الدار البيضاء - ناديا احمد
عقد المسؤولون في المغرب وأسبانيا لقاءً حول الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال الخدمات البلدية، بمبادرة من الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، في إطار مشروع "النماء" الممول من طرف الاتحاد الأوروبي.
ويهدف اللقاء، المنظم على مدى يومين بالتعاون مع المجلس الإقليمي لقاديس الأسبانية، إلى تقوية النسيج المؤسساتي للجماعات المحلية، من خلال التدبير السليم للخدمات المحلية وتنمية التعاون بين المغرب وأسبانيا في هذا المجال من أجل تجويد الحكامة في تدبير الشأن المحلي.
وأكد رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات فؤاد العماري، أن هذا اللقاء الذي يندرج في إطار مشروع "النماء" الممول من طرف الاتحاد الأوروبي، يسعى إلى تعزيز التعاون بين المغرب وجنوب أسبانيا بشكل خاص في مجال الخدمات العمومية، من خلال تطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وأوضح أهمية الانفتاح على القطاع الخاص للاستفادة من خبراته ومؤهلاته وكفاءاته في مجال تدبير الشأن المحلي والتدبير الأمثل للمرافق العمومية المحلية.
وشدد العماري على أهمية تفويض بعض الخدمات العمومية للقطاع الخاص للتقليل من تكاليف الخدمات العمومية وضمان جودة الخدمات، بفضل الخبرة والتجربة التي راكمها القطاع الخاص.
وأشار إلى أن هذه الطريقة في التدبير عرفت نجاحًا مهمًا في عدة قطاعات حيوية في طنجة، بما في ذلك خدمات التطهير السائل والصرف الصحي والماء والكهرباء والنقل العمومي وتدبير النفايات.
ونوه إلى التجربة التي تمتلكها الجماعات المحلية الأسبانية في إطار الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجالات متعددة تهم الخدمات العمومية، معربًا عن الرغبة في تقوية تبادل الخبرات والتجارب بين المغرب وأسبانيا بخصوص تدبير وتسيير الشؤون المحلية.
وأوضح مدير معهد "التشغيل والتنمية السوسيواقتصادية والتكنولوجية" في المجلس الإقليمي لقاديس إغناسيو استريا رويث، أن اللقاء يشكل مناسبة للاطلاع على التجارب والممارسات الجيدة لكلا الطرفين ومناقشة المجالات ذات الاهتمام المشترك لتعزيز التعاون الثنائي.
وذكر عمدة بلدية طريفة الأسبانية خوان أندريس خيل، أن هذا اللقاء المغربي الأسباني هو فرصة للقطاع الخاص لتقديم تجربته في تدبير الشأن المحلي، من أجل تنظيم شراكات مربحة ومفيدة للجماعات والمقاولات من البلدين، من أجل توفير خدمات عمومية محلية نوعية وأفضل مع تكلفة منخفضة .
وأشاد القنصل العام لأسبانيا في طنجة ريغ تابيا أرتورو بعلاقات التعاون المتميزة بين المغرب وأسبانيا، مشيرًا إلى أهمية العمل وتبادل الخبرات بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، من أجل المضي قدمًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة وتكريس قيم التضامن والاحترام المتبادل بين الشعبين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر