الحشاشين مسلسل مصري يكشف أخطر طائفة بالتاريخ وجماعة الإخوان تشنّ هجوما ضاريًا على المسلسل
آخر تحديث GMT 02:41:48
المغرب اليوم -

"الحشاشين" مسلسل مصري يكشف أخطر طائفة بالتاريخ وجماعة الإخوان تشنّ هجوما ضاريًا على المسلسل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

كريم عبد العزيز من مسلسل "الحشاشين"
القاهرة - المغرب اليوم

عقب دقائق قليلة من بث أول حلقة من مسلسل "الحشاشين"، بطولة الفنان المصري كريم عبدالعزيز، على شاشات الفضائيات المصرية أمس في أول أيام رمضان، تصدر المسلسل الترند بمواقع التواصل، وشنت لجان جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الإخوان هجوما ضاريا على المسلسل وصنّاعه.

يبدأ المسلسل بمشهد مثير للجدل بين زعيم الطائفة وأحد أتباعه يسأل فيه الزعيم "تفدي الدعوة بإيه؟" فيرد التابع "بروحي.. روحي فداء صاحب مفتاح الجنة".

وتكشف أحداث المسلسل نهج الجماعات الفاسدة والإرهابية والتكفيرية منذ أيام الحشاشين وتشابه الأفكار بين حسن الصباح مؤسس الحشاشين، وحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، ومبدأ السمع والطاعة الذي يسير على نهجه أنصار الجماعتين الأخطر في العالم، وكيف نجح مؤسس الحشاشين في إقناع أتباعه بأفكار خاطئة لتبرير جرائمهم، مثلما فعل حسن البنا -مؤسس الإخوان- مع أتباعه.
ويقول الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إنه قبل البدء في سرد فكرة جماعة الحشاشين، يجب القول إن "المسلسل عودة للدراما التاريخية التوعوية التي تكشف أخطر الحركات السرية والعسكرية التي اشتهرت بالاغتيالات والإرهاب حتى ظهور جماعة الإخوان"، مضيفا أن "الجماعة بدأ تأسيسها على يد حسن الصباح في القرن الحادي عشر الميلادي، كجزء من الطائفة النزارية نسبة إلى نزار بن المستنصر المنتمية للمذهب الإسماعيلي".
وقال إن الحشاشين جماعة مسلحة من البداية، وهناك تشابة بينها وبين الإخوان في فكرة تجنيد الأنصار في سن صغيرة واستخدام الدين لتبرير الاغتيالات بحجة الدفاع عن الدين والجماعة، موضحا أن مؤسس الجماعة حسن الصباح كان يتبع طريقة غريبة في تجنيد الشباب وتنفيذ أوامره من خلال تخديرهم بالحشيش. وعملت الجماعة على تنفيذ اغتيالات سياسية، وأطلق على منفذي العمليات الإرهابية اسم "الفدائيين".

كل ما في الأمر أن حسن الصباح زعيم الطائفة مات، وبعد 1000 سنة ولد حسن آخر اسمه حسن البنا.
وكشف أستاذ التاريخ أن الحشاشين استمروا لسنوات طويلة ودرّب الصباح أتباعه في قلعة "ألموت"، والتي تم اختيارها بعيدًا عن أنظار الخلافة العباسية، ليصبحوا "فدائيين" ويتولون تنفيذ عمليات اغتيال، مؤكدا أنهم انتهوا لأن أي جماعة سرية في التاريخ سيكون مصيرها مثل مصير الحشاشين.

ويقول سامح فايز، الباحث في تاريخ جماعات الإسلام السياسي لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إن الجماعة بدأت في العام 1094، أي قبل ألف عام وكان اسمها مثار رعب ومصدر خوف، ليس للمسلمين فقط في بلاد العرب أو فارس لكن لملوك أوروبا أنفسهم.

وقال إنه في نهايات حكم الدولة الفاطمية، حدث صراع بين الفاطميين على ولاية المستعلي وأخيه نزار، وانشقت المجموعة الداعمة لنزار ومقرهم بلاد فارس وأصبح اسمها الإسماعيلية النزارية، وكان زعيم المجموعة المنشقة حسن الصباح، زعيم الحشاشين.
وتابع أن "حسن الصباح من مواليد مدينة قم في بلاد فارس، ومع ضعف حكم الدولة الإسلامية وتوالي الحملات الصليبية ومعها الحروب مع المغول استغل حسن الصباح المشهد، وبدأ ينشر بين الناس أنهم ابتعدوا عن الإسلام الحقيقي، وأنهم لابد أن يرجعوا لجماعة المسلمين، وأسس لجماعته مقرهم الأشهر في قلعة ألموت الجبلية شمال إيران"، موضحا أن "ألموت" كلمة فارسية معناها عش النسر، وامتدت دولتهم إلى سوريا.
وقال فايز إن "الغريب في جماعة الحشاشين إنهم لم يؤسسوا دولتهم بالمواجهة بين جيوش دولتين، لكنهم استخدموا فكرة الاغتيالات والعمل السري، وكان لدى الصباح الآلاف من التابعين الذين دربهم على مبدأ السمع والطاعة، وقام بتجنيدهم منذ طفولتهم وعلمهم أغلب اللغات المعروفة في تلك الفترة ما سهل له اختراق الدول المجاورة واستغلال وجود اتباعه كخلايا نائمة في قصور الأمراء والخلفاء لتنفيذ عمليات الاغتيال وإضعاف الدولة بشكل ممنهج، مثلما فعل الإخوان بعد ذلك".

هناك تشابة بينها وبين الإخوان في فكرة تجنيد الأنصار في سن صغيرة واستخدام الدين لتبرير الاغتيالات بحجة الدفاع عن الدين والجماعة.
وذكر الباحث في تاريخ الجماعات الإرهابية أن "أول عملية اغتيال نفذتها جماعة الحشاشين كانت للوزير نظام الملك في دولة السلاجقة الأتراك، وكانت بداية كبيرة وخطيرة على اعتبار أن الوزير نظام الملك من أقوى الوزراء في دولة السلاجقة والذي شهد حكم السلاجقة معه أكبر لحظات مجدهم وقوتهم"، متابعا أنه مع بدايات عام 1300 أصبحت كلمة حشاش مرادفة جديدة على القاموس اللغوي الأوروبي وتعني القاتل المحترف المأجور.
وكشف فايز أن "من أهم أسباب انتشار جماعة الحشاشين أنهم اعتمدوا العمل السري والكمون كسبيل للانتشار والسيطرة"، موضحا أن الطابع السري في العمل ساهم في استمرار الجماعة وتماسكها وشدة تنظيمها و جاذبيتها العقلية والعاطفية للشباب الذين انتموا إليها.

وفجر الباحث مفاجأة وقال "إن جماعة الحشاشين ما زال بعضهم موجودا حتى اليوم لكن من دون أي نفوذ سياسي، وينتشرون في أكثر من 25 دولة في إفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا الشمالية"، مشيرا إلى أن سقوط نظام دولة الحشاشين لم يكن معناه زوال خطر الجماعات الإرهابية المنحرفة عن نظام الدولة، مختتما بالقول إن "كل ما في الأمر أن حسن الصباح زعيم الطائفة مات، وبعد 1000 سنة ولد حسن آخر اسمه حسن البنا".
يُذكر أن مسلسل "الحشاشين" يشارك فيه عدد كبير من النجوم أبرزهم كريم عبدالعزيز، ونيقولا معوض، وفتحي عبدالوهاب، وقام بتأليف المسلسل الكاتب عبدالرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمي، واستغرق تصويره عامين، وكان من المقرر عرضه في رمضان العام الماضي، لكن تم تأجيله لهذا العام بسبب تصوير مشاهد من المسلسل في مالطا وكازاخستان.

قد يهمك أيضــــاً:

كريم عبد العزيز يحصُد جائزة الممثل المفضل عن فئة السينما في حفل joy awards

 

طارق العريان يكشف تفاصيل تعاون منى زكي وكريم عبد العزيز في "لعب عيال"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحشاشين مسلسل مصري يكشف أخطر طائفة بالتاريخ وجماعة الإخوان تشنّ هجوما ضاريًا على المسلسل الحشاشين مسلسل مصري يكشف أخطر طائفة بالتاريخ وجماعة الإخوان تشنّ هجوما ضاريًا على المسلسل



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
المغرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
المغرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 17:36 2012 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

مجموعة للعناية بالشعر وتقويته

GMT 12:24 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أولمبيك آسفي يخطط لضم 4 لاعبين في الميركاتو

GMT 17:23 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

مشوار المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2018

GMT 02:35 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

عفاف شعيب سيدة شعبية في مسلسل "فوق السحاب"

GMT 19:13 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

Jacob & Co"" تطرح مجموعة جديدة من المجوهرات الفاخرة

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

موقع الواجهة البحرية في "رامسغيت" يتحول إلى إبداع فني

GMT 10:01 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

آخر الاتجاهات المميزة في عالم الموضة لعام 2018

GMT 05:26 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أسباب انتشار قشرة الشعر خلال موسم الشتاء

GMT 15:25 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب كرة إكوادوري أربعة مواسم بسبب المنشطات

GMT 11:31 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الاسباني فيليبي السادس يستعد لزيارة المملكة المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib