فاز الفيلم الروسي "قسم إعادة الإدماج" للمخرج إيفان تفيردوفسكي بالجائزة الكبرى لمهرجان مراكش السينمائي، الذي اختتمت فعاليات دورته الـ14، مساء السبت الماضي.
وانتزع الفيلم النجمة الذهبية للمهرجان في مسابقة عرفت مشاركة 15 فيلمًا، وترأست لجنة تحكيمها الممثلة الفرنسية إيزابيل هوبير.
ويلقي الفيلم الروسي رؤية اجتماعية تربوية ناقدة للأوضاع في مؤسسات تأهيل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في روسيا.
ويستند الفيلم المقتبس من رواية للمحللة النفسانية كاترينا موراشوفا، على بنية مظهرية وسلوكية تجمع بين النقيضين؛ شخصيات طالبة ذوي الاحتياجات الخاصة ومشاغبة، تعيش طيش الشباب، محبة للحياة رغم الإعاقة الجسدية أو النفسية، فيما حصل على جائزة أحسن إخراج للمهرجان المخرج الهندي أديتيا فيكرام سينغوبتا عن فيلم "شغيل الحب".
وكانت جائزة لجنة التحكيم من نصيب الفيلم السويسري "حرب" للمخرج سيمون جاكمي.
وحصلت الفرنسية كلوتيلد هيسمي على جائزة أحسن دور نسائي عن فيلم "آخر ضربة بالمطرقة" للمخرجة أليكس دولابورت، بينما آلت جائزة أحسن دور رجالي لبينجامين لودزكي عن دوره في فيلم "حرب" للمخرج سيمون جاكمي.
وعرفت المسابقة الرسمية مشاركة 15 فيلمًا تمثل دولًا مختلفة وتجارب ومدارس سينمائية متنوعة.
ويتعلق الأمر بأفلام من اليابان والولايات المتحدة الأميركية والهند ومصر وفرنسا وروسيا ونيوزيلاندا وكوريا الجنوبية وصربيا وأذربيجان، وإنتاج مشترك فرنسي ألماني إيراني، وآخر هنغاري سلوفيني.
كما حضرت السينما المغربية في المسابقة من خلال فيلم "جوق العميين" من إخراج محمد مفتكر.
وضمّت لجنة التحكيم فضلاً عن إيزابيل هوبير، المخرج المغربي مومن السميحي، والبريطاني آلان ريكمان والإيطالي برتراند بونيلو وكريستيان مونغيو من رومانيا وسوزان بير من الدنمارك والفرنسي وميلاني لوران وريتش بارتا من الهند وماريو مارتوني من إيطاليا.
وعلى مدى تسعة أيام عرفت الدورة الـ14 برنامجًا فنيًا غنيًا، ما بين عروض المسابقة الرسمية ولقاءات مع مخرجين عالميين في جلسات ماستر كلاس وأمسيات تكريمية لتجارب وأسماء كبيرة ومسابقة لطلاب مدارس السينما وعروض خارج المسابقة وفعاليات موازية أخرى.
وكرمت التظاهرة هذا العام السينما اليابانية تقديرًا لريادتها في الإنتاج السينمائي واحتفاء بعبقرية صناعها وعوالمهم الإبداعية.
واحتفت مراكش بمسارات تمثيلية متميزة في شخص النجم المصري عادل إمام والممثل البريطاني الشهير جيرمي آيرونز، والممثل والمخرج الأميركي فيكو مورتنسن.
كما عرفت الدورة لحظة اعتراف بعطاءات المنتجين المغربيين خديجة العلمي وزكرياء العلوي، الرائدين في تنفيذ الانتاجات الأجنبية المصورة في المغرب.
وتشجيعًا للمواهب السينمائية الصاعدة، واصلت الدورة تقليدًا دشنه المهرجان العام 2010، بمنح جائزة الأفلام القصيرة لطلاب مدارس السينما بالمغرب، التي ترأس لجنة تحكيمها هذه السنة المخرج الموريتاني عبدالرحمان سيساكو، إلى جانب الممثل المغربي إدريس الروخ، وجوي كاسافاتيس، وإليسا سدناوي وغاسبار الييل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر