى أنه خالط الفقيد منذ نهاية الستينيات ضمن فرقة مسرحية «شبيبة الحمراء»، قبل أن ينضم مولاي الطاهر الأصبهاني إلى فرقة الطيب الصديقي.
وأضاف أن «الفقيد كان فنانا غزير الإنتاج ذا صوت فريد»، لافتا إلى أن المهرجان الغيواني كرم الفقيد في إطار نسخته الخامسة، ومؤكدا أن «الفقيد حافظ على روح الدعابة والتفاؤل حتى آخر أيام حياته».
من جانبه، يتذكر أشرف بوعلي رئيس مجموعة «أولاد جيل جيلالة»، أن الفقيد شجع هذه المجموعة الشابة كثيرا خلال حياته، تماما كما نسب إليها اسم «أولاد جيل جيلالة».
وبدوره، سلط الفنان مصطفى باقبو، عضو مجموعة «جيل جيلالة»، الضوء على الصفات الإنسانية الفريدة لهذا الفنان المتميز، منوها بالفرصة التي أتيحت له للعمل مع هذا الفنان لسنوات عديدة.
وأسس الفنان مولاي الطاهر الأصبهاني، الذي رأى النور في حي القصبة بقلب المدينة العتيقة لمراكش، مجموعة «جيل جيلالة» في سنة 1972، بمعية الفنانين محمود السعدي وحميد الزوغي.
وسطع نجم الراحل في مجال المسرح، حيث استهل مساره الفني ضمن فرقة الطيب الصديقي.كما شارك هذا الفنان الموهوب، الذي يحظى بشعبية كبيرة، في سلسلات تلفزية وأفلام عديدة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الملك محمد السادس يهنئ عاهل السويد بمناسبة عيد ميلاده
محمد السادس يُشيد باستثمار المؤسسات المالية العالمية في مشروع أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر