ريما الرحباني تُهاجم مهرجانات بعلبك الدولية واللجنة تلتزم الصمت
آخر تحديث GMT 18:42:17
المغرب اليوم -

احتجت على عدم استشارة والدتها فيروز قبل بث مقاطع في الحفل

ريما الرحباني تُهاجم "مهرجانات بعلبك" الدولية واللجنة تلتزم الصمت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ريما الرحباني تُهاجم

ريما الرحباني، ابنة الفنانة فيروز
بيروت - المغرب اليوم

لم يلق الهجوم العنيف الذي شنّته ريما الرحباني، ابنة الفنانة فيروز، على لجنة «مهرجانات بعلبك الدولية»، التعاطف الذي كانت تنتظره، من جمهور غالباً ما يتفاعل مع كل ما يمس والدتها، غير أنّها هذه المرة وجدت صدى معاكساً، فاتهمها البعض بالمبالغة، واستذكر آخرون الأسطوانة الأخيرة غير الناجحة التي أنتجتها لوالدتها، وطالبها فريق بأن تترك لهم حرية الاستمتاع دون تنغيص المناسبة.
ويأتي غضب ريما الرحباني بسبب الحفل الاستثنائي والوحيد لهذه السنة، الذي أقامته لجنة مهرجانات بعلبك مساء الخامس من الشهر الحالي، «صوت الصمود»، من دون جمهور، وتضمن موسيقى لعشرين دقيقة للأخوين رحباني، تكريماً لهما ولفيروز. وعرضت مجموعة من الصور والأفلام كاستعادة لتاريخ المهرجان. وبث الحفل على الشاشات اللبنانية مباشرة، ولقي نجاحاً كبيراً، لكن ريما الرحباني نشرت على صفحتها على «فيسبوك» رداً بالعامية اللبنانية، فنّدت فيه أسباب غضبها، وحوى كثيراً من الهجاء، والسخرية، والتجريح، معتبرة أنّ اللجنة لم تستشر فيروز بالصور والأفلام التي عُرِضت، ولا باختيار مقاطع من مسرحية أيام فخر الدين، ولا بالتوزيع الذي قالت إنه جديد ولا توافق عليه، وتفضل التوزيع «الأصلي». والنقاط كثيرة، لكن فحواها أنّ فيروز لم تُستَشر. وكتبت الرحباني: «دخلكن الاخوين مش تنين؟ ما فهمت انا، إذا بدكن تعيدوا أي عمل من أعمالن. أولاً مش لازم تاخدوا إذن من التنين؟ وخاصة إنّو من سنتين أو تلاتة رحلكن إنذار بهالخصوص؟ وإلا نسيتو؟».
وبدأت الرحباني كلمتها بعبارة «لجنة ولدنات بعلبك»، متهمة اللجنة بعدم التعامل «بالحد الأدنى من اللياقة»، وبتجاهل ورثة عاصي كون التنسيق والإعداد والتوزيع تم مع أولاد منصور، غدي وأسامة، كما اتهمت اللجنة بأنها دسّت مسرحية «المتنبي» بين أعمال الرحبانيين، مع أنّها لمنصور. ومضيفة: «وإلا قصدكن اعتراف إنّو من الأساس ملطوش من الاخوين؟»، متهمة عمها بأنّه نسبها لنفسه، فيما هي للأخوين معاً.
كثيرة التهم وغريبة أحياناً. ولم يُنتظر الرد، من جمهور كان قد انتشى بالحفل الجميل الذي وضع الأخوين رحباني في صدارة الأعمال وكرمهما كما يليق بالعظماء. ورفضت لجنة مهرجانات بعلبك بعد اتصال لنا معها، الرّد على أي من النقاط التي أثارتها الرحباني، وآثرت الصمت التام، أمام لهجة يصعب الردّ عليها.
وجدير بالذكر أنّ ما ورد في كلمة ريما الطويلة، لم تكن قسوته في صالح كاتبته، إذ بدا نافراً، ومبالغاً فيه. فالصور والأفلام التي عُرِضت أثناء الحفل وادّعت ملكيتها الفكرية، كلها من أرشيف مهرجانات بعلبك الهائل والضخم، وكل ما عُرِض كان مشاهد من مسرحيات أُخذت لقطاتها من قبل اللجنة، في معبدي باخوس وجوبيتر في القلعة التاريخية. ولم تُعرض صور من خارج أرشيف المهرجان.
وكان أسامة الرحباني قد قال، أُجريت منذ سنوات، إنّ اتفاقاً ضمنياً يسري حتى من قبل وفاة منصور الرحباني يقضي بأن بمقدور مَن يريد من الورثة غناء أو استخدام أغنيات الأخوين رحباني، من دون استئذان الطرف الآخر. أمّا في حال كان الأمر يتعلق بإعادة عرض مسرحية كاملة للأخوين رحباني، فإنّ من يعمل على المسرحية يدفع الحقوق إلى الطرف الآخر. وهذا ما حدث عام 2010 حين تدخل أولاد منصور الرحباني لمنع فيروز من عرض مسرحية «يعيش يعيش» في كازينو لبنان، لأنّها لم تعترف لهم بحقوقهم فيها قبل عرضها. أمّا الأغنيات، فإنّ فيروز أقامت كثيراً من الحفلات وغنّت ما شاءت، من دون استئذان ورثة منصور، وكذلك يغني زياد الرحباني في حفلاته، ويغني فريقه ما يشاءون ويختارون من أغنيات المسرحيات أو غير المسرحيات التي خلفها الرحبانيون من دون طلب إذن أو استشارة ورثة منصور.
وجدير بالذكر أنّ المقطوعات التي عُزِفت وجرى غناؤها في حفل بعلبك، من مسرحية «أيام فخر الدين» سبق لأسامة وغدي أن قدماها في كازينو لبنان ضمن متتالية سيمفونية، تضمّنت أيضاً مقاطع من مسرحية «جبال الصوان» و«إيماني ساطع» من مسرحية «المحطة»، ولم يعترض من حينها أحد. والتوزيع الموسيقي البديع الذي سمعناه في بعلبك، هو الذي وضعه الأخوان رحباني (على عكس ما قالته ريما الرحباني من أنّه توزيع جديد) مع تكبير وتوسعة، من خلال إضافة عدد أكبر من الكمنجات والآلات الموسيقية الأخرى، وهو ما أعطى الفخامة التي عشناها، في تلك الليلة الفنية الجميلة.
وكتب الإعلامي ريكاردو كرم معلقاً: «قد تكون ريما الرحباني محقّة في بعض النقاط التي تضمنّها ردّها العنيف على مهرجانات بعلبك، غير أنّ الليلة البعلبكية تبقى حلم ليلة صيف في أكثر أيامنا سواداً، أجمل ما فيها المشهدية الجامعة لعمالقة الفن في هياكل التاريخ؛ حيث جاورنا القمر وطيف فيروز الغائبة - الحاضرة يشعّ مع كل بقعة ضوء». في حين جاء رد الممثل باسم مغنية أكثر قسوة، معتبراً أنّ «ريما الرحباني رغم أنّ هناك وجهة نظر ببعض مما تقول. لكن دائما أسلوبها يتخطى المحظور. أسلوبها في التعبير لا يشبه رقي عائلة الرحباني. هنا لا تصح المقولة (هذا الشبل من ذاك الأسد)، هذه المقولة تجوز على زياد. فيروز العظيمة نحن أولادها. مهرجانات بعلبك لم تخطئ بحق فيروز، بل تفتخر بها».
وربما أن أغرب ما جاء في كلمة ريما هو قولها إنّ الأخوين رحباني لولا صوت فيروز وشخص فيروز، «مع كل عبقريتهما وابتكارهما، وعظمتهما ونبوغهما، ما كانا كسّرا الدنيا، وكانا انتشرا محلياً، وبالكاد عربياً، ولكن ليس عالمياً». وتضيف «أنّهما كانا يعرفان ذلك، ورضيا به». وهو انحياز للأم على حساب مكانة الأب الفقيد.

قد يهمك ايضا

ابنة فيروز تُثير جدلًا واسعًا بسبب أعمال والدتها الغنائية

تباين الأراء حول وقوف ريما الرحباني حاجزُا ما بين فيروز ومحبيها

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريما الرحباني تُهاجم مهرجانات بعلبك الدولية واللجنة تلتزم الصمت ريما الرحباني تُهاجم مهرجانات بعلبك الدولية واللجنة تلتزم الصمت



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib