الدار البيضاء : جميلة عمر
أكد رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية أكينومي أديزينا، خلال زيارة ميدانية قام بها لموقع مركب الطاقة الشمسية بورزازات، أن مشروع " نور" لإنتاج الطاقة الشمسية بورزازات، يضيء أفريقيا في أفق انعقاد القمة العالمية حول المناخ في مراكش في نوفمبر/تشرين ثان المقبل، سواء من خلال محطاته الشمسية أو انعكاساته الإيجابية على القارة الأفريقية.
وأبرز أكينومي أديزينا أن هذا المشروع سيساهم بشكل إيجابي في الإقلاع الاقتصادي للقارة الأفريقية، مبرزًا المؤهلات الكبرى التي تتوفر عليها أفريقيا في مجال الطاقات المتجددة، وأبرز في هذا السياق القدرة الطاقية التي تزخر بها القارة، والتي تبلغ حوالي 11 تيراوات، في حين تبلغ قدرتها في مجال الطاقة الهيدروليكية 350 غيغاوات والريحية 150 غيغاوات، مشيرًا أيضًا إلى أن قدرة الطاقة الحرارية التي تتوفر عليها القارة تقدر بحوالي 15 غيغاوات، داعيًا إلى الاستفادة من هذه الموارد المهمة في مجال الطاقة الخضراء
وقال رئيس البنك "لايمكننا إضاءة القارة الأفريقية من خلال هذه القدرات، بل يجب تحريرها كي يستفيد منها سكان القارة"، مشيرًا إلى أن أزيد من 645 مليون أفريقي لا يلجأون للكهربا، وأبرز من جهة أخرى، أن الولوج إلى التمويل يشكل إحدى أهم التحديات التي تواجه القطاع الطاقي، مشددًا على ضرورة استعمال التكنولوجيا الملائمة، والتوجه نحو تنويع المزيج الطاقي الذي يجمع بين الطاقات المتجددة والمحطات الحرارية المستعملة للفحم بمساعدة التكنولوجيا النظيفة .
وذكر أديزينا أن البنك يعتزم تخصيص استثمار قدره 12 مليار دولار للقطاع الطاقي في أفريقيا خلال 5 أعوام، موضحًا أن المجموعة تعتزم أيضًا إعطاء دفعة لهذا المجال عبر تعبئة 40 إلى 50 مليار دولار عبر القطاع الخاص، وفي هذه المناسبة، أشاد رئيس البنك الأفريقي بالسياسة المتبصرة للملك محمد السادس في مجال الطاقات المتجددة، التي لا تشرف فقط المملكة المغربية بل تعم انعكاساتها الإيجابية أيضًا مجموع القارة الأفريقية .
كما جدّد المسؤول الأفريقي تأكيده، في هذه المناسبة، على دعم مؤسسته للمغرب في تنظيم المؤتمر العالمي للتغيرات المناخية (كوب 22)، مبرزًا أن البنك الأفريقي للتنمية لن يدخر جهدًا لتكون هذه التظاهرة ناجحة على الصعيد العالمي، ويعتزم البنك الأفريقي للتنمية مضاعفة استثماراته المخصصة لتمويل المشاريع البيئية والمناخية ثلاث مرات الى 5 ملايير دولار في العام إلى حدود 2020 .
وخلال هذه الزيارة، كان رئيس البنك الأفريقي للتنمية مرفوقًا بوفد هام يضم على الخصوص الممثلة المقيمة للمجموعة في المغرب فال ياسين، وممثل المغرب وتونس والطوغو في المجلس الاداري للبنك الأفريقي للتنمية عبد المجيد ملوكي، وتُعد زيارة رئيس البنك الأفريقي للتنمية الأولى من نوعها منذ توليه مهامه في سبتمبر/أيلول 2015 والتي تأتي في إطار مشاركته في الاجتماعات السنوية أفريقيًا 50، التي تشكل أرضية للاستثمار موجهة لإحداث التحولات الهيكلية للاقتصادات الأفريقية .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر