انتهت واقعة الفنانة ميرهان حسين، بإخلاء سبيلها بكفالة تقدر بـ 5 آلاف جنيه، في اتهامها بالاعتداء على ضباط قسم شرطة الهرم. وسط حالة من التناقض بشأن تفاصيل الاعتداء وتوقيفها في حالة سُّكر.
وتبدأ الواقعة بتداول أخبار بشأن إلقاء القبض على ميرهان حسين، الثلاثاء، بسبب حيازاتها لزجاجات من الخمر في سيارتها أثناء عودتها من العمل، ولكن بعد ساعات قليلة، كتب الفنان خالد الصاوي قصة القبض عليها، معلنًا أن الفنانة ميرهان حسين، ألقي القبض عليها أثناء عودتها من العمل، وهي موجودة في أحد أقسام الشرطة. قائلًا في تدوينة، على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "الزميلة ميرهان حسين مخطوفة في أحد الأقسام، ومضروبة واتاخدت وهي راجعة من الشغل، وعملتلي نص مكالمة قبل ما ياخدوها".
وعلق الفنان خالد الصاوي على استمرار احتجاز الفنانة ميرهان حسين على خلفية التحقيقات معها، في واقعة اتهامها بالتعدي على ضابط شرطة بالسب والسُّكر، واتهامها الموجه لضابط شرطة بالتعدي عليها، إذ هاجم الصاوي الداخلية متهمًا إياها بالعودة لما قبل ثورة يناير. قائلًا "مرت الساعات، والوعود انتهت، كان نفسي أحس بدولة قانون، وإني بعمل في مهنة لها وزن ولي دور، شكرًا يا داخلية، الرسالة وصلت".
وحمّل نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي، اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، مسؤولية حماية الفنانة ميرهان حسين خلال فترة احتجازها في القسم، تمهيدًا لعرضها على النيابة، لافتًا إلى أنها ستقضي هذه الليلة في قسم الشرطة الذي تعرضت فيه للضرب، قائلًا "لا يوجد أحد فوق القانون ونحن نحترم جهاز الشرطة ولا يمكن أن نقول أن الفيديو المنتشر على الواقعة هو الحقيقة لأنه في الأغلب الذي يصور بمعرفة الشخص الذي يتم تصويره". مضيفًا "أنا ذهبت للقسم وقابلت الضابط المعني بالحادثة وبعد ذلك جلست مع المأمور ومساعد مدير الأمن والمأمور ومساعد مدير الأمن، وكان معي ايهاب فهمي، وطالبت رؤية ميرهان وفوجئت بإنها مبتلة".
وروى زكي الواقعة، قائلًا "البنت عائدة من شغلها الضابط أوقفها عاوز الرخص، قيل إنها قامت برمي الرخص في الأرض وبالطبع منطقيُا هذا لا يمكن حدوثه فلا أحد يفعل ذلك، فطلب منها الضابط بتوقيف السيارة على إحدى جانبي الطريق، وقال لها أنتي ممثلة يعني عاهرة، ولكن هذا اللفظ قاله بطريقة أخرى خادشة للحياء، وفتح حقيبتها وأخرج قطعة من ملابسها الداخلية وأخذ يسخر بها أمام المارة، وعندما أدخلها الحجز أحضر جردل من البول وألقاه فوقها، وأنا بالفعل وجدتها مبتلة وكان معي شهود وهو الفنان طارق فهمي، وحبس السيدة التي كانت معها، وعمرها 50 عامًا بلا سبب، ومصادرة التليفونات بلا سبب أيضًا".
وأضاف أشرف زكي "أما بالنسبة لموضوع الخمر وما تم تداوله على أن تحليل تعاطيها للخمور إيجابي، فأولًا عندما يأخذ تحليل تعاطي الكحوليات لا يمكن أن يأخذ عنوة ولكن لابد أن يكون بإرادة الشخص، والتقرير الذي ظهر غير واضح هل مبين به وقت تناولها الخمر، فربما تكون شربت من عام، ولكن لا يمكن أن نجزم بالتقرير أن ميرهان تشرب الكحول لعدة أسباب منها أن هناك أدوية أيضًا بها نسبة من الكحوليات والتقرير مبهم وغير واضح، وما حدث وما شاهدته بعيني هو عندما كنا في القسم نفس الضابط حاول الاعتداء علينا وعليها، وقال لها انتي عاهرة أمامي واستغل وجود الناس الموجودة في الترحيلات وهيجهم علينا، والاعتداء علينا تم في وجودي وفي وجود مدير الأمن والمأمور، وحاول هذا الضابط وكان يرتدي ملابس سوداء أنه يعتدي على البنت في وجودنا مستخدمًا أسوء الألفاظ".
وتابع نقيب الممثلين "ما حدث حالة استثنائية ونحن في دولة قانون وأن كان هناك بعض الناس ليست في قلوبهم رحمة، فلابد أن يعلموا أن ربنا موجود وهناك عدل ونحن سندافع عن الفنانين وعن المصريين حتى آخر لحظة، وهذا الضابط سب الفنانات المصريات، وأنا زوجتي وشقيقتي فنانات ولي الشرف، وينتهوا من عملهم في وقت متأخر، وميرهان كانت عائدة من تصوير دورها في مسلسل محمد منير "المغني" قبل الفجر، وذاهبة لكي توصل السيدة المساعدة لها، وإذا كانت ارتكبت أي خطأ أو في حالة سُّكر، يطبق عليها القانون دون إهانات أو اعتداءات".
وأكد زكي أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا بمكتب وزير الداخلية، مطالبًا برد كرامة الفنانين، مضيفًا "واثق تمامًا إنهم لا يقبلوا بهذه المهزلة، وأشهد لجهاز الشرطة بالاحترام ولكن هذا الظرف الاستثنائي لابد الا نتغاضى عنه، وجميع الفنانين يطالبونني باتخاذ موقف لأن القضية ليست قضية ميرهان حسين ولكنها قضية الفنانين جميعًا.
وكشف زكي أن البيان الصادر عن وزارة الداخلية بشأن الواقعة، عار تمامًا من الصحة، مضيفًا "وبالنسبة لتقرير الكحوليات، هناك تقريرين، الأول بشأن الضبط كانت ميرهان في حالة اتزان وتحليل الكحوليات ظهر إيجابي لكن عندما تم ضبطها كانت في حالة اتزان كامل".
واستلمت نيابة الهرم، التقرير الطبي الخاص بالفنانة ميرهان حسين الذي أعدته مستشفى الهرم بناءً على طلب النيابة، بتوقيع الكشف الطبي عليها بعد اتهامها لضباط قسم الهرم بهتك العرض والضرب والتحرش بها. وكشف التقرير أن المتهمة مصابة بـ"كدمات في الذراع والشفة العليا، ووجود سحجات في العضو التناسلي". وواجهت النيابة الضابط إيهاب بحر، ضابط قسم الهرم، بالتقرير ووجهت الاتهام له بضربها، فنفى تعرضه لها، قائلًا "أنا مضربتهاش ومعرفش حاجة عن إصاباتها وهي اللي عملت كدة في نفسها عشان تدعي علينا اننا ضربناها".
وأوضح مصدر أمني في قسم الهرم أنه تم ضبط ميرهان حسين بعد أن تعمدت عدم إيقاف سيارتها في الكمين الموجود في الرماية في حي الهرم، ولكن تمكنا من وقفها بواسطة السدادات وأثناء ذلك ارتطمت بأحد الضباط الذين كانوا في الكمين وقتها، وتبين لهم أنها في حالة سُّكر وبتفتيش السيارة، وجده زجاجات من الخمر وكوب به قليل من الخمر. وأضاف "وعند ايقافها تعدت على الضباط بالسب والضرب، وهذا مثبت في المحضر الذي حرر لها ورقمه 16862 جنح قسم شرطة الأهرام وأحدثت العديد من الإصابات للعديد من الضباط.
وكانت وزارة الداخلية أصدرت بيانًا بشأن الواقعة، جاء نصه "إنه في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء أثناء قيام القوة الأمنية المعينة بخدمة ارتكاز الكمين الأمني على طريق المنصورية دائرة قسم شرطة الأهرام، بإيقاف إحدى السيارات الملاكي، رفضت قائدة السيارة التوقف وتخطت الكمين مسرعة، واصطدمت بحواجز الارتكاز البلاستيكية، مما نتج عنه سقوط أحد ضباط قوة الكمين أرضًا. وتمكنت القوات من إيقاف السيارة باستخدام السدادات الحديدية، وتبين أن السيارة تحت قيادة ميرهان حسين محمد بسيوني، وأثناء توقيفها تعدت على قوة الكمين بالسب والشتم وصفع أحد الضباط وإصابة آخر بجروح طولية في الوجه باستخدام أظافرها، وتمت السيطرة عليها وضبط داخل السيارة زجاجتين مواد كحولية وكوب به كحوليات. وتقدم للشهادة عدد من المواطنين الذين شاهدوا المذكورة حال تعديها على القوات، وتم العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر