تجدد النزاع القانوني على تراث أم كلثوم وشركتان تؤكّدان أحقيتهما بالتسجيلات
آخر تحديث GMT 14:53:29
المغرب اليوم -

حكم المحكمة الاقتصادية يوضّح أنّ ملك "صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات"

تجدد النزاع القانوني على تراث أم كلثوم وشركتان تؤكّدان أحقيتهما بالتسجيلات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تجدد النزاع القانوني على تراث أم كلثوم وشركتان تؤكّدان أحقيتهما بالتسجيلات

أم كلثوم
القاهره _المغرب اليوم

تجدد النزاع مرة أخرى على تراث "كوكب الشرق" أم كلثوم، بعد تأكيد شركتين مصريتين، إحداهما مملوكة للدولة، ملكيتهما لتسجيلات أم كلثوم بناءً على حكم من المحكمة الاقتصادية المصرية، وهو ما أثار مخاوف محبي أم كلثوم، خصوصًا في حال رغبة أي مطرب أو مطربة من دول العالم العربي إعادة تقديم بعض أغنياتها.ووفقًا لنادية مبروك، رئيسة شركة "صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات" فإنّ "حكم المحكمة الاقتصادية أوضح للجميع أنّ المالك الوحيد لتسجيلات وأغنيات أم كلثوم هي شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات التابعة

للهيئة الوطنية للإعلام المصرية، وهو أمر سيكون له عائد كبير للدولة المصرية، ولكل ورثة المبدعين الذين عاونوها خلال مسيرتهم مع الفنانة، وسيسهل على أي فنان مصري وعربي أن يحصل على حقوق إعادة أعمالها الغنائية".وتضيف نادية مبروك لـ"الشرق الأوسط": أنّ "أم كلثوم تعاقدت قبل رحيلها بـ11 عامًا مع شركة صوت القاهرة، ونصّ التعاقد على أن تمتلك الشركة المصرية كافة تسجيلاتها وأغنياتها التي تغنت بها قبل وبعد عام 1964. ويحق للشركة التصرف في التسجيلات كما تشاء، مقابل نسبة مالية لأم كلثوم، وتذهب تلك النسبة بعد وفاتها لورثتها".

وبدأ الخلاف القانوني بين الشركتين عندما تعاقد المنتج محسن جابر وشركاؤه، مع ورثة الفنانة الراحلة أم كلثوم، لتحصيل مستحقاتهم المالية من "شركة صوت القاهرة" وبعد سنوات حصل جابر على توقيع الورثة على تنازلات بعنوان "صك تنازل" بأن يشتري منهم ملكية التسجيل الصوتي لأعمال أم كلثوم التي لا يمتلكونها في الأصل، وبناءً على هذا التنازل، استطاع أن يصرف لنفسه شهادة "قيد تصرف"، أي يتحكم في أعمال وتسجيلات أم كلثوم كافة في مصر والدول العربية وشبكة المعلومات الدولية الإنترنت، حسب الدكتور حسام لطفي أستاذ القانون، ومحامي شركة صوت القاهرة، الذي أضاف لـ"الشرق الأوسط" قائلًا: "بدأنا في مقاضاة محسن جابر من عام 2008، وبعد 12 عامًا صدر قرار المحكمة الاقتصادية لصالحنا الذي أثبت بأن أصول الأغنيات من حق شركة صوت القاهرة ويترتب على ذلك صرف المبالغ الكبيرة المحصلة من الفترة الماضية، والحكم لا يقبل الطعن فيه وواجب النفاذ".

و"كوكب الشرق" الفنانة المصرية الراحلة أم كلثوم، واحدة من أهم الأصوات العربية النسائية على مدار التاريخ، وقدمت خلال 50 عامًا، ما يقرب من 500 أغنية من أبرزهم "أنت عمري"، و"يا مسهرني"، و"الحب كله"، و"أغدًا ألقاك"، و"دارت الأيام"، و"الأطلال"، و"سيرة الحب"، واعتبرها مسرح أوليمبيا الفرنسي، بأنّها من أهم ثلاثة مطربين تغنوا على مسرحهم مع الفرنسية إيديث بياف، والبلجيكي جاك برال.

في المقابل، أصدر المنتج محسن جابر بيانًا صحافيًا أول من أمس، رد فيه على مسؤولي "شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات" قال فيه: "ليس صحيحًا ما ذكره الدكتور حسام لطفي بأن حكم المحكمة الاقتصادية في القضية المرفوعة من شركة ستارز ضد شركة صوت القاهرة، بخصوص تجاوز شركة صوت القاهرة في استغلال الحقوق الممنوحة لها من شركة ستارز لأغاني أم كلثوم واستغلالها بطريقة الديجيتال، أنها ذكرت أنّ أغاني أم كلثوم مملوكة لشركة صوت القاهرة بل على العكس".

مشيرًا إلى أنّ "المحكمة أكدت ملكية شركة ستارز لحقوق أغاني السيدة أم كلثوم وكان الحكم المستأنف قد رفض دعوى ستارز تأسيسًا على أنّ شركة ستارز منحت شركة صوت القاهرة الحق في هذا الاستغلال بموجب العقد المحرر بينهما بتاريخ 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2010. ولذلك فإن أغنيات أم كلثوم ما زالت ملكًا كاملًا لشركة ستارز التي أعطت بدورها حق استغلال لشركة صوت القاهرة بموجب العقد المؤرخ 17 أكتوبر 2010 أخذًا في الاعتبار بأن شركة ستارز رفعت منذ عامين قضية فسخ تعاقد".

ويؤكد خبراء موسيقيون مصريون أنّ الخلاف الدائر بين الشركتين سيؤثر سلبًا على صناعة الأغنية العربية، لأنه لو أراد أي فنان عربي إعادة غناء أغنية لأم كلثوم، وذهب لأي طرف من كلا الطرفين المتنازعين، سيقوم الطرف الثاني بمقاضاته، وسيتوقف العمل، ولن يحصل ورثة المبدعين من الشعراء والملحنين على نسبتهم".النزاع القانوني الأخير على حقوق أغنيات أم كلثوم أعاد للأذهان الخلاف الذي دار منذ سنوات على تراث الراحل عبد الحليم حافظ الغنائي، بين المنتج محسن جابر، وورثة "العندليب الأسمر"، وذلك بعدما كشف جابر عن قيامه بشراء تراث "حليم" من المنتج الراحل مجدي العمروسي، والذي ترتب عليه حدوث مشكلات عدة لعدد من المطربين الذين أعادوا توزيع وغناء أغنيات عبد الحليم حافظ القديمة، من بينهم الفنانة اللبنانية إليسا التي أعادت عام 2016 توزيع أغنية "أول مرة تحب يا قلبي" وطرحتها في ألبوم "حالة حب"

قد يهمك ايضا

رئيس معهد العالم العربي في باريس يؤكد أن الوباء لن يمنعهم من أم كلثوم وفيروز

مصر تثقف مواطنيها "أونلاين" وعروض تحفيزية للمعزولين من "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجدد النزاع القانوني على تراث أم كلثوم وشركتان تؤكّدان أحقيتهما بالتسجيلات تجدد النزاع القانوني على تراث أم كلثوم وشركتان تؤكّدان أحقيتهما بالتسجيلات



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ملفات ساخنة على طاولة لجنة بطاقة الصحافة المهنية في المغرب
المغرب اليوم - ملفات ساخنة على طاولة لجنة بطاقة الصحافة المهنية في المغرب

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
المغرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 11:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
المغرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 06:21 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 20:32 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ختام المهرجان

GMT 07:32 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 14:51 2023 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

هيفاء وهبي بإطلالة رمضانية أنيقة وراقية

GMT 20:12 2022 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تويتر تبحث أزمة توثيق الحسابات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib