فاس- حميد بنعبد الله
أنهت فرقة الطريقة الصوفية الحمدوشية المغربية، الثلاثاء، زيارة إلى مدينة سيدني الأسترالية دامت نحو شهر، حيث شاركت معززة بفنان الملحون محمد السوسي، في مهرجان "وود فورد" وأنشطة فنية مختلفة، باعتبارها أول فرقة موسيقية مغربية تزور هذا البلد.
وأحيت الفرقة سبع حفلات في المهرجان المذكور، بعدما انضمت إليها الفنانة البريطانية فايت باكر التي عززتها إلى جانب الفنان الفرنسي الحمدوشي فريدريك كالماس الذي يرافقها منذ أعوام طويلة واستمر في فاس لأجل هذا الغرض ومواصلة أبحاثه الأكاديمية عن الطرق الصوفية في المغرب.
وقدمت الفرقة في مشاركتها في هذا المهرجان الذي حلت به بمبادرة من الكاتب الأسترالي ساندي ماك كوتشيون، أغاني ولوحات حمدوشية مستوحاة من القصائد الصوفية بإيقاعات جامعة للأهازيج وعمق الموروث الثقافي المغربية، مع تطعيمها بأشكال فنية مختلفة من قبيل "الديدجي".
ورافق الفرقة التي يرأسها المقدم عبد الرحيم العمراني، في هذه الجولة الفنية إلى مدينة سيدني، الفنان الملحوني محمد السوسي ، ليقدما مزيجًا من طرب الملحون والموسيقى الحمدوشية، بعد جولات سابقة قادتهما معًا إلى إسبانيا وفرنسا للمشاركة في تظاهرات فنية وثقافية.
وتعتبر زيارة فرقة حمادشة لأستراليا الأولى من نوعها بالنسبة إلى الفرق الموسيقية المغربية، بعدما سبق للفنانين للراحلين المعطي بن قاسم ومحمد فويتح ومحمد المزكلدي أن شاركوا في حفلات فنية في هذه القارة أوائل السبعينات تحت رعاية الملك الراحل الحسن الثاني دعمًا منه للأغنية المغربية العصرية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر