الدارالبيضاء - شيماء عبداللطيف
كشف مكتب الدراسات "إيكوترا"، مساء الأثنين، في مدينة ورزازات عن الخطوط العريضة لمشروع "وان سطوب شوب" الذي يهدف لتحويل المدينة إلى وجهة سينمائية كبرى، على شاكلة المدن السينمائية المتواجدة في هوليوود مثل استديوهات "يونيفيرسال" و"وارنر".
ويتوخى هذا المشروع الذي قدمه "إيكوترا" بالخصوص، ضم استديوهات التصوير في المدينة وخاصة "الأطلس" و"كلا" ليشكلا بنية واحدة، كفيلة بتوفير كل المستلزمات الضرورية لإنجاز أفلام سينمائية، دون الحاجة إلى اللجوء إلى خدمات خارج هذه البنية المتكاملة.
وتستند دراسة المشروع إلى بلورة تصور خاص ومتكامل حول ورزازات كوجهة عالمية للإنتاج السينمائي، وذلك بإبراز خاصياتها الهندسية والبيئية والمعمارية، فضلًا عن التعريف بالمؤهلات الخاصة بهذه المدينة، مع إبراز الإرث التاريخي للإنتاج السينمائي لورزازات، وتعداد أهم الأفلام ذات الصيت العالمي التي صورت في هذه المدينة.
وأكدت الدراسة، ضرورة الربط والتكامل بين السينما والسياحة، وتوفير خدمات صحية من مستوى عال كشرط أساسي لإنجاز مشروع "وان سطوب شوب" تتوفر فيه شروط النجاح المتوخاة.
وعلاوة عن ذلك، سيركز المكتب على إنجاز دراستين مقارنتين تحرص الأولى على إبراز أهمية مشروع "وان سطوب شوب"، باعتباره مشروعًا ضخمًا مهيكلًا، مقارنة مع مشاريع كبرى من نفس العيار مثل ميناء طنجة المتوسط.
أما الدراسة المقارنة الثانية فتخص مقارنة المشروع مع مشاريع مماثلة أجنبية سواء منها التي تملك نفس المواصفات التنافسية كما هو الحال في جنوب أفريقيا وشرق أوروبا، أو بالمقارنة مع التجارب العالمية الرائدة على غرار ما هو موجود في فرنسا والولايات المتحدة.
وتطرقت الدراسة أيضًا للنموذج الاقتصادي الممكن اعتماده لتدبير هذا المشروع الذي له خصوصيات مميزة.
كما تم التشديد على أهمية الترويج بالنسبة لهذا المشروع ليس فقط لدى الهيئات المنتخبة المحلية، وإنما على صعيد عدد من القطاعات التي لها صلة بهذا المجال.
وتضم على الخصوص وزارة الاتصال ووزارة التجهيز وقطاع التكنولوجيات الحديثة وغيرها، وذلك على اعتبار أن مشروع "وان سطوب شوب" لن يقتصر وقعه الاقتصادي والإشعاعي على الصعيد المحلي فقط، وإنما يهم المغرب برمته.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر