المخرج بوشارب يجند فتاة بلجيكية تعتنق الإسلام وتنضم إلى صفوف "داعش"

يشرع، قريبا المخرج الجزائري رشيد بوشارب، في تصوير فيلم سينمائي جديد بعنوان "طريق البحيرات"، يتناول بعضًا من القضايا الشائكة التي تشغل الرأي العام، خصوصا ما تعلق منها بجرائم التنظيم المسمى "داعش".

وفضّل المخرج بوشارب طريق الجزائر لإنتاج هذا الفيلم، الذي يندرج في إطار الأفلام  الواقعية التي تستمد وقائعها من الأحداث الجارية حاليا، وسيحمل الفيلم العديد من المفاجآت عما يجري داخل هذا التنظيم الذي تحول إلى مصدر إبداع سينمائي وملهم للعديد من المخرجين عبر العالم.

وينقل الفيلم على مدار 80 دقيقة قصة فتاة بلجيكية تعتنق الإسلام، على يد مجموعة من المتطرفين المقيمين في بلجيكا، حيث يتم تلقينها تعاليم الدين الإسلامي وفق رؤيتهم، من خلال ربطها بمواقع متطرفة تحث المسلمين على  "الجهاد"، الأمر الذي يجعلها تقتنع بهذه الأفكار، قبل أن تقرر الالتحاق بتنظيم "داعش" في سوريا، ما يدفع والدتها إلى السفر إلى "بلاد الشام" والدخول في رحلة بحث عن ابنتها التي تحولت إلى إحدى"جهاديات داعش".

وتصوّر مشاهد "طريق البحيرات" ما بين تلمسان وبلجيكا وتركيا، فيما سيتعذر على صاحب "خارجون عن القانون"  تصوير مشاهد في سوريا بالنظر للوضع الأمني المتدهور الذي تشهده المنطقة، وهو ما جعل المخرج يستقر على مدينة  تلمسان، لما تتوفر عليه جغرافيتها بما في ذلك بناياتها من هندسة معمارية ومعالم تاريخية تتشابه إلى حد كبير مع تلك  الموجودة في سوريا.

واختار بوشارب أحياء "العباد" و"المدرس" و"باب الخميس" وبعض الأزقة العتيقة المتواجدة في مدينة تلمسان القديمة كأمكنة لتصوير بعض المشاهد السينمائية، وستصور أغلبية مشاهد الفيلم في مدينة تلمسان، وما تبقى من مشاهد أخرى في تركيا وبلجيكا، حيث ترعرعت بطلة الفيلم ووالدتها.

ويظهر الممثل الجزائري فوزي صايشي، المعروف فنيّا باسم "رميمز" في مشاهد عديدة، حيث يؤدي دور وسيط  سوري مهمته عبور بطلة العمل إلى سوريا،  من أجل إنقاذ ابنتها التي تجسد دورها الممثلة الأمريكية بريندا بليثين، وذلك عبر الحدود التركية.

يذكر أن المخرج الجزائري رشيد بوشارب، من مواليد العام 1954 في الجزائر، مقيم في فرنسا، بدأ العمل في  السينما في بداية رحلته إلى هناك، وقام بإخراج العديد من الأفلام، منها "باتون روج"، "شاب"، "سنغال الصغيرة"، "خارجون عن  القانون"، وحظي بعدة تكريمات منها تكريم مهرجان أبو ظبي السينمائي في دورته الأخيرة الذي قدم له جائزة  "اللؤلؤة السوداء"، تقديرا لمسيرته السينمائية.