القاهرة - المغرب اليوم
من المعروف عن الممثل المصري الراحل، حسن حسني، أنه كان من الفنانين الذين قلما يظهرون في وسيلة إعلامية للحديث عن حياتهم، ما يعني أن تصريحاته الصحفية معدودة على أصابع اليد الواحدة، وما يؤكد هذا هو تصريحه في إحدى المرات، قائلا: "أنا عمري ما بعمل حوار مع أحد، حتى لو ضربوني بالنار".
ومن متابعة لقاءات حسن حسني النادرة، رصدنا في السطور التالية اعترافات طريفة له، نتعرف من خلالها وبشكل أكبر على شخصية واحد من كبار فناني مصر والوطن العربي، والتي نعرضها، اليوم الجمعة، مع مرور 40 يوما على وفاته.
غير متابع لأفلامه
على الرغم من أن رصيد حسن حسني يزخر بالعديد من الأفلام والأدوار الخالدة والمتنوعة في ذاكرة المشاهدين، إلا أنه أكد في في برنامج "ثلاثي ضوضاء الحياة" على فضائية "الحياة" المصرية قبل سنوات أنه اعتاد على عدم متابعة كل أفلامه بعد الانتهاء من تصويرها، وذلك لاعتقاده أنه قدم أداء مرضيا له أثناء التصوير، مؤكدًا أنه لو شعر بأنه غير راض عن أدائه، فإنه يستأذن المخرج لإعادة تصوير المشهد.
أما عن أحب أفلامه إلى قلبه، فهو فيلم "دماء على الإسفلت" من إنتاج عام 1993، والذي حاز عنه على جائزة أفضل ممثل، وهو من بطولة نور الشريف وإخراج الراحل عاطف الطيب.
من أجل المال
وافق حسن حسني على بطولة بعض الأفلام من أجل تلبية متطلباته المادية، فيما يوافق على العمل في بعض الأفلام لتجنب الجلوس في المنزل دون عمل، بحسب ما صرح به لبرنامج "ثلاثي ضوضاء المسرح"، لكن رفض حسن حسني في اللقاء التلفزيوني ذكر أسماء تلك الأفلام التي قبل العمل بها من أجل المال.
لديه هذه "الفوبيا"
كشف حسن حسني في لقاء مع فضائية "TLC"، أنه يعاني من "فوبيا" المرتفعات.
مدرس وراء عشقه للتمثيل
قال حسن حسني إن عشقه لفن التمثيل يعود إلى مدرس اللغة العربية أثناء دراسته الابتدائية في مدرسة "المحمدية"، موضحًا أن المدرس كان يسند للطلبة أدوار لكي يجسدوها في حصص المطالعة، وأسند إليه في إحدى المرات تجسيد الطائر "أبو قردان"، وهو ما نما بداخله القدرة على التخيّل وتجسيد الشخصيات.
أكثر ممثل يضحكه
من المؤكد أنه من الصعب على أي ممثل كوميدي أن يضحك ممثلا مخضرما مثل حسن حسني، باستثناء واحدا فقط هو الممثل الراحل وحيد سيف، مؤكدا أنه الوحيد الذي كان يضحكه من القلب، مبينًا أن وحيد سيف كان غالبا يلجأ إلى الارتجال على خشبة المسرح لأنه لا يحفظ دوره.
أما من الجيل الجديد، فقد صرح حسن حسني أن الممثل محمد سعد يضحكه، والذي شاركه بطولة العديد من الأفلام الناجحة، منها "اللمبي" و"اللي بالي بالك" و"كتكوت" و"كركر".
وكان حسن حسني نصح محمد سعد بضرورة تغيير ما يقدمه من أفلام، بعدما لاحظ هبوط مستواه الفني في السنوات الأخيرة، بحسب ما جاء في حواره مع الناقد الفني طارق الشناوي، والذي نُشر في كتاب "المشخصاتي" أحد الإصدارات المطبوعة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ40.
وقال حسني: "آخر ثلاثة أو أربعة أفلام قدمتها مع محمد سعد قلت له: ده سيء.. بلاش يا محمد، لكن كان يصرّ، فاشتغلت معه خوفا على زعله.. ويسقط الفيلم فعلا كما توقعت، أو لا يلقي النجاح المنتظر"، موضحًا: "سعد أنا عملت معه كل أفلامه تقريبا إلا آخر فيلمين.. لأنني رأيته "راكب الزحليقة ونازل" وماسمعش الكلام، رغم إن سعد موهبة كبيرة وعميقة ولا يزال أمامه الكثير، لو قرر تغيير منهجه وقدّم الجديد والمختلف وهو يستطيع ذلك ببساطة لو لديه إرادة".
ملكة طلبت التصوير معه
تعرض حسن حسني لواقعة مثيرة حدثت بينه وبين الملكة فريدة، زوجة الملك المصري فاروق، وكان ذلك في بداياته الفنية، قبل أن يحقق الشهرة والنجومية، حيث كان يشارك وقتها في مسرحية اسمها "إيزيس وأوزوريس"، من بطولة سميحة أيوب وعبد الله غيث، في العاصمة الفرنسية باريس، وكانت الملكة فريدة حاضرة للعرض المسرحي وقتها، وطلبت مقابلة أبطال العمل بعد نهاية عرض المسرحية.
وتابع أن الملكة فريدة لم تكن تعلم أسماء أي من الأبطال المشاركين في المسرحية، ولكن رغما عن ذلك طلبت أن تلتقط صورة معه، دون غيره من زملائه الممثلين، بسبب إعجابها بدوره في العمل الفني، وهو ما أصابه بالذهول الشديد، وكاد أن يفقد وعيه.
وجاءت تصريحات حسن حسني، ضمن فيلم وثائقي عنه يحمل اسم "القشاش"، الذي عرض في يوم تكريمه من جانب نقابة المهن التمثيلية في ديسمبر/ كانون الأول 2019، ورحل حسن حسني عن عالمنا صباح السبت الموافق 30 مايو/ أيار 2020 إثر أزمة قلبية مفاجئة عن عمر يناهز 88 عاما.
وتعد أعمال الفنان حسن حسني "حزمني يا"، "رأفت الهجان"، "بوابة الحلواني"، "المغتصبون"، "المواطن مصري"، "القاتلة"، "السيد كاف"، "سارق الفرح"، "ناصر 56"، و"لماضة"، من العلامات الفارقة في مشواره الفني، كما يعتبر حسني حسني القاسم المشترك لأفلام الكوميديا في السنوات العشر الأخيرة نظرا لظهورهِ في معظم أفلام الكوميديا.
قد يهمك ايضا
نجل حسن حسني يكشف تأثر والده بهذا الموقف قبل وفاته
حسن حسني... العطاء حتى آخر نفس
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر