محمد نبيل يعتمد تيمة المرأة في أفلامه لأنها تضخ فيها الحياة
آخر تحديث GMT 18:29:37
المغرب اليوم -

أكد لـ"المغرب اليوم" أن تاريخًا طويلًا سطره برفقتها

محمد نبيل يعتمد تيمة المرأة في أفلامه لأنها تضخ فيها الحياة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد نبيل يعتمد تيمة المرأة في أفلامه لأنها تضخ فيها الحياة

المخرج المغربي المقيم في ألمانيا محمد نبيل
الدار البيضاء - حكيمة أحاجو

كشف المخرج المغربي المقيم في ألمانيا محمد نبيل، أن اهتمامه بموضوع المرأة يعود إلى أسباب ذاتية وموضوعية، فالذاتية منها تعود لطفولته التي ارتبطت بفضاءات النساء وحكاياتهن الشيقة، عندما كان هو طفل صغير لم يتجاوز سن الرابعة يرافق جدته وعمته إلى الحديقة العمومية.

وأوضح نبيل في حوار خاص مع "المغرب اليوم"، أن "الحدائق تحولت من فضاء أخضر إلى فضاء إسمنتي أسود تبيع فيه النساء أجسادهن، حكايات النساء آنذاك كان فيها شيء من الغبن والحسرة والفشل وكأنهن كن يتوقعن أن المغرب، سيصير مصبوغا بلون الألم"، مضيفًا "تأثرت بتلك الحكايات وزادتني جرأتهن في الهوامش، مثلا في الحمام التقليدي الذي دخلته في طفولتي قبل أن أطرد منه من طرف "الطيابة" (امرأة تقوم بعمليات التدليك والحك وحفظ الملابس)، لم أكن أعي أنني أصبحت رجلا، كما سمعت هذه العاملة في الحمام التقليدي تخاطبني بعنف".

وأضاف أن حكايته مع النساء استمرت حتى بعد أن كبر وأصبح مراهقا وشابا، أما الموضوعية منها فتتجلي في كون بحوثي العلمية في المغرب وخارج المغرب لم تخرج عن إطار مواضيع الحب والجنس والمرأة، وبالتالي" قررت أن أرسم طريقي الأنثوية بمداد مغاير وبعين الباحث المنقب عن آثار وبصمات الألم والآهات وحتى الأحلام بصيغة المؤنث المتحققة منها والمجهضة".

وعن أسباب تخصيص فيلمه الأخير والذي سيعرض قريبا لتيمة المرأة السجينة رغم صعوبة الاشتغال في هذا الموضوع، أكد المخرج المغربي أن علاقته بالسجن والمرأة ترتبط بصديقة دراسة تعمل اليوم في أحد السجون المغربية، وبحكاياتها المثيرة التي تفوق طاقاتنا في الخيال رسمت طريق شريطي، حكايات الم وضياع وبؤس، لهذا اخترت البحث والتعمق في الموضوع علميا وصحافيا".

 وزاد نبيل "كانت عصارة بحوثي هي شريط "صمت الزنازين" الذي سيرى النور بداية العام المقبل، شريط فيه الصمت يلعب دور الحاكي ما دام أن فضاء السجن مغلق وما زال يثير الساسة وغيرهم، الإبداع يقول كلمته في هذا الموضوع بلغة تتوخى التعبير والبوح ببعد جمالي وفني، في حدود الزمان والمكان، عن الجرح النسائي والأنثوي وراء القضبان".

وأوضح أن "حساسية الموضوع تأتي من أسباب أجملها إفشال مبادرات ومساهمات بناء دولة الحق والقانون، ولنقل الأمر بوضوح، أي شيء يرتبط عند العرب بالمرأة له حساسية ويشكل ذلك المحرم، ويجب أخد الحذر منه ومحاربته وتطويقه من كل الجوانب، السجينة إنسان وكائن طيب والمجتمع هو من أفسدها، وتستحق في نظري شريطا يتحدث عنها، الموضوع لن ينتهي بهذا الشريط، فهناك أفكار ومشاريع أخرى ترتبط بواقع السجون في المغرب تنتظر أن ترى النور".

وعن صعوبة تسويق أفلامه رغم قلة الدعم وانعدامه أحيانا، يقول محمد نبيل إن حبه وشغفه بالسينما والإبداع أكبر من الشروط المجحفة والصعبة، بحيث تكون كل الإمكانيات سهلة، لأن الحب سلاح ووسيلة وطاقة قوية للتسويق والإنتاج، وهي السر في عرض أفلامه في التلفزيونات العربية والأجنبية وفي المهرجانات الدولية، من شريط "أحلام نساء" إلى "جواهر الحزن" والآن "صمت الزنازين".

وكشف المخرج المغربي المهاجر أن اشتغاله بمرجعية أنتربولوجية على قضايا المرأة، سببه دراسته الفلسفة والعلوم الإنسانية، ويقول "ما زالت داخل هذه القارة الجميلة أبحث وأنقب عن جواهر المواضيع النسائية، لست غريبا عن مجالات الانتربولوجيا التي تمنحني رؤية مغايرة للأشياء، أبحث عن العمق في العالم والإنسان وأتفادى الأشكال والمعالجات السطحية، لأنني أحترم ذكاء الإنسان أو المشاهد كيفما كان، المرأة كائن يعطي الحياة، وهي التي تضخ في أفلامي دماء الحياة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد نبيل يعتمد تيمة المرأة في أفلامه لأنها تضخ فيها الحياة محمد نبيل يعتمد تيمة المرأة في أفلامه لأنها تضخ فيها الحياة



GMT 14:47 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

مسلسلات الأجزاء تستمر في جذب الجمهور في موسم رمضان 2025

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 16:36 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
المغرب اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 01:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 24 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 01:40 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

زين الدين زيدان يرفض عروض التدريب بعد رحيله عن ريال مدريد

GMT 20:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

فيسبوك يضيف "عدد المشاهدات" للصور والنص في المنشورات

GMT 02:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم زياش أكثر من سجل للمنتخب المغربي في ملاعب إفريقيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib