السبب الأكبر لتراجع المسلسلات الجاسوسيّة هو غياب دور الدولة عن الإنتاج
آخر تحديث GMT 10:13:27
المغرب اليوم -

الوطن بحاجة لإبراز هذه البطولات في هذا الوقت

السبب الأكبر لتراجع المسلسلات الجاسوسيّة هو غياب دور الدولة عن الإنتاج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السبب الأكبر لتراجع المسلسلات الجاسوسيّة هو غياب دور الدولة عن الإنتاج

السبب الأكبر لتراجع المسلسلات الجاسوسيّة هو غياب دور الدولة عن الإنتاج
القاهرة - محمد عمار

تساؤلات عدّة تثار حول عدم نجاح المسلسلات الجاسوسية، بعد "رأفت الهجان" للنجم محمود عبد العزيز، و"دموع في عيون وقحة" للفنان عادل إمام، على الرغم من الإمكانيات والميزانيات التي زادت، ونسبة المشاهدة العالية بعد ظهور الفضائيات.

وعن أسباب هذا التراجع، يؤكد المخرج الكبير محمد فاضل أن الـ"دراما الجاسوسية قوية ومثيرة وعادة ما تجذب المشاهد»، والأمثلة على نجاحها كثيرة جداً مثل «الهجان» و«دموع في عيون وقحة» وغيرها، وأيضاً «الحفار» و«الثعلب»، وقدمت هذه الأعمال حقيقة الدور الوطني لرجال المخابرات المصرية، وكيف حموا مصر من محاولات الإختراق من العدو"، معتبرا أن "إنتاجها في هذه الظروف واجب وطني، لما تقدمه من دعم الانتماء للشباب ووطنهم، وتوعيتهم لدورهم، وما أحوجنا لإبراز هذه البطولات في هذا الوقت.

وأوضح فاضل أن السبب الأكبر في تراجع وجود هذه النوعية من المسلسلات الآن، هو غياب دور الدولة عن الإنتاج، وهي من المفترض أن تتكفل بإنتاجها، لما لها من قيمة معنوية وتأكيد قوي وواجب قومي، لكن غياب الدولة غير المبرر، أدى إلى تخوف الجميع من الإقدام على هذه النوعية، لأنها تحتاج إلى تكلفة إنتاجية ضخمة نظرًا لطبيعة الوقت الذي تدور فيه، وتحتاج لديكورات وملابس وسيارات وشوارع، تتماشى مع ذلك الوقت، موضحا أن المنتج الخاص الآن لا يملك السيولة الكافية لإنتاج هذه الأعمال، وأضاف فاضل أن ما ينطبق على دراما الجاسوسية ينطبق الآن على تراجع المسلسلات التاريخية والدينية، التي تبرز حضارة ومكانة مصر، لكن للأسف لا تجد سوقًا لترويجها الآن، رغم أنه من الواجب إنتاجها من دون النظر لعائدها التسويقي.

أما عن رأي النقاد في الموضوع ذاته، فاعتبر الناقد محمد الشافعي أن عدم نجاح مسلسلات الجاسوسية، بعد "رأفت الهجان" بنفس هذا القدر من النجاح، يكمن في جميع عناصر العمل من ممثلين والإخراج والسيناريو، معتبرًا أنه لم يظهر إلى الآن موهبة تكتب هذا النوع من المسلسلات بعد موهبة صالح مرسي، الذي قدم "رأفت الهجان" و"دموع في عيون وقحة"، فالسيناريست لاعب رئيسي ومهم في هذا الأمر، لأن من يكتب المسلسلات الاجتماعية، لا يمكنه أن يكتب مسلسل مخابراتي بحرفية، فالأمر لديه العديد من المحاذير، وهناك تعامل مع المخابرات وموافقات، بالإضافة إلى نوعية الجاسوسية المقدمة، فالأعمال التي قدمت بعد "الهجان" و"دموع في عيون وقحة" كانت نوع من "التقليد" لهذه الأعمال والتقليد لا يمكن أن يصبح أفضل من الأصل.

بدوره قال الناقد فتحي العشري أنه تابع مسلسلات الجاسوسية التي قدمت السنوات الأخيرة، مثل العميل 1001 وعابد كرمان وحرب الجواسيس، ورأى أن حرب الجواسيس ليس سيئًا والفرق مثلا بين رأفت الهجان وحرب الجواسيس، أن في الهجان كانت المعركة داخل إسرائيل، أما في حرب الجواسيس فكانت هناك جهات أخرى، ولكن سبب عدم نجاح المسلسلات الأخيرة للجاسوسية، مثل نجاح الهجان يرجع إلى أن المسلسلات الحديثة دخلت في نفس نمط المسلسلات التي قدمت من قبل، وأصبحت مثل نسخة الكربون، وخاصة أن الآن يقال على مسلسلات الجاسوسية أنها من خيال الكاتب، مثل ما حدث مع "عابد كرمان"، فكيف يقتنع الجمهور بمسلسل مخابراتي وهو يعلم أنه خيال، فمسلسل الجاسوسية يجب أن يتحدث عن وقائع وحقائق وأحداث موثقة بالمستندات، أمّا خيال الكاتب فهو يفترض بعض الأشياء من أجل الصياغة الدرامية، لكن لا يمكن أن نتعامل مع المسلسل أنه منذ بدايته لنهايته خيال الكاتب.

وعن سيناريوهات الجاسوسية المقدمة الآن، يؤكد العشري أنها ليست بنفس حرفية "رأفت الهجان" فإبداع صالح مرسي لم يتكرر، وشخصية  لهجان كانت جذابة إلى أقصى درجة، وعن إمكانية تقديم رأفت الهجان الآن، أكد العشري أن هذا لا يمكن حدوثه، فلماذا نستنسخ عمل من عمل قدّم من قبل، إذا كانت مسلسلات الأجزاء المتعددة  لا تنجح مثل الدالي، ومن قبله ليالي الحلمية، فلم تنجح الأجزاء الأخيرة مثل نجاح الجزء الأول، فما بالك بتكرار نفس المسلسل، بالإضافة إلى أننا لا يوجد لدينا عناصر تساعدنا لتقديمه الآن مرة أخرى فلماذا "نتسول" نجاح أعمال ظهرت ونجحت، لماذا لا يبحث الكتاب عن الجديد، فيكفينا تكرار، لأن الامر ممل وليس له معنى، فرأفت الهجان لن يتكرر ولو حدث وتكرر فلن نجد ما يقدمه بالشكل الذي ظهر عليه أول مرة.

وفي ذات السياق، أكد المؤلف بشير الديك، أن الكاتب الذي يتعرض لتأليف مسلسل عن قصص الجاسوسية يجب أن يعرف عمله جيدا، ويدرس معلوماته، وأن تكون القصة من ملفات المخابرات ويضيف عليها المؤلف من نسج خياله، وأكد أنه من أجل نجاح أي عمل درامي يتحدث عن الجاسوسية يجب أن يتمتع بالحس الوطني العالي، والحبكة الدرامية حتى يدخل إلى قلب المشاهد.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السبب الأكبر لتراجع المسلسلات الجاسوسيّة هو غياب دور الدولة عن الإنتاج السبب الأكبر لتراجع المسلسلات الجاسوسيّة هو غياب دور الدولة عن الإنتاج



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:47 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ماجدة الرومي تُعلق على الهجوم الذي يتعرض عليه جنوب لبنان
المغرب اليوم - ماجدة الرومي تُعلق على الهجوم الذي يتعرض عليه جنوب لبنان

GMT 13:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

راكيتيتش يؤكد أن ميسي يستحق التتويج بالكرة الذهبية

GMT 21:21 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

طريقة إعداد مطبق الزعتر الأخضر الفلسطيني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib