مسرحية مغربية تنتفض ضد التلاعب بفضاءات العيش المشترك
آخر تحديث GMT 15:34:37
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

مسرحية مغربية تنتفض ضد التلاعب بفضاءات العيش المشترك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسرحية مغربية تنتفض ضد التلاعب بفضاءات العيش المشترك

الرباط - المغرب اليوم

تعود الحياة إلى المسارح ومرتاديها، بعد إغلاق فاق السنة بالمغرب في ظل الجائحة الراهنة، مع عروض أولى جديدة؛ من بينها العرض الرسمي لمسرحية “المدينة لي” الذي استقبله، ليل الأربعاء، مسرح محمد الخامس بالرباط.

ويلتقي المسرح بالشعر في هذا العرض الذي يستعين بالأداء الجسدي والموسيقى أيضا، للترافع من أجل خلاص المدينة ضد ما يجعلها ومن يجعلونها غير قابلة للعيش.

وأخرجت هذه المسرحية أسماء هوري، وشارك فيها كل من الممثلين أمل عيوش وحسن الجاي وسليمة مومني، وألقى أشعارها الشاعر ياسين عدنان.

وينتفض سكان في هذا العمل ضد تغول المدينة وتوحشها، وضد التلاعب بحيوات الناس ومعيشهم ومدينتهم، موئلهم الذي أنهكه التغلب والاستفراد بتدبير مصائر الناس والانصياع المولد للتأحيد المنكر للتعدد وأنهكه التواطؤ وعدم الاهتمام أيضا.

في هذه المسرحية ترافع من أجل “مدننا” ووقوف عند واقعها، تشهد عليه ساكنتها المنتفضة ضد تواطؤات العيش اليومي، معبرة عن همومها الآنية. وفيها، أيضا، شهادة الشاعر الذي يركب مآسي الأفراد والأمكنة، وينفث فيها من روح التاريخ والحكمة وسعة النظر، ويطوع اللغة لتعبر عن مأساة الإنسان ومأزق التوافقات المتراكمة حول العيش وتدبيره والحياة.

وعن المسرحية التي كان شاعرها، يقول ياسين عدنان إن المسرح المعاصر “يعتمد المجاورة بين الفنون والتعبيرات، ويصنع من هذا الجوار نوعا من الألفة الفنية الجديدة، يأتلف داخلها المختلف؛ اللغة الفرنسية إلى جانب اللغة العربية، الشعر إلى جانب النثر والسرد، التعبير الجسدي إلى جانب الموسيقى”.

ويضيف الشاعر في تصريح لوسائل إعلامية  قائلا إن مقصد هذه المزاوجة هو: “إبلاغ الصوت، في نوع من المرافعة الفنية، حول المدينة، ونوع من الاحتجاج بمختلف هذه التعبيرات ضد مدينة تتعرض للترييف يوما بعد يوم، ضد مدينة تقهر، قهرتها “كورونا” ويقهرها التسيير وسوء التدبير، ويقهرها الارتجال، وتقهرها العشوائية، ثم تقهرها خطابات سياسية انتخابوية تريد أن تقدم نفسها كأنها تريد أن تنميها؛ ولكنها لا تقدم في النهاية إلا وعودا غير صادقة، أحيانا، وغير مفكر فيها”.

ويزيد ياسين عدنان: “للخطاب الأدبي والفني كلمة يقولها، ونحن هنا لقول هذه الكلمة. الانتخابات على الأبواب، ولنا أيضا خطابنا، وحاولنا أن تتضافر جهودنا جميعا، كفنانين وفرقة مسرحية وبالنسبة لي كشاعر وكاتب نصوص، لكي نترافع من أجل المدينة، ولكي نصرخ في وجه كل من يريدون قتل المدينة فيما هم يدعون الدفاع عنها”.

وبخصوص موضوع “المدينة لي”، تقول أسماء هوري، مخرجة المسرحية، إنها تحكي “قصة أشخاص حاولوا محاكمة مدينتهم، المدينة التي لا ترحم، التي تقلق، التي تجعل قاطنيها في حالة خوف وعدم أمان.. المدينة التي ليس فيها الحب والمؤازرة وعطف الناس على بعضهم البعض، والتي انعدم فيها، تقريبا، كل شيء، وصارت تافهة”.

وتزيد المخرجة في تصريحها لـ لوسائل إعلامية: “شخصيات المسرحية تسائل الكثير من الأشياء، ما نأكله يوميا، ما نستمع له، الضوضاء الكبيرة، لماذا صار الناس عنيفين كل هذا العنف بدون أسباب أحيانا؟ كما تشير إلى قيمة الشعر في الحياة، فعلينا استعادة الشعر كرؤية وطريقة تفكير وتعبير، واسترجاع استئناسنا القديم به، وتعبيرنا عن طريقه”.

وحول دور الشاعر في المسرحية، تقول هوري إنه “شاهد” حول ما يقع فيها؛ فالمسرحية “تؤدى، والشاعر يحكي تقريبا القصة كلها، ما يحدث في المسرحية، وما يقع بشكل أعم، باستعاراته”، في مزاوجة بين “البعد اليومي والبعد الشعري”، مع جمع بين الموسيقى والشعر والتعبير الجسدي، وغير المنطوق، وغير المعبر عنه، الذي يوجد في الركح، ويمكن أن يحس ويفهم، ولو لم يعبر عنه بالكلمات”.

وتوضح المخرجة أن المسرحية قد انطلقت من “خلفية الاختلاف حول المدينة، وفق رؤية كل منا لها، وتعدد ما نسميه “مدينتنا”، وتعدد الحيوات فيها”، ثم تضيف: “تطرقنا لهذا الموضوع بشاعرية الكلمات والحركة، وتركنا للجمهور طريقته في قراءة محتوى المسرحية، وكيفية مساءلتها، وكيفية تعبيره عما عرضناه، وحمولته الخاصة التي يمكن أن تصير جزءا لا يتجزأ من المسرحية”.

وتجمل أسماء هوري بالقول في ختام تصريحها: “هذه مسرحية منفتحة وليست منغلقة بمكوناتها وتفكيرها ورؤيتها، ولا نأتي فيها بحلول، بل بتحليل خاص جدا، والتتمة عند المتلقي”.

قد يهمك ايضاً :

الفنان المغربي زهير البهاوي يتألق في “سولو دموعي”

الفنانة المغربية فرح الفاسي تتوج بلقب أحسن ممثلة عن مسلسل “سلمات أبو البنات”

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرحية مغربية تنتفض ضد التلاعب بفضاءات العيش المشترك مسرحية مغربية تنتفض ضد التلاعب بفضاءات العيش المشترك



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib