العاصوف يُحافظ على صيته بمواقع التواصل بالرغم من التسريبات
آخر تحديث GMT 10:01:38
المغرب اليوم -

حبكة درامية متماسكة وصورة جاذبة يتفاعل فيها الأداء مع الحوار

"العاصوف" يُحافظ على صيته بمواقع التواصل بالرغم من التسريبات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

عبدالإله السناني
دمشق - المغرب اليوم

حافظ الجزء الثاني من مسلسل "العاصوف" على الصيت الذي ناله العمل في جزئه الأول. ورغم التسريبات التي كانت تصل إلى الإعلام قبل بث النسخة الحالية عن حذف ودمج حلقات ما بين الجزأين الثاني والثالث وبعض المستجدات التي تطرأ على سياق القصة، إلا أن القائمين على المسلسل استطاعوا تقديم حبكة درامية متماسكة وذات قيمة، وصورة جاذبة يتفاعل فيها الأداء مع الحوار مع الموسيقى التصويرية بشكل تكاملي.

وتميزت شخصيات العمل بتفرع خطوطها ومساراتها الدرامية، لاسيما أن كل شخصية تنشغل بنسج حكايتها التي تصب بالنهاية في مسار القصة الكبيرة التي يلتقي فيها بقية أفراد المسلسل، ولعل اللافت منذ الجزء الأول الحضور الطاغي لشخصيتي "محسن الطيان"، التي أداها النجم عبدالإله السناني، وشخصية "محمد أبو سعد"، التي تألق بأدائها الفنان عبدالعزيز السكيرين و"أبو سعد".

وبالنسبة للسناني، الذي انهالت عليه عبارات الإعجاب بأدائه وفي نفس الوقت عبارات اللوم والتقريع لشخصيته في المسلسل، فقد أثبت أن النجاح والهالة التي صنعها في الجزء الأول لم تكن مصادفة، بقدر مهارته في تلبس شخصية "محسن"، الذي يدفع وتيرة الأحداث بالمسلسل إلى الأمام في كل مرة. هذه الشخصية المحتقنة انتهازية ووصولية وتضمر الشر وسط عائلة مسالمة يعيش أفرادها يومياتهم بظروف المرحلة، وصلت إلى المشاهدين وأثارت حنقهم واستفزتهم لدرجة محاكمته من الجمهور في مواقع التواصل بعد كل حلقة. وهذا الأمر من دواعي البهجة لأي فنان يصل إلى الناس ويتفق على أدائه جمهور واعٍ لما يحدث ومنفتح على الشبكات المرئية التي نمّت ثقافته وإحساسه الفني ووضعتهم أمام مدارس وألوان متنوعة في الأداء. وكان الجمهور بقدر عتبه ومشاكسته لـ"محسن" يظهر إعجاباً بوجود ممثل تستطيع الدراما أن تبني عليه ومعه مشاريعها المستقبلية.

وعن قيمة الأداء لا بد من الإشارة إلى أنه في مثل هذه الأيام من العام 2010، كان السناني يأخذ مجموعة من الممثلين الشباب في أحد المسارح وسط العاصمة، للتحضير لمشاركة مسرحية خارج المملكة ويسير بخطى متثاقلة على الخشبة، ثم يلتفت إليهم ويرمقهم بنظرات أستاذ أمام تلاميذه، ثم يصرخ قائلاً إن الموهبة وحدها لا تكفي ولا تصنع في يوم من الأيام ممثلاً ناضجاً. وإنه إذا لم تقرن هذه الموهبة بالتعليم والدراسة ثم الدراسة، يلف أوراقه ويستكمل درس الإيقاع والحركة على المسرح وفيزياء الجسد ونبرات الصوت وأساليب الإلقاء ثم يرتجل بين سطور النص المسرحي أبيات الراحل محمد الثبيتي:

أدر مهجة الصبح

صب لنا وطناً في الكؤوس

يدير الرؤوس

وزدنا من الشاذلية حتى تفيء السحابة

وكان السناني يرى فيهم شبابه على مسرح جامعة الملك سعود ونصوص توفيق الحكيم وسعدالله ونوس وروائع شكسبير التي تأسس عليها مع زميل دفعته النجم ناصر القصبي، وفي هذه المشاركة تحديداً، نالت السعودية جائزة "أفضل نص"، وأفضل ممثل، كما حصد السناني جائزة أفضل مخرج. كل ذلك حدث قبل أن يكون هناك "محسن الطيان" الحاصل على شهادة القانون من القاهرة بتقدير جيد جداً (اللزمة الطريفة التي لاحقته مؤخراً)، وأيضاً مع الأخذ في عين الاعتبار بشباب لم يدرسوا في أكاديميات أو معاهد.

ومن المهم أن ندرك اليوم أن "العاصوف" هذه التجربة التي نالت من الاتفاق أو الاختلاف نصيبها هي من ستأخذ الدراما السعودية التي أغرقت المشاهد لسنوات في بحر الكوميديا الأجاج إلى مسار آخر أرحب إذا ما سلمنا من آفة استنساخ التجارب الناجحة التي بدأت بـ"طاش ما طاش" وقد تستمر بـ"العاصوف".

قد يهمك ايضا :

ناصر القصبي يثير الجدل قبل عرض الجزء الثاني من "العاصوف"

مسلسل "الكاتب" يواجه اتهام بالسرقة ومطالبة بوقف العرض

المصدر :

العربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاصوف يُحافظ على صيته بمواقع التواصل بالرغم من التسريبات العاصوف يُحافظ على صيته بمواقع التواصل بالرغم من التسريبات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib