فنانة مصرية، أطلق عليها محبيها أكثر من لقب وهم "معبودة الجماهير" و"دلوعة السينما المصرية"، والتي تعد من أهم الفنانات في تاريخ السينما المصرية، إنها الفنانة شادية، التي يمر عامًا على وفاتها.
ويكشف "المغرب اليوم" في الذكرى الأولى لرحيلها، عن أهم المحطات الفنية في حياة الراحلة شادية.
حياتها الزوجية
تزوجت شادية من الفنان عماد حمدي، الذي كان يكبرها بـ26 عامًا، وانفصلا بعد ثلاث سنوات، ثم كان المهندس عزيز فتحي، ثاني زيجاتها، لكن لم تستمر هذه الزيجة طويلًا، حيث أعلنت عن زواجها في 20 يناير/كانون الثاني 1958، من عزيز الذي كان يعمل مهندسًا بالإذاعة وقتها وكان يصغرها في السن، وكانت خالته زوزو شكيب وميمي شكيب، التي لعبت دورًا في إتمام هذا الزواج، ووقع الطلاق بينهما في يونيو/ حزيران 1959، بسبب غيرته الشديدة عليها.
وكان ثالث زيجاتها من الفنان صلاح ذو الفقار، والتي عاشت معه قصة حب أثناء تصوير فيلمها "أغلى من حياتي"، ولم تنجب شادية في أي من الزيجات الثلاثة.
حياتها الفنية
وظهرت على الساحة الفنية كمطربة وممثلة من طراز رفيع في أواخر أربعينيات القرن الماضي، عندما شاركت الموسيقار الراحل محمد فوزي، بطولة فيلم "العقل في إجازة" لتصبح بعد ذلك إحدى نجمات السينما والغناء في مصر والعالم العربي.
وأعطت شادية الكثير للسينما وتفوقت على نفسها في بطولة عشرات الأفلام الرائعة، وهى من أكثر المطربات نجاحًا في عالم السينما، نذكر من أفلامها الرائعة، "المرأة المجهولة"، و"لحن الوفاء"، و"شاطئ الذكريات"، و"ربيع الحب"، و"قدم الخير"، و"معلهش يا زهر"، و"معبودة الجماهير"، و"زقاق المدق"، و"لوعة الحب"، و"الستات ما يعرفوش يكدبوا"، و"ليلة العيد"، و"ارحم حبي"، و"ميرامار"، و"عفريت مراتي"، و"سر الهاربة"، و"اللص والكلاب"، و"أغلى من حياتي"، و"مراتي مدير عام"، و"لمسة حنان"، و"شيء من الخوف"، و"الشك يا حبيبي"، وأخيرًا "لا تسألني من أنا" عام 1985.
كما قدمت للإذاعة مسلسل "الشك يا حبيبي" 1977، والذي تحول فيما بعد إلى فيلم سينمائي.
شادية وروائعها الغنائية
قدمت شادية على مدار ما يزيد على 35 عامًا هي عمرها الفني، مئات الروائع الغنائية ما بين أغنيات عاطفية ووطنية ودينية، ومن أبرز أغنياتها العاطفية "الحب الحقيقي"، و"بوست القمر"، و"يا روح قلبي"، و"شباكنا ستايره حرير"، و"مسيرك حتعرف"، و"ليالي العمر معدودة"، و"يا قلبي سيبك"، و"بحبك أوي"، و"حاجة غريبة"، و"ما تهونش عليا"، و"آه يا لموني"، و"خدني معاك"، و"القلب معاك"، و"على عش الحب"، و"الحنة"، و"لو القلوب يا حبيبي ارتاحوا"، و"أول حب"، و"آخر ليلة"، و"غاب القمر يا ابن عمى"، و"أبيض يا ورد"، و"قطر الفراق"، و"إن راح منك يا عين"، و"قولوا لعين الشمس" و"خلاص مسافر".
كما أبدعت شادية في الغناء الوطني، وتبقى أغنيتها الشهيرة "يا حبيبتي يا مصر"، من أروع الأغنيات الوطنية على الإطلاق، وغنتها لأول مرة في ديسمبر/ كانون الأول 1971 لزرع الأمل والحماس في نفوس المصريين، قبل عامين من نصر أكتوبر والروائع الأخرى "يا أم الصابرين"، و"عبرنا الهزيمة"، و"ادخلوها سالمين" و"مصر اليوم في عيد"، ومن أبرز أغانيها التي حظيت باهتمام وتخص الأم، أغنية "سيد الحبايب" و"ماما يا حلوة".
وفي الغناء الديني لا ننسى "اللهم اقبل دعايا"، و"خد بإيدي"، التي اعتزلت بعدها نهائيًا يوم الخميس 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 1986، لتكون هذه الأغنية الرائعة في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام، خير ختام لمشوارها الطويل المشرف وغنتها في حفل الليلة المحمدية الذي أقيم على مسرح الجمهورية.
الاعتزال
وقررت شادية اعتزال الفن عام 1986 وتفرغت للأعمال الخيرية وقد قدمت للفقراء دار للأيتام ومسجد ودار لتحفيظ القرآن تم بنائهم في شارع الهرم وأيضًا شقة كانت تملكها في منطقة المهندسين، قامت بالتبرع بها لصالح جامع مصطفى محمود وهو ما أكده العالم نفسه في أحد البرامج التلفزيونية، مؤكدًا أنها كانت تساوي وقتها ربع مليون جنيه.
وكان رحيلها يوم 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 خبر حزين للملايين، وستبقى ذكراها وسيرتها خالدة في وجدان الملايين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر