القاهرة - كمال المرصفي
"عدوك ابن كارك".. من الممكن أن تجد تلك الجملة في محلها في الكثير من الأحيان، لكنها في الفن وبين فنانين بحق لا تجدها صحيحة، ففي إحدى الفترات كان الصراع على أشده بين جيل من الفنانين الكبار والذي تربينا على أعمالهم الفنية منهم الساحر محمود عبد العزيز، والزعيم عادل إمام، ولا ينكر أحد أستاذ تقمص الأدوار الفنان الراحل أحمد زكي، حيث كان الصراع على أشده في تلك الفترة، فكلهم نجوم شباك في السينما ولهم شأنهم الكبير في الدراما؛ لذلك كان السباق بينهم في اختيار الأدوار التي تقدمهم بشكل جديد للجمهور.
وجدنا بعض الأعمال التي تصارع عليهم الساحر محمود عبد العزيز والزعيم عادل إمام في مرحلة ما، وكان أول الأعمال التي شهدت صراعا بين النجمين الكبيرين هي مسلسل "رأفت الهجان"، حيث كان الزعيم يرغب في أن يسند العمل إليه بعد النجاح الذي حققه بشخصية "جمعة الشوان" في مسلسل "دموع في عيون وقحة" إلا أن البطولة أسندت إلى الساحر، ورجع ذلك لأسباب منها أن مؤلف العمل صالح مرسي لم يوافق على بعض التعديلات التي أراد الزعيم أن يجريها، وقال البعض: إن الفنان محمود عبد العزيز طلب ذلك بشكل مباشر من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك أن يسند إليه بطولة المسلسل التي تتولى المخابرات الأشراف عليه وذلك خلال أدائهم مناسك العمرة في الأراضي السعودية.
ومن الأعمال أيضا التي شهدت صراعا بينهم هو فيلم "الكيت كات" الذي رشح المخرج داود عبد السيد الفنان عادل إمام لتقديم دور البطولة وعندما تردد الزعيم تحمس الساحر للعمل مما جعله يقوم ببطولة الفيلم وحقق الفيلم وقتها إيرادات كبيرة حيث صنف أنها أفضل 8 فيلم عربيا كما صنفه مهرجان دبي السينمائي.
وبالرغم من المنافسة بين الزعيم والساحر في الأعمال الفنية إلا أن علاقتهم الإنسانية لم تتأثر بذلك، حيث إنه عند مرض الساحر محمود عبد العزيز الذي سبق وفاته كان من أول الفنانين الذين سارعوا بالاطمئنان عليه.
قد يهمك ايضا:
رامي عياش يؤكد أن الأغاني الشعبية موجة وستنتهي ولن تعيش
الفنانة كارول سماحة تدعم التظاهرات بأغنيتها لبنان
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر