القاهره - المغرب اليوم
فى حوار أجراه الصحفى محمد تبارك ونشرته مجلة روز اليوسف عام 1965 قالت فيه الفنانة الراحلة تحية كاريوكا: أعترف وأقر أنى دخلت الفن مضطرة من أجل أن أعيش وليس عشقا فى الفن كما تردد بعض الفنانات فى أحاديثهن، كلهن خرجن إلى طريق الفن للبحث عن لقمة العيش إلا أننى لا أنكر أننى أحببت الفن بعدما مارسته وأصبح مهنتى وأحب شيء لى فى الدنيا.
وأضافت أنها بالنسبة للحظات التى تقف فيها على المسرح ترقص لها شعور خاص عندها حيث تكون كل أحاسيسها ومشاعرها مع دقات الموسيقى وأنها فى هذه اللحظة لا تشعر بالجمهور فى الصالة، وذلك تنفيذا لنصيحة بديعة مصابنى التى قالت لها (عاوزة تبقى رقاصة محترمة اوعى تبصى للجمهور وخلى عقلك وجسمك مع المزيكا).
وحول الأشخاص الذين تتلمذت على يديهم قالت إن أول إنسان كان له الفضل عليها هى المطربة سعاد محاسن التى كانت أول من استقبلها بالقاهرة بعد خروجها من الإسماعيلية واحتضنتها وعرفتها على بشارة واكيم الذى عرفها بدوره على بديعة مصابنى ملكة الليل والمسرح التى كانت أول معلمة لها، أيضا تعلمت الرقص من حورية حسن، والكلاكيت من روجيه ورنة الصاجات من نوسة والدة الراقصة نبوية مصطفى .
أما عن أول أجر تقاضته قالت: كان أربعة جنيهات فى الشهر من فرقة بديعة مصابنى وحول التمثيل والرقص وأيهما تفضل؟ قالت إنه رغم نجاحها فى التمثيل سواء مسرح أو سينما الا انها تظل تفضل الرقص ربما لان الرقص كان بداية وجودها على الساحة الفنية وان الرقص هو بوابة وصولها للجمهور فتحية كاريوكا عند الجمهور هى الراقصة تحية كاريوكا , وعن هواياتها قالت تحية أنها تحب القراءة بالعربية وباللغات المختلفة وأن لديها فى بيتها مكتبة ضخمة تلجأ إليها فى الأوقات التى لا ترتبط فيها بعمل وأنها تعتبر رواية "الأم " لمكسيم جورجى أهم رواية فى مكتبتها حيث تعيد قراءتها باستمرار.
أما عن الرقص الشرقى فقالت:” للرقص الشرقى قواعد وأصول وتاريخ طويل والرقص الشرقى المصرى خاصة لا تجد فيه حركات مثيرة للغرائز ، وللرقص مع المصريين تاريخ طويل لدرجة انهم كانوا قديما يتعاملوا مع الرقص على أنه من ضمن العبادة يتوجهوا من خلاله لشكر الرب عندما ينزل المطر أو عندما يتم الحصاد أو الموت أو الفرح أو الميلاد” واستشهدت بذلك الرسومات للرقصات الموجودة على المعابد التى شاهدتها بنفسها.
وفى نهاية اللقاء طالبت تحية بوقف الرقص الشرقى الموجود على المسارح وفى الأفراح مؤكدة أنه ليس رقصا شرقيا واتهمته بالمثير للغرائز حتى اصبح رقص غوازى وأن تعمل معاهد المسرح والسينما والفنون الشعبية على إبراز الرقص المصرى الأصيل البعيد عن اى تدخلات وتطهير الرقص من الدخلاء والعودة أولا إلى أصول الرقص الشرقى.
قد يهمك ايضًا :
7 أفلام مغربية في احتفال "مهرجان تطوان" بيوبيله الفضي
انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان السينما الفلسطينية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر