القاهرة – مي البشير
لم يكن انتصار الفنانة زينة في قضية إثبات توأمها لأحمد عز، بحكم المحكمة وبرفض الطعن المقدم منه على حكم إثبات نسب الطفلين إليه، هو الأول في الوسط الفني، بل هناك فنانات خضن معارك في قضايا النسب.
الفنانة شريهان عاشت واحدة من أشهر قضايا إثبات النسب في الوسط الفني؛ حيث اضطرت والدتها إلى خوض معركة مع عائلة المحامي عبد الفتاح الشلقاني بعد وفاته، وكانت متزوجة منه في السر وأنجبت طفلتها شريهان وأرادت أن تثبت نسب طفلتها له، وحسمت المحكمة الأمر العام 1980، عندما كانت شريهان في السادسة عشر من عمرها، وأثبتت نسبها إلى عبد الفتاح الشلقاني، وكانت والدتها اضطرت إلى الزواج منه عرفيا لتمنع التحاق ابنها الوحيد الفنان عمر خورشيد بالخدمة العسكرية.
الفنانة هند رستم تزوجت سرا من المخرج حسن رضا، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة "بسنت"، ولكن رضا رفض الاعتراف بهذا الزواج وبابنته، إلا أن الفنانة الراحلة هددته بالفضيحة والتشهير به، فاعترف بالطفلة وسجلها باسمه وتزوج منها علنا، ولكنهما انفصلا بعد فترة قصيرة.
أما الفنانة فاطمة سري كان لها السبق؛ حيث أثارت ضجة كبيرة العام 1927 عندما لجأت إلى القضاء لإثبات زواجها العرفي من محمد شعراوي، ابن هدى شعراوي، رائدة حركة تحرير المرأة، وعلي باشا شعراوي رفيق الكفاح مع سعد زغلول، وإثبات نسب طفلته "ليلى" التي رفض الاعتراف بها، وطالبت هدى شعراوي ابنها بالاعتراف بابنته، إلا أن القضية ظلت في المحكمة لمدة ثلاث سنوات، وانتهت في العام 1930 بإثبات المحكمة نسب الطفلة إلى أبيها الذي ضمها إلى حضانته، وحرم فاطمة سري من رؤية ابنتها حتى وفاتها.
وفى العصر الحديث، انضمت اللبنانية قمر إلى معارك قضايا إثبات النسب، ففي العام 2012 أقامت دعوى قضائية ضد رجل الأعمال المصري "جمال مروان" لإثبات نسب ابنها "جيمي"، إلا أن المحكمة أيدت أن الطفل مجهول، ولم تنجح قمر من إحضار شهود لإثبات علاقة الزواج.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر