أكد أحمد شهيد، رئيس جمعية زاكورة للفيلم عبر الصحراء التي تنظم المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء في المدينة إن التحدي الأساس الذي يواجه المهرجان سنة بعد أخرى هو الاستمرارية.
وأوضح شهيد، على هامش انعقاد الدورة 12 للمهرجان من 17 إلى 20 كانون الأول / ديسمبر الجاري، أنه كلما احتفل المهرجان بإطفاء شمعة أو تسجيل نقطة لصالحه أعلن عن تحدي إكراهات مجالية أو إدارية أو مالية.
وأضاف أن هناك نقطة أخرى تتعلق بالتيمة المتحولة للمهرجان، بالرغم من وجود تيمة ثابتة هي تيمة الصحراء، مشيرا إلى أنه تم هذه السنة اختيار تيمة التسامح، وهو ليس اختيارا اعتباطيا بل انخراط لا مشروط في القضايا الإنسانية التي يعيشها الكون في شموليته، وتولدت عنها مشاكل عويصة .
وأشار رئيس المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء في زاكورة إلى أنه نجمت عن هذه المشاكل الكراهية والحقد والتفرقة واللاتسامح، التي تنامت وأدت إلى هيمنة توجهات سياسية تسير العالم حاليا، وتكون ضحيتها هي الهوية.
وأبرز شهيد أن اختيار موضوع السينما والتسامح شعارا لهذه الدورة من المهرجان هدفه البحث عن كيفية توظيف الفن السينمائي في نبله وانخراط الصورة في زرع القيم المضادة وهي قيم التسامح التي تتضمن ثقافات الحوار والتعايش وقبول الآخر كيفما كان.
وذكر بأنه يتم للمرة الثالثة على التوالي تكريس طابع المسابقة في المهرجان من خلال مواصلة تنظيم المسابقة الرسمية ومسابقة السيناريو.
وأكد أن خيار المهرجان منذ البداية تمثل في الانفتاح على القطاعات المجتمعية، خاصة منها التلاميذية، وعلى الناشئة والشباب عموما، مضيفا قوله إنه منذ قرار جمعية زاكورة للفيلم عبر الصحراء اقتحام مغامرة الاستئناس بالمهن السينمائية مع تلامذة المدارس في البداية ثم الانفتاح على شباب المدينة من جهة ثانية، كان الهدف هو خلق جسر للتواصل بين المهرجان ومحيطه.
ورأى أنه تم النجاح في هذه المبادرة إذ يتم إشراك التلاميذ وإدماجهم بمساعدة متخصصين، وبالفعل توجه عدد منهم نحو التخصصات السينمائية في المدارس والمعاهد، مذكرا بتوقيع الجمعية منذ الدورة الخامسة للمهرجان اتفاقية شراكة مع مندوبية وزارة التربية الوطنية لإحداث نواد سينمائية داخل المؤسسات التعليمية تتضمن عدة برامج عمل لتأمين استمرارية ثقافة العمل السينمائي خارج أيام المهرجان.
وبالمقابل، أقر أحمد شهيد بعدم نجاح تجربة الانفتاح على الصناع التقليديين والحرفيين الذين ترتبط مهنهم بالسينما وصناعة الأفلام، من قبيل حرفيي الجبص والحلاقين.
وتوقف المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء في زاكورة عند موضوع التنمية المزدوجة باعتبارها تنمية شاملة من خلال تثمينها وليس مجرد الحفاظ عليها.
وكرمت زاكورة، بمناسبة مهرجانها الدولي الثاني عشر للفيلم عبر الصحراء، الذي تم تنظيمه ما بين 17 و20 كانون الأول / ديسمبر الجاري، الممثل المغربي العالمي كمال موماد، ابن المنطقة وأحد الوجوه ذائعة الصيت في السينما العالمية.
كمال موماد ممثل وكاتب سيناريو، رأى النور بمدينة الأنوار باريس، متعدد الثقافات واللغات، حيث يحظى بسمعة خاصة بين المخرجين وذلك لإتقانه اللغة الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية ولغته الأم العربية.
فبعد مسيرة ناجحة في مجال كرة السلة للمحترفين، غادر هذا الشاب الباريسي المولد، مانت-لا فيل (فرنسا)، حيث كان يقيم، صوب الولايات المتحدة، حيث حصل على شهادة الليسانس في الآداب وماجستير في إدارة الأعمال. وفي عام 2000، اعتزل محمود مجال كرة السلة، ليشتغل بعد ذلك، في مجال الإعلان وتسويق العلامات التجارية الكبرى، قبل أن يلج عالم السينما ويصور أول شريط سينمائي حول كرة السلة.
وقد برز اسم موماد في هذا العمل السينمائي، كنجم صاعد بعد تشخيصه للدور الرئيسي في الشريط، نظير الثقة التي وضعها فيه الممثل والمنتج الأميركي ويل فيريل.
وستكون المرحلة الموالية في حياة موماد في لوس أنجلوس، حيث سيقرر إغناء مساره السينمائي.
ومنذ وصوله، عمل كمال بحماس لصقل موهبته في مجال التمثيل، وهو ما ساعده على تطوير موهبته كممثل، ليوقع بعد مسار طويل من الكد والاجتهاد على حضور متميز إلى جانب كبار نجوم هوليوود، أمثال ويل فيريل وودي هارلسون، أو في شريط “اسمي خان” مع نجم بوليوود الممثل الهندي شاروخان
يذكر أنه تم اختيار الممثل المصري عبد العزيز مخيون لرئاسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان زاكورة الدولي الثاني عشر للفيلم عبر الصحراء.
وحضرت خلال الدورة عدة دول بالإضافة إلى المغرب، من خلال أفلام مبرمجة في إطار المسابقة الرسمية أو البانوراما، من بينها الجزائر وتونس ومصر والأردن والعراق والبحرين وإيران وبنغلاديش والسينغال والصين وفرنسا وهولندا وكندا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر