القاهرة- سارة رفعت
يتطرّق "المغرب اليوم" إلى الحديث عن رومانسية الراحل عبدالحليم حافظ أو العندليب كما أطلق عليه جمهوره، في ذكرى وفاته، ورغم أن عبدالحليم حافظ لم يتزوج ولم ينجب فإنه كان رمزا للرومانسية الخلابة، حيث كانت جميع أعماله من أغنيات وأفلام تحيي مشاعر الحب بين العشاق والمحبين، حتى إن هناك فتيات كنّ يعتقدن بأن عبدالحليم حافظ يغني لهن جميع أغنياته وعندما رحل هناك العديد من الفتيات انتحرن بعد سماع خبر وفاته، وكان لعبدالحليم حافظ فتاة أحبها حبا كبيرا لكن شاءت الظروف في ما بينهما ولم يتزوجا.
وكشفت ليلى العمروسي، زوجة الصديق المقرّب من عبدالحليم الراحل مجدي العمروسي، والتي تعرف الكثير عن أسراره من خلال زوجها فقالت عن حبيبة حليم: «لم ألتقها، وعندما كنت أسأل مجدي عنها كان يقول لي: إنها صاحبة أجمل عيون شاهدها في حياته، وقد حكى لي العمروسي اللقاء الأول الذي جمعها بعبدالحليم، وكان ذلك داخل مصعد عمارة "سيدي بشر" بالإسكندرية؛ التي كان عبدالحليم يمتلك شقة فيها، وعندما شاهدها وقع في غرامها، ومن شدة إعجابه بها سار خلفها بسيارته حتى «الشاليه» الخاص بعائلتها والذي كان قريبا من «شاليه» الأديب الراحل إحسان عبدالقدوس»، وعن الأسرار الخاصة التي كان يعرفها مجدي العمروسي حول هذه العلاقة قالت ليلى: "لم يكن مجدي يحكي لي أشياء خاصة عن حياة عبدالحليم، وكان كتوما إلى أقصى درجة، وعندما كنت أسأله حول علاقته بهذه السيدة كان يرفض الإجابة ويقول لي: ليس من حقك معرفة أي شيء حول هذه العلاقة". تضيف ليلى العمروسي أن الكاتب الراحل مصطفى أمين ذكر أنه حضر إحدى حفلات عبدالحليم التي كان يغني فيها أغنية «بتلوموني ليه»، ولاحظ مصطفى أمين أن عبدالحليم طوال الأغنية كان ينظر إلى اتجاه معيّن، فنظر إلى الاتجاه نفسه الذي كان ينظر إليه عبدالحليم، فوجد سيدة جميلة صاحبة عينين لم يشاهد بجمالهما من قبل، فعرف أنها هي حبيبة عبدالحليم.
قدم عبدالحليم أكثر من مائتين وثلاثين أغنية، وقام مجدي العمروسي، صديق عبدالحليم حافظ، بجمع أغانيه في كتاب أطلق عليه "كراسة الحب والوطنية.. السجل الكامل لكل ما غناه العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ" تضمنت غالبية ما غنى عبدالحليم حافظ، ومن أجمل أغانية العاطفية ظهور صوته (فقط) بأغنية ليه تحسب الأيام كلمات فتحي قورة وألحان علي فراج في فيلم "بعد الوداع" سنة 1953.
وشارك عبدالحليم للمرة الثانية بصوته فقط في فيلم سينمائي هذه المرة مع فيلم "بائعة الخبز"، حيث غنى شكرى سرحان بصوت حليم أغنية "أنا أهواك"، وذلك أمام ماجدة التي غنت بدورها في الفيلم بصوت المطربة برلنتي حسن.
وشارك بصوته فقط في إحدى أغنيات فيلم "أدهم الشرقاوي" بطولة عبدالله غيث، وكان هو صاحب البطولة الغنائية في هذا الفيلم، وفي 18 يونيو، 1953 أحيا عبدالحليم حفلة أضواء المدينة بحديقة الأندلس فيما يعتبر بأنها حفلته الرسمية الأولى، والتي كانت أيضا أول احتفال رسمي بإعلان الجمهورية، وكانت أغنية "صافيني مرة" رمزا للرومانسية من كلمات سمير محجوب، ألحان محمد الموجي، وأغنية "إحنا كنا فين" كلمات حسين السيد، ألحان منير مراد وقد غناها عبدالحليم معَ الفنانة شادية في فيلم دليلة.
وليست الأغاني فقط التي جعلت معجبي عبدالحليم حافظ يطلقون عليه رمز "الرومانسية" لكن جميع أفلامه التي أدى بها دائما شخصية البطل الرومانسي مع معظم نجمات السينما في هذا الوقت، ففي عام 1955 شهد عرض أربعة أفلام كاملة للعندليب، فيما وصف بأنه عامه الذهبي سينمائيا، وبعدها قدم في السينما ستة عشر فيلما سينمائيا هي: لحن الوفاء مع شادية وأيامنا الحلوة مع فاتن حمامة، وليالي الحب مع آمال فريد، وأيام وليالي مع الفنانة إيمان، وموعد غرام مع الفنانة فاتن حمامة، وفيلم "دليلة" مع الفنانة شادية، وبنات اليوم مع ماجدة، والوسادة الخالية مع لبنى عبدالعزيز، وفتى أحلامي مع منى بدر، وشارع الحب مع صباح، وحكاية حب مع مريم فخر الدين، والبنات والصيف مع سعاد حسني، ويوم من عمري مع زبيدة ثروت، والخطايا مع نادية لطفي، ومعبودة الجماهير مع شادية، وأبي فوق الشجرة مع ميرفت أمين وهو كان آخر أفلامه.
قد يهمك أيضًا:
احتفالية خاصة بـالعندليب الأسمر في مهرجان قرطاج
إسرائيل تسطو على التراث وتعرض "الخطايا" احتفالاً بذكرى "العندليب"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر