تُعد اللمبي وعوكل وبوحه وكركر، شخصيات من واقع أفلام النجم محمد سعد، والتي قدمها مع بدء الألفية، منذ العام 2002 وتقديمه لأولى بطولاته المطلقة، واستطاع من خلالهم أن يستقطب قاعدة كبيرة من الجماهير، طوال مشوار 16 عام ظل فيهم حبيس لهذه الشخصيات.
وكان مع بدء ظهور نجوم أخرى ولها جماهيرية كبيرة، وملل الجمهور من تكرار سعد لنفس الشخصية، الأمر ازاد خطرًا علي سعد وبات أعماله الأخيرة لا تشهد نجاحًا كسابقه، وبدأ الجمهور في العزوف عنها .
وقدّم العام الماضي رغم فقدانه للأمل بعد انهيار أعماله الأخيرة، العام الماضي فيلم "الكنز" في بطولة مشتركة مع عدد كبير من النجوم ولم تكن بطولته بمفرده، قدّم فيه شخصية "بشر الكتاتني" رئيس البوليس السياسي خلال حكم الملك فاروق، وتنال الشخصية إعجاب الكثير من الجمهور والنقاد ووسط خسارة الفيلم، أصبح المستفيد الوحيد هو محمد سعد لما قدمه من شخصية صارمة وبعيدة عن الكوميدية وجادة، وهو الشكل الذي ظل الجمهور ينتظره من سعد، وبمجرد تقديمها نجح رغم أن الشخصية أيضًا لم تكن الرئيسية، وأكّد أن الدور مهمًا كان حجمه إلا أنه قادر علي الجذب، وأكد أن مازال سعد يتمتع بجماهيرية كبيرة تنتظر عودته بأكثر من عمل جيد، لينصرف عفريت "اللمبي" كما وصفها الكثيرون علي يد المخرج شريف عرفة .
ويعتبر مع النجاح الذي حققه من خلال شخصية "بشر" إلا أن سعد يطارده النحس من خلال تخضيره لفيلم جديد يحمل عنوان " محمد حسين" وهو العمل الذي يشهد تقديمه للبطولة المطلقة مرة أخرى، وسط رهان المنتج أحمد السبكي عليه من جديد بعد نجاحه في "الكنز" .
وبدأت خلال فترة تحضيره لفيلمه الجديد والذي كان من المقرر خوض المنافسة في عيد الأضحى الحالي، معالم التحكم والسيطرة من جانب محمد سعد، ورغبته في العودة لتقديم شخصية بها إعاقة مثل "التهته" و "الصوت الرايح" وغيره من الشخصيات الشبيهة للمبي، الأمر الذي فسد عليه التحضير حيث بسببه اعتذر الكثير من المخرجين، ولم يتوقف الأمر عند حدة المخرج فقط ولكن علي مستوى الفنانات والفنانين، والتي تسعى دائمًا إلى البحث عن نجم شباك في السينما لمشاهدتها بشكل جيد .
ويشهد فيلمه الجديد حالة من الارتباك الأمر الذي أفسد فكرة عرضه خلال موسم عيد الأضحى الحالي وخرج من المنافسة بسبب كثرة اعتذار المخرج والفنانين المشاركين بالفيلم فحتى هذه اللحظات اعتذر مما يقرب من 5 مخرجين عن العمل، ويأتي أغلبية الاعتذارات لاختلافات بين سعد والمخرجين في وجهات النظر، وهو ما يهدد العمل خلال الفترة المقبلة بشكل كبير، حتي أن الأمر وصل إلي مرحلة التردد من جانب محمد سعد نفسه في تقديم تجربة كوميدية جديدة خوفًا من الفشل والسقوط بلا عودة .
وجاءت البداية بترشيح المخرج كريم السبكي من أجل تولي مسئولية الإخراج لكنه اعتذر بسبب انشغاله بفيلم "الديزل" بطولة محمد رمضان، الذى يخوض به سباق عيد الأضحى.
وتمت الاستعانة بالمخرج وليد الحلفاوي، ووافق في البداية، لكنه عاد، واعتذر من دون إبداء أسباب، ليأتي المخرج أكرم فريد، الذي اعتذر هو الآخر بعد اختلاف في وجهات النظر بينه وبين بطل الفيلم محمد سعد.
و تم الاتفاق مع المخرج أحمد خالد أمين، لكنه اعتذر، بسبب التعديلات الكثيرة التي يضعها سعد علي السيناريو، ولم يحدث بينهم اتفاق في وجهات النظر، الأمر الذي دفعه للاعتذار بعد جلسات عمل استمرت قرابة الأسبوعين .
و أعلن صناع العمل تولي المخرج إسماعيل فاروق، إخراج الفيلم، لكن لم يستمر الأمر طويلًا حتى أعلن المخرج أيضا اعتذاره عن الفيلم، مشير أن السبب يعود لاختلاف في وجهات النظر بينه وبين سعد ايضا، موضحا أن لكل منهما رؤية مختلفة في السيناريو، لذلك قرر الاعتذار عن استكمال التحضيرات .
ولم تقتصر أزمة الفيلم على خلافات محمد سعد مع المخرجين، الذين ابتعدوا عن تقديم الفيلم، لكن الفنانة غادة عادل اعتذرت عن العمل ومن ثم الفنانة هنا الزاهد، وبعد ذلك اعتذرت الفنانة ريم مصطفى، كما اعتذر أيضًا الفنان محمود البزاوي، ولا يبقي في قائمة العمل سوى الفنانة هنا شيحة حتي الآن .
ويمكن أن تلحق بها شقيقتها حلا شيحة والتي تعود للفن مرة أخرى بعد اعتزال دام لسنوات، حيث يسعى السبكي للحصول علي توقيعها والتعاقد معها من أجل تقديم البطولة أمام محمد سعد والتي شاركته في فيلم "اللمبي" منذ 16 عامًا، وباتت هي الأقرب، أملًا في تحقيق نجاح كبير مثلما حدث في "اللمبي" .
وعلم العرب اليوم أن محمد سعد لا يرغب في تقديم شخصية سائق مثلما تداولت الأخبار، لكنه قام بتحويل القصة لشخصية "سايس"، ووسط اعتذارات كل هذه النجوم وفريق العمل، مازال الفيلم في حيز التنفيذ .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر