مراكش_ثورية ايشرم
صرح الممثل المغربي الكوميدي محمد الجم، على هامش حضوره فعاليات المهرجان الدولي للفيلم الذي تعيش مراكش على إيقاعاته على مدى 9 أيام متواصلة، أنه ليس مشاركا في المهرجان بل يعتبر نفسه من الحضور فقط، لافتا إلى رصيده السينمائي لا يتعدى فيلمين طيلة مشواره الفني الطويل الذي يقارب 40 عاما.
وأكد الجم، في تصريح لـ"المغرب اليوم"، أن "السينما تخاصمني ولست أنا من أخاصمها، فالسينما يبقى التعامل فيها كالتعامل في المسرح أيضا، إذ إن هناك مخرجين سينمائيين يعملون مع عدد من الوجوده المعينة التي نراها باستمرار في مختلف الأعمال السينمائية المغربية، وهذا ما لا يتيح الفرصة لعدد من الفنانين المغاربة ليمتلكوا رصيدا سينمائيا، أو الحصول على فرصة للظفر بدور معين في مختلف الأعمال".
وأشار الكوميدي محمد الجم إلى أن "المغرب لم يصل بعد إلى ذلك الكم الكافي من الأعمال السينمائية، التي تعطي الفرصة للممثلين والعاملين في قطاع الفن كافة إلى العمل والاشتغال بشكل متواصل، ويرجع ذلك إلى الدعم المادي الذي تحصل عليه السينما المغربية، والذي لا يخول لها أن تحضر جميع الوجوه للاشتغال، إذ لا يتعدى الإنتاج السينمائي المغربي 4 أو 5 أفلام على مدار العام، وهي نسبة ضعيفة جدا بالمقارنة مع الدول الأخرى، كما أن هذه من العراقيل التي تقف في طريق الممثلين المحترفين أو حتى المبتدئين وخريجي المعاهد الذين يتمتعون بتكوين أكاديمي يخول لهم الفرصة ليصبحوا نجوما في عالم السينما والفن بصفة عامة، وأنا لا ألوم هنا أي شخص فقط هو توضيح للظروف التي تجعلنا غير حاضرين دائما في مجموعة من المناسبات والأعمال".
كما أكد الجم على أن "المهرجان الدولي للفيلم في مراكش هو تظاهرة كبرى عالمية ودولية، وهذا لا شك فيه أبدا، ويتطلب مجهودات كبيرة يسهر على تنفيذها المسؤولين كافة، حتى يوفروا الجو الملائم لضيوف المهرجان ، لاسيما أنه مناسبة تتيح الفرصة أمام أسماء مشهورة شعبية يعشقها الجمهور الواسع من مختلف الجنسيات، والذي تجده يحج إلى مراكش من أجل تتبع فعاليات المهرجان والالتقاء بالنجوم المفضلين لديهم والتواصل معهم".
واختتم الممثل محمد الجم كلامه قائلا إن "المهرجان يجعلنا نعيش لحظات فنية وجد مميزة على البساط الأحمر، فهي تجربة مميزة تجعل الفنان يحس بالتقدير والاحترام الذي يبادله إياه المسؤولون وكذا الجمهور المغربي، إضافة إلى أنه مناسبة تجمعنا مع بعضنا نحن الفنانين ونلتقي بعد غياب قد يدوم لسنوات، ويكون المهرجان هو جسر الالتقاء والتواصل الذي نجدده كل عام، كما أننا نكون على لقاء بأسماء عالمية مشهورة ما يخلق نوعا من الارتياح والانشراح فيما بيننا، إضافة إلى كونه أيضا فرصة لتتبع آخر الأعمال الفنية السينمائية العالمية والانفتاح على ثقافات متعددة، فضلا عن أهم عامل وهو حضورنا إلى مراكش، التي تعتبر من المدن الرائعة بسكانها وجمهورها الذي يعتبر واعيا ويحب الفن والسينما ويظهر ذلك من خلال الترحاب الكبير والاستقبال الراقي الذي يكنه هذا الجمهور لكل الفنانين".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر