خطة أكسفورد توصي بزيادة فرص العمل وتحفيز المواطنين على دعم الاقتصاد الوطني
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

دعت دول الخليج للتحرّك قبل فوات الأوان

خطة أكسفورد توصي بزيادة فرص العمل وتحفيز المواطنين على دعم الاقتصاد الوطني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خطة أكسفورد توصي بزيادة فرص العمل وتحفيز المواطنين على دعم الاقتصاد الوطني

أسعار النفط تسجل هبوطًا جديدًا في العقود الآجلة
دبي ـ جمال أبو سمرا

توصّل البحث الذي أجرته "أوكسفورد للاستشارات الاستراتيجية" على حكومات دول مجلس التعاون الخليجي، إلى أنه من الممكن تنويع الإيرادات الحكومية دون فرض ضرائب حتى في وجود انخفاضات كبيرة في أسعار الطاقة المحلية وحددت أكسفورد  من خلال خطة تتكون من عدة نقاط وُضِعَت لحكومة خليجية واحدة مصادر الإيرادات غير الضريبية مع القدرة على تشكيل 10% على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي.

 وتشمل  المصادر المبتكرة زيادة الإيرادات الحكومية من خلال الشركات المملوكة للدولة وصناديق المعاشات، التي هي غير مستغلة في الوقت الراهن، والتي يمكن أن تنتج نسبة كبيرة من الإيرادات, واستخدام القوى العاملة الوطنية وتوزيعها بشكل أفضل وبطرق مبتكرة ليس فقط لزيادة الإيرادات الحكومية  ولكن لدعم أهداف أخرى أيضًا مثل زيادة ريادة الأعمال وفرص العمل في القطاع الخاص ويعد هذا أمرًا معقولًا بالنظر إلى أن حكومات دول مجلس التعاون تعد عمومًا بمثابة صاحب العمل المفضل للمواطنين، وغالبًا ما يكون لديه فائض من الموارد البشرية. 

كما تتضمن الخطة زيادة رغبة وقدرة المواطنين على المساهمة في الاقتصاد الوطني باستخدام أساليب تحفيزية "دافعة" بالضبط كما استخدمت وحدة الرؤىى الداخلية السلوكية لحكومة المملكة المتحدة, وإنشاء مشروعات جديدة منتجة للإيرادات في المناطق التي تؤثر فيها الخدمة الفعالة على رفاهية السكان أو في الأماكن التي يمكن أن تتنافس فيها بشكل فعال مع القطاع الخاص. ويعد هذا أمرًا مرغوبًا بشكل أكبر عن بيع استثمارات خارجية وخصخصة أصول الدولة، حيث لا يوفر كلاهما سوى إيرادات "لمرة واحدة"، في حين ينجم عنهما فقدان الدخل على المدى البعيد, اضافة الى تقليل تكلفة المشروعات؛ خاصة أن العديد من الحكومات الغنية بالموارد تباشر أيضًا مشاريع البنية التحتية الضخمة للتنمية الوطنية، ومن ثم هناك إمكانية كبيرة لزيادة الإيرادات وتقليل المخاطر.

وأظهرت أبحاث أكسفورد أن هناك حلولًا لم تُتَنَاوَل سابقًا للمساعدة في إحداث توازن الإيرادات الحكومية، في حين يتم الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي أيضًا. وجدير بالذكر أن كل دولة من دول الخليج، وكذلك الاقتصادات التي تعتمد على الموارد الأخرى بحاجة إلى أن تتحرك الآن قبل فوات الأوان لتبني هذه الحلول المبتكرة.

وسجلت أسعار النفط هبوطًا جديدًا في العقود الآجلة  فيما تترقب الأسواق زيادة الصادرات الإيرانية مع احتمال رفع العقوبات المفروضة على طهران خلال أيام. واتجه مزيج "برنت" والخام الأميركي نحو تحقيق ثالث خسارة أسبوعية على التوالي والهبوط نحو 20 في المئة عن أعلى مستوياتهما هذا العام.

وهبط الخام الأميركي في العقود الآجلة أكثر من أربعة في المئة إلى 29.75 دولار للبرميل بعد تسجيله في الجلسة السابقة أول ارتفاع كبير في 2016. وبلغت عقود الخام أدنى مستوى لها في 12 سنة عند 29.61 دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة, وتراجع خام "برنت" في العقود الآجلة تسليم آذار (مارس) 95 سنتًا إلى 29.93 دولار للبرميل. وفي وقت سابق أمس هبط الخام إلى أدنى مستوى له منذ شباط (فبراير) 2004 عند 29.73 دولار للبرميل. وأغلقت عقود شباط التي انتهى تداولها أول من أمس على ارتفاع للمرة الأولى هذا العام عند 31.03 دولار للبرميل.

وأعلنت "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) ان متوسط سعر سلة خاماتها هبط إلى 25.69 دولار للبرميل الخميس. وتضم سلة خامات البلدان الأعضاء. وقال مصدر ان شركة "سينوبك" الصينية الحكومية المتخصصة في تكرير النفط اشترت أول دفعة على الإطلاق من النفط الأميركي المخصص للتصدير في صفقة مهمة بعد إلغاء حظر التصدير الذي استمر لأربعة عقود.

وأظهرت مسودة وثيقة لوزارة الاقتصاد الروسية ان الوزارة تتوقع ان ينكمش الاقتصاد في 2016 للعام الثاني على التوالي مع متوسط لسعر النفط مقداره 40 دولارًا للبرميل. وتشير الوثيقة إلى ان الناتج المحلي الإجمالي سينكمش 0.8 في المئة في 2016 في حين تشير توقعات محافظة إلى هبوط نسبته 1.0 في المئة. وانخفض الروبل 0.6 في المئة أمام الدولار إلى 76.49 روبل كما نزل 0.6 في المئة أمام اليورو مسجلًا 83.08 روبل.

وانخفضت الدولارات الأسترالية والنيوزيلندية والكندية متأثرة بموجة هبوط جديدة في أسواق الأسهم الصينية وتراجع أسعار النفط. وتجددت الضغوط على اليوان الصيني في الأسواق الخارجية لينخفض نحو ثُلث سنت مع تراجع سوق الأسهم في شانغهاي إلى أدنى مستوياتها منذ كانون الأول (ديسمبر) 2014. ودفع هبوط في أسعار النفط الأسهم الأميركية لتنخفض في شكل حاد في بداية جلسة التداول وهوى مؤشر "ناسداك" أكثر من ثلاثة في المئة إلى أدنى مستوى منذ 24 أب (أغسطس).

وهبط مؤشر "داو جونز الصناعي" القياسي 0.97 في المئة إلى 16219.83 نقطة، في حين انخفض مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" الأوسع نطاقًا 1.27 في المئة إلى 1897.35 نقطة. وفي أوروبا خسر مؤشر "داكس" الألماني 3.1 في المئة، و"كاك 40" الفرنسي 2.9 في المئة، و"فاينانشيال تايمز 100" البريطاني 2.9 في المئة.

ونظرًا لتقلب أسعار النفط وعدم القدرة على التنبؤ بها، بدأت الاستراتيجية الاقتصادية الأولية لجميع دول مجلس التعاون الخليجي تتجه إلى سبل تنويع الدخل الحكومي وتقليل الاعتماد على إيرادات النفط. ومع ذلك، فإن فرض الضرائب في دول المجلس قد يكون أمرًا صعبًا على المواطنين الذين يتمتعون بالإعفاء الضريبي في شتى مناحي حياتهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، كما أن طريقة حياتهم تتسم بأنها هادئة وخالية من الضرائب.

تجدر الإشارة إلى أن أسعار النفط تعاني انخفاضا هو الأكبر من نوعه على مدار اثني عشر عامًا، ما قد يتيح الفرصة لدول الخليج للتركيز على استخدام أسلوب التفكير الاقتصادي "الصديق للبيئة" وعلى تعظيم إنتاجية الطاقة بشكل عام. ولدول الخليج مصلحة كبرى في التحول العالمي نحو مصادر الطاقة المستدامة، نظرا لضخامة مواردها الهيدروكربونية. ويمكن أن يدعم استخدام هذه الدول للطاقة النظيفة كأداة لزيادة إنتاجية نموها الاقتصادي، ما يتيح لها الفرصة للمشاركة الحقيقية في برامج البحوث والتنمية على نطاق واسع. وتكتسي هذه الفرص أهمية كبيرة بالنسبة لكل من أسواق العمل وتنوع الأنشطة الصناعية، إذ إنها توفر الصناعات "المحلية" التي يعد بها السياسيون مواطنيهم من الشباب التي يتزايد مستوى تعليمها.

وإذا كانت هناك من فرصة جيدة أمام دول مجلس التعاون الخليجي لكي تضع إنتاجية الطاقة في صميم أولوياتها وسياساتها، فهذا هو الوقت المناسب. فإنتاجية الطاقة هي مقياس الناتج الاقتصادي الذي تنتجه الوحدة الواحدة من الطاقة المستهلكة. ويمكن أن يتيح انتهاج سياسة إنتاجية الطاقة لدول مجلس التعاون أن يعظم المنافع الناتجة عن كل وحدة من الطاقة المستهلكة، وأن يمكنها من التحول من مجرد التركيز على كفاءة الطاقة إلى الاستخدام الأمثل لها. ومن شأن تعزيز إنتاجية الطاقة تمكين دول مجلس التعاون الخليجي من تحديد الأدوات التي تساعد على زيادة معدلات النمو إلى أقصى حد، ودعم القدرة التنافسية لاقتصاداتها.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة أكسفورد توصي بزيادة فرص العمل وتحفيز المواطنين على دعم الاقتصاد الوطني خطة أكسفورد توصي بزيادة فرص العمل وتحفيز المواطنين على دعم الاقتصاد الوطني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib