واشنطن - المغرب اليوم
تتميز أفلام المخرج الأميركي، سبايك لي، بالغضب المُضحك والفكاهة المبكية، وعادة تُعد تدفقًا للإيقاع والأفكار الخاص به، ليأتي فيلم " Blindspotting" والذي يُعدّ الأكثر قوة في التعليق على السياسة العنصرية الأميركية منذ فيلم " Get Out"، ويذكرنا بمنهج لي في الإخراج.
ويُعدّ الفيلم من تأليف نجوم وأصدقاء في الحياة الواقعية، ومقيمين في منطقة "باي أريا" وهما ديفد ديغز ورافائيل كاسال، وكان القصد أثناء التأليف هو إظهار الصداقة بين كولين (ديغز، النجم الحائز على جائزة هوني من هاملتون)، وهو فتى فقير يتجول بعد ثلاثة أيام من كونه رجلًا حرًا، ومايلز كاسال
وكانت صداقتهما دائمًا هي الشيء الوحيد الذي ظل ثابت ، في ظل خلفية من التحسّن والاضطرابات المُعقدة التي تُغيّر المدينة إلى درجة لا يمكن التعرّف عليها.
ويظهر الصراع بين الثقافات على مستوى الشارع بين حصن المدرسة القديم، ومُحبي موسيقى الجاز، حيث يتدربون على دراجات الدفع المعقدة، ويقطفون النعناع مقابل10 دولارات.
وتوترت الصداقة بعد أن شاهد كولين، عملية إطلاق الرصاص على شاب أسود، على يد رجل شرطة أبيض، وهو يدرك أن امتياز مايلز الأبيض يسمح له باللعب مع نفس الكليشيهات التي يستخدمها الرجال الأميركيون الأفارقة مثل كولين.
وغضب مايلز من أن القادمين الجدد إلى المنطقة قد تبنوا أسلوب شوارعهم، ولكن فتيل مايلز القصير يحترق قبل أن يتمكن من تقدير المفارقة.
و نزع الفتيل الخاص بالكوميديا وتغذيتها بنقاط النبض الخاصة بقضية حقيقية، كما يضيف الحوار الذي ينغمس في موسيقى الراب لحظات مهمة تتعلق بالأمانة، وهذه هي الصفقة الحقيقية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر