مراكش - ثورية أيشرم
احتفل المهرجان الدولي للفيلم في المدينة الحمراء، والذي ينظم تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، بمدير التصوير المغربي كمال الدرقاوي وبجميع أعماله الفنية التي تتميز بلمسات راقية قدمها طوال مساره الفني.
وقد ولد هذا الفنان المميز في بيولندا وتخصص في دراسة السينما في المدرسة الوطنية العام 1988، ليلتحق بعد ذلك بالمعهد الوطني للسينما الفيدرالية الروسية حيث درس الصورة وإدارة التصوير وتتلمذ على يد مدير التصوير الشهير "فاديم يوسوف " لتكون بعد ذلك انطلاقته إلى عالم السينما كمدير تصوير مميز.
ويعتبر الدرقاوي من الفنانين المغاربة الذين حققوا نجاحًا كبيرًا، من خلال فوزه بالكثير من الجوائز، من بينها جائزة أفضل تصوير في المهرجان الدولي الذي احتضنت فعالياته مدينة الدار البيضاء العام 1998 في فيلم "نساء ونساء".
إضافة إلى حصوله على جائزة أفضل تصوير في المهرجان المستقل للشاشة العربية في لندن وذلك عن فيلم "العرض الأخير"، الذي أخرجه نور الدين لخماري، فضلاً عن تمكنه من تحقيق جائزة أفضل صورة في مهرجان أفريقيا الجنوبية عن فيلم "نساء ونساء" وغيرها من الجوائز الكثيرة والكبيرة التي حظي بها مدير التصوير كمال الدرقاوي بها تقديرًا لعمله المميز في مجال الفن السابع سواء داخل المغرب أو خارجه.
ويعتبر هذا التكريم الذي احتفلت بواسطته إدارة المهرجان الدولي للفيلم بالفنان كمال الدرقاوي اعترافًا بالمساهمة الكبرى التي يقدمها فن التصوير السينمائي في دعم قطاع الفن السابع ونهضته القائمة نحو التطور والتقدم، كما أنه اعتراف بالدور الكبير الذي يلعبه ويضطلع به مدير التصوير المحترف ضمن منظومة العناصر الفنية الضامنة لنجاح الماشريع السينمائية المهمة في المجتمع سواء داخل المغرب أو خارجه.
وقد جاء اختيار هذا الفنان ليكون من بين الأسماء المرموقة والمكرمة في الدورة الخامسة عشر للمهرجان الدولي للفيلم؛ لما يتميز به من تجارب غنية ومهمة في هذا القطاع والذي ساهم بواسطة عدسته الساحرة إلى منح المشهد السينمائي المغربي تنوعًا وقيمة مضافة وتكريس القيمة المهنية والفنية لصالح التقنيين المغاربة.
وقدم المخرج المغربي سعد الشرايبي بتقديم نبذة مميزة عن الفنان المحتفى به في ليلة التكريم؛ حيث قدمه كفنان حساس وصارم والذي انطلقت موهبته المميزة منذ الصغر والدليل على احترافيته ومكانته الفنية المميزة هو الكم الهائل من الجوائز التي باشرت في التقاطر عليه لتؤكد أنه فنان نجاح في مجال الصورة السينمائية، مضيفًا أن المغرب كان يستورد مدراء تصوير من خارج الوطن قبل أن ينطلق كمال الدرقاوي، الذي ساهم بشكل كبير في صناعة صورة الأفلام الأجنبية.
وفي كلمة ألقاها المحتفى به كمال الدرقاوي، خلال تكريمه وحصوله على البروفي الخاص بالمهرجان، من يد المخرج المغربي سعد الشرايبي عن تأثره الكبير بهذه الالتفاتة المميزة في حقه، حيث عبر عن كون عمله الذي يقوم به ليس مجرد مهنة عادية وبسيطة وإنما هو شغف مثير يعشقه، لكنه مكلف ويتطلب الكثير من الجهد والالتزام.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر